وزير الداخلية الإيطالي كان يواجه النزعات العلمانية المتطرفة التي تنادي بالتصدي لظاهرة الحجاب التي انتشرت بين النساء المسلمات في إيطاليا حتى النساء الإيطاليات اللاتي أسلمن، واعتبروا ذلك اختراقا خطيرا للثقافة المسيحية، جوليانو أماتو قال لهم: إذا كانت العذراء محجبة، فكيف تطلبوا مني رفض أي امرأة تتحجب، أو حسب نصه الحرفي (إن المرأة التي حظيت بأكبر نصيب من المحبة على مر التاريخ وهي السيدة العذراء تصور دائما وهي محجبة).
وزير الداخلية الإيطالي كشف عن كارثة أخرى لدى المتطرفين العلمانيين، وهو ظهور تيار ثقافي جديد بينهم يطالب بتعديل اللوحات التي تظهر السيدة مريم العذراء وهي تضع الحجاب على رأسها، ويطالبون بإلغاء هذا المشهد ونشر لوحات لها وهي سافرة بدون الحجاب! المعركة الإيطالية ليست نكتة، ولكنها الحقيقة التي نقلتها وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية، وتجاهلتها الصحف القومية المصرية باستثناء الجمهورية التي أشارت إليها في أسطر قليلة في عدد الخميس الماضي، وحكاية الدعوة لتغيير صورة السيدة مريم ليست بدعا في السلوك الغربي، الذي يفصل الدين على المقاس الثقافي أو حتى العرقي، بل إن لها سوابق شهيرة، وكنت اثناء تجوالي في الولايات المتحدة قبل عدة سنوات أتأمل بعض الكنائس الضخمة وقد وضع على أعلاها تمثال مزعوم للمسيح عليه السلام وهو أسود تماما وعلى هيئة الزنوج، وقد شرح لي بعض الأصدقاء هناك أن بعض الكنائس الزنجية تؤكد ـ حسب رؤيتها الثقافية والعرقية ـ أن المسيح كان زنجيا أسود البشرة، وأن صوره أو لوحاته أو تماثيله المنتشرة في جسد أبيض والشعر الأشقر والعينين الزرقاوين هي تزوير أوربي من الجنس الأبيض، وقد سمعت هناك أيضا، ولكني لم أشاهد ذلك بعيني، أن بعض ذوي الأصول المكسيكية في الولايات المتحدة قد وضعوا تماثيل للسيد المسيح على كنائسهم في ملامح شخص مكسيكي، والآن استدار الطلاينة على السيدة مريم لكي ينزعوا الحجاب عن رأسها ويقدموها في صورة مونيكا الأمريكية عظيمة الذكر أو بريجيت باردو، حتى لا تكون صورها حجة للمسلمين في ارتداء الحجاب على رؤوس نسائهم وبناتهم.
طبعا وزير الداخلية الإيطالي اعتبر هذا المطلب غير لائق وتطرف ثقافي حسب قوله، وأنه شخصيا لا يستطيع الاستجابة له، وبالتالي فهو لا يملك أي منطق أو حجة دينية أو ثقافية لمنع الحجاب في بلاده، هذا وزير الداخلية الإيطالي في قلعة الكاثوليكية، أتمنى أن يكون وزير الداخلية التونسي في بلاد الزيتونة قلعة العلم في الإسلام قد استمع إلى كلامه، وأن يكون قد استمع معه كثير من المتطرفين العلمانيين في بلادنا، وإذا عز عليهم أن يهتدوا بشريعة النبي محمد صلى الله عليه واله سلم، فعلى الأقل يهتدون بشريعة جوليانوا أماتو.
مشكور دودى على الخبرية
سعدت جدا بمرورك الكريم … وداعيا الله أن يمدك بالصحة والعافية
والله أعز الأسلام وسيبقي دين الله الذي حفظه من كل شر
لك سيدتي مني الأحترام والتقدير
ومكتفين فقط بتصفيق الجمهور الاجنبي ووالتربيت علي اكتافهم وهم بكل طاعة وومحبة يهزون ذيول الخيبة يطئطئون الرؤوس ويزيدون بذلك اعداء الاسلام بجهلهم ورغبتهم بكسب الرضي فهم يحاربون دينهم وينشرون الفساد بأيديهم , سيدي ورفيق فكري ألست معي بان المعضلة ليست الحجاب وانما اختفاء القيم والمبادئ من اصل في قلوب تحجرت وتكشف الرؤوس ليس بالامر الصعب بجانب تكشف دنائة النفوس ومحاولة بيع كل ما هو نفيس وغالي من تعاليم ديننا حتي يكسبوا رضي
اسيادهم ولكن دائما وابدا للبيت رب يحميه وللكتاب صاحب يحافظ وللتعاليم الاسلامية شباب في هذه الامة يحفظونه في صدورهم وفي اعمالهم وخلقهم
ومهما عانينا من غربة الدين في موطنه وبيته فانن الخير في هذه الاممة ليوم الدين
شكرا علي طرحك واتمني ان يبدل الله الحال ولكن لا يبدل الله ما في قوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) وسامحني اخي ان غيرت مجري الحديث او حرفته عن مساره
أنت بيدك الدفة تقلبينها أينما تشائين … ونحن بداخل مركبك زوار نتنقل حسب
أتجاهاتك … لذا أعجبني جدا نقل الحدث لمحور أخر وهو أساسي للنقاش
وأن كان الأمر ليس به مجالا فهنالك حقائق ومسلمات يجب علينا الأخذ
بها وأعتمادها بدون نقاش … "فما أتاكم به الرسول فخذوه ومانهاكم
عنه فأتركوه" … هذه القاعدة ويجب علينا الألتزام بما جاء بدستورها
وأنت أتيت بالحديث السليم … وان كان البعض منا في هذا الزمن
يداهن وينافق ليرضي به الغرب .. ويخرج بكلامه عن المله ليرضي
به عبدا من عبيد الله .. يغضب الله أرضاء لعبيده … فنحن أستعبدنا
بأيدينا للبشر … وأسبيت نسائنا بأيدينا وبموافقتنا .. بل جلسنا
نصفق ونهلل للسبي والعبودية .. وأرتضينا المذلة مذهبا
هذا نحن في زمن الذل والأذلال …
شاكرا لك مرورك الكريم
ولك مني كل أحترام