وقد يصل بعض الأزواج بسبب الروتين والرتابة والملل إلى حالة من الفتور العاطفى الشديد، وتصبح هذه الأشياء دافعا للبحث عن شريك جديد خاصة إذا فشلت محاولات الزوجين فى التغلب على هذا الملل.
وفى المجتمعات التى تبيح تعدد الزواج للرجل، قد يكون الزواج الثانى حلا للرجل، وقد يصبح حلا للمرأة فى بعض الحالات (ولو أنه حل مر)، فهى فى معرض غضبها ورفضها وغيرتها بسبب وجود الزوجة الثانية تتحرك مشاعرها، وإن كانت متناقضة فى البداية.
أما فى المجتمعات التى لا تبيح ذلك أو فى الظروف التى لا تسمح بالتعدد، فنرى العلاقات العاطفية بدرجاتها المختلفة خارج نطاق الزواج، وقد تبيح بعض المجتمعات إقامة علاقات بأشكال مختلفة مثل الرحلات والمعسكرات المختلطة والعلاقات الإلكترونية على الإنترنت، وكلها محاولات للتغلب على الفتور الذى أصاب حياة الزوجين خاصة إذا لم يكن لدى الزوجين أو أحدهما رسالة مهمة ذات معنى تملأ عليهما حياتهما.
ويذكر المهدى أنه قد أجريت بعض التجارب على مجموعات من الحيوانات ذكورا وإناثا كان قد بدا عليها مظاهر الفتور نظرا لطول مدة التواجد مع بعضها، فقام العلماء بإدخال بعض الذكور والإناث الجدد وسط هذه المجموعات فوجدوا أن العلاقات القديمة بين الزوجين عادت إلى سابق عهدها بل أفضل، وبدأت تنشط بشكل ملحوظ لدى هذه المجموعات التى كانت قد أصيبت بالفتور.
شكرا لك عالطرح اخي تسلم