تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » السينما السعودية خيار حان وقته!؟

السينما السعودية خيار حان وقته!؟ 2024.

السينما السعودية.. خيار حان وقته!؟

فهد عامر الأحمدي
قبل فترة قرأت إحصائية تفيد بأن 3.5% من سكان الهند فقط يشاهدون الأفلام الأمريكية. وهذه النسبة تعد قليلة جدا – واستثنائية جدا – مقارنة بالانتشار العالمي الكبير للسينما الأمريكية وقدرتها على اكتساح دور العرض في معظم الدول..
ورغم دهشتي من ضآلة هذه النسبة إلا أنني سرعان ما تذكرت السبب.. فالهند هي الدولة (الوحيدة في العالم) التي تتفوق على الولايات المتحدة في إنتاج الأفلام. ففي عام 2024مثلا أنتجت الهند 964فيلما مقارنة ب 611فيلما للولايات المتحدة الأمريكية. ورغم تميز الأفلام الأمريكية بالانتشار العالمي (بعكس الأفلام الهندية) إلا أن غزارة الأخيرة وقربها من هموم الناس أغنت المواطن الهندي البسيط عن متابعة الأفلام الأجنبية !!

.. ومقابل هذا (الإعراض الهندي) أتساءل عن نسبة الإقبال السعودي والخليجي على الأفلام الأمريكية !؟

فمن الملاحظ أن الأفلام الأمريكية تنتشر بنسبة عالية في الدول التي تعاني من شح إنتاجها السينمائي وتنخفض في الدول التي تتميز بغزارة انتاجها المحلي (كما في الهند) … فنسبة متابعة الأفلام الأمريكية في اليابان والصين وفرنسا لا تزيد على 25% كون هذه الدول تحتل المراكز التالية من حيث غزارة الإنتاج.

وفي المقابل يتابع 90% من المواطنين في أفريقيا وكوريا الشمالية ودول الخليج الأفلام الأمريكية بسبب ضعف انتاجها السينمائي أو انعدامه تماما.. وحين يضعف أو ينعدم الإنتاج المحلي يختار الجمهور الأفلام الأمريكية (دون بقية الأفلام الأجنبية) بسبب نوعيتها العالية وخدعها المتقنة وتفوقها التسويقي !

… والحقيقة – التي لا يجب أن نخدع أنفسنا حيالها – أن السينما أصبحت واقعا معاشا وظاهرة يصعب منعها أو محاصرتها أو إجبار الناس على تجاهلها. فنحن في السعودية مثلا لا نملك دار عرض سينمائية واحدة ولكننا نملك في بيوتنا أكثر من 20محطة فضائية تبث أفلاما أجنبية مختلفة.. وفي ظل هذا الانفتاح الإعلامي والفضائي لم تعد المسألة مسألة ترف أو تقليد بل مسألة خيار لابد من خوضه قبل فوات الأوان.. فبدل أن ينشأ أطفالنا على أفلام "هوليود" و"بوليود" و"مرسيليا" يمكن نقلهم بسلاسة إلى أفلام محلية تلامس الواقع وتبتعد عن العنف والإسفاف …

وبناء عليه قد يكون من الأجدى خلق صناعة سينمائية سعودية تنبع من ثقافتنا المحلية وواقعنا المعاش (حتى لو نظر إليه البعض من باب أهون الضرر) …

وبالطبع يمكن مواجهة هذا الاقتراح برد فعل تنظيري متشنج – أو حتى اتهام شخصي المتواضع بغير ما أقصد – غير أننا نخدع أنفسنا لو اعتقدنا أن حصار السينمائية المحلية يصب في صالح الجمهور أو المجتمع.. بل على العكس تماما قد يؤدي إجراء كهذا إلى رفع نسبة المتابعين للأفلام الأجنبية حيث الثقافة مختلفة والمضامين مغايرة … ولكم في الهند عبرة يا أولو الألباب … !

مشكور اخوي اسير عل الموضوع
الاكثر من رائع
اقتراااااااااااااح حلوو اسير

تسلم على الموضووع *_*

مشكووووره روز على مروريك
مشكوووووره وليفه على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.