الحَيَاءُ هُوَ مِن أَفضَلِ الأَخلَاقِ وَأَجَلِّهَا، وَأَعظَمِهَا قَدرًا، وَأَكثَرِهَا نَفعًا .
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الإِسْلَامِ الْـحَيَاءُ» .
وَمَعنَاهُ: أَنَّ كُلَّ دِينٍ لَهُ طَبعٌ وَسَجِيَّةٌ؛ وَإِنَّ طَبعَ هَذَا الدِّينِ، وَسَجِيَّتَهُ الَّتِي بِهَا قِوَامُهُ: الحَيَاءُ .
وَذَلِكَ أَنَّ حَقِيقَةَ الإِسلَامِ حُسنُ الخُلُقِ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: «أَكمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحسَنُهُم خُلُقًا» .
إِذًا فَالحَيَاءُ تَركُ القَبَائِحِ وَالسَّيِّئَاتِ، وَإِتيَانُ المَحَاسِنِ وَالخَيرَاتِ، وَهَذَا خُلُقُ الإِيمَانِ .
«وَلَولَا هَذَا الخُلُقُ لَم يُكرَمْ ضَيفٌ، وَلَم يُوفَ بِوَعدٍ، وَلَم تُؤَدَّ أَمَانَةٌ، وَلَم تُقْضَ حَاجَةٌ، وَلَم تُصَل رَحِمٌ؛ وَلَا بُرَّ وَالِدٌ، وَلَا رُحِمَ صَغِيرٌ، وَلَا وُقِّرَ كَبِيرٌ؛ وَلَا تَحَرَّى الرَّجُلُ الجَمِيلَ فَآثَرَهُ، وَالقَبِيحَ فَتَجَنَّبَهُ، وَلَا سَتَرَ لَهُ عَورَةً، وَلَا امتَنَعَ مِن فَاحِشَةٍ»
و بارك الله فيك لطرحك القيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا
الطير ما يتكلم منا متكلم إذ جاءه ناس فقالوا من أحب عباد الله إلى الله تعالى قال أحسنهم أخلاقا
)
رواه الهيثمي
رجاله رجال الصحيح
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)
رواه السيوطي
حديث حسن
ومن هنا كان اكتساب حسن الخلق خيرا من إكتساب الاموال الطائله
يعطيك الف عافيه
و جعله في ميزان حسناتك
مستنيين منك الجديد والمميز
تقبل مروري وتحياتي
فالحياء من صفات المسلم
ومن لاحياء عنده بريء من الاسلام
فالحياء من الاخلاق ورسولنا الكريم برسالته السماويه جاءليتمم مكارم الاخلاق
بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع
أشكركَ أخي على ابداعكَ المتواصل في القسم الإسلامي،
جزاك الله خيراً،
تكلَمتَ أخي الكريم عن خلق في الإسلام، من أفضل الأخلاق الاسلامية، وأكرمها عند الله،
ألا وهو خلق الحـــياء،
ذلك الخلق الكريم، والذي امتاز به المسلمون عن غيرهم، والصحابة عمن سواهم،
وأكثر من اشتهر بذلك بين الصحابة، هو أمير المؤمنين
عثـــمان بن عـــفان رضي الله عنه،
وكما أخبر بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم، فقد كان عثمان بن عفان رجلٌ تستحي منه الملائكة !!
وتتجلى أرقى مظاهر الإيمان في العبد، ويظهر قوة إيمانه، وحسن تربيته،
بالحيـــاء
وقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون شعبة . والحياء شعبة من الإيمان)
رواه أبو هريرة
حديث صحيح
أخيراً أخي الكريم عاطف الجراح،
أسأل الله تعالى أن نكون أصحاب أخلاقٍ عالية،
وأن نكون من أصحاب الحـــياء، ذلك الشرف الرفيع،
وجعل الله موضوعك في ميزان حسناتك، صدقةً جاريةً إلى يوم القيامة،
لكَ مني خالص ودي وتقديري
احتراماتي