ليس كاي شهر بفصول السنه
به ما يميزه عن باقي شهور السنه
ليس هو شهر التنوع باصناف الطعام
والبذخ بكل الاصناف وما تشتهي النفس من شراب وطعام فحسب
هو هديه من الله عز وجل لعباده
هديه عظيمه وغاليه وبها الخير الكثير
انظرو لعمق الهديه الالهيه لعباده وتمعنو بقيمه شهر رمضان المبارك
"من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
اليس هناك اروع من هذه العطايا من مالك السموات والارض
الصوم يقابله غفران لكل ما ارتكبه الانسان من ذنوب سبقته
ولكل من أخطأ أن يتوبو وكل من اتبع شهواته وقيدته الدنيا بغرورها ان يعود لله عز وجل
حتى نكسب بالفوز بهديه الله
السر الالهي بما جعله ركن اساسي من اركان الاسلام
صوم رمضان
وقد كان الرسول عليه الصلاه والسلام يتغير برمضان ويصبح اجود
ويزداد تقربه لله تعالي بفعل الطاعات
هل كان عليه الصلاه والسلام الذي لاينازعه بحب الله احد ياثر عليه الصيام الى ها الحد ليتغير ويزداد اكثر عشقا لله ؟؟؟
قال عليه الصلاه والسلام لاحد اصحابه
عليك بالصوم فانه لامثله شيء
هل هذا لان المسلم فقط لايتناول الشراب والطعام الى وقت الغروب ؟؟
للرائحه فم الصائم رائحه المسك
وباب الريان بالجنه للصائمين
ما السر بهذا الشهر الفضيل
؟؟؟
النبي في شهر رمضان، كيف كان يواصل الصيام، ولا يكتفي بالصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ولما نهى أصحابه عن الوصال رحمة بهم، وخوفًا عليهم ألا يطيقوا القيام بالأعمال مع مواصلة الصيام، فقالوا له: إنك تواصل، قال لهم: ((وَأَيُّكُمْ مِثْلِي؟!! إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ)
فقَوْله: ((يُطْعِمنِي وَيَسْقِينِ)) أَيْ يَشْغَلُنِي بِالتَّفَكُّرِ فِي عَظَمَته، وَالتَّمَلِّي بِمُشَاهَدَتِهِ، وَالتَّغَذِّي بِمَعَارِفِهِ، وَقُرَّة الْعَيْن بِمَحَبَّتِهِ، وَالِاسْتِغْرَاق فِي مُنَاجَاته، وَالْإِقْبَال عَلَيْهِ عَنْ الطَّعَام وَالشَّرَاب، وهَذَا الْغِذَاءُ أَعْظَم مِنْ غِذَاء الْأَجْسَاد, وَمَنْ لَهُ أَدْنَى ذَوْقٍ وَتَجْرِبَةٍ يَعْلَمُ اِسْتِغْنَاءَ الْجِسْم بِغِذَاءِ الْقَلْب وَالرُّوح عَنْ كَثِير مِنْ الْغِذَاء الْجُسْمَانِيِّ وَلَا سِيَّمَا الْفَرَح الْمَسْرُور بِمَطْلُوبِهِ , الَّذِي قَرَّتْ عَيْنه بِمَحْبُوبِهِ
فهل تعجبون بعد ذلك إذا كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان يدارسه جبريل القرآن، ويقوم من الليل قيامًا لا يطيقه أحد، يفعل ذلك كله، وهو ممسك عن الطعام والشراب، فبدنه محروم من غذائه، لكن روحه تتغذى تغذية تقويه على فعل الطاعات، والجود بأنواع الخيرات
ولقد كان من أصحابه من يواصل، ويفعل مع ذلك جميع العبادات، ويقوم بأداء سائر الحقوق، فهذا عبد الله بن الزبير يواصل خمسة عشر يو موهو الذي كان مضرب المثل في القيام، والجهاد في سبيل الله.
لقد أحدث الصوم له غذاء استغنى به عن غذاء البدن.
هو غذاء الروح
الروح
تتحرك مشاعر البغض والحب والكراهيه والعزيمه والكسل والارداه
والاخلاق والسلوك والطبع
كلها مرتبطه بالنفس الروح
وهذه الروح غذئها ليس كالجسد شراب وطعام
غذائها العلم النافع
والعمل الصالح
من غذاء الروح الرائحة الطيبة؛ ولهذا حبب إلى النبي من الدنيا الطيب؛ لأن النفس ترتاح إلى الروائح الطيبة، ولها أثر في زيادة قوة البدن، ودفع التعب والكسل.
"وفي الطيب من الخاصية أن الملائكة تحبه، والشياطين تنفر عنه، وأحب شيء إلى الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة
فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة، وكل روح تميل إلى ما يناسبها؛ فالخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
وصيام الروح برمضان
منه صيام العين
فيفض بصره عن كل ما يذم ويكره
وينتبه فقط الى ملكوت المولى عز وجل
صيام اللسان عن الكذب والنميمه وشتم احد
قال رسول الله
(إنما الصوم جنة فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم
الصيام كف للسمع عن كل ما هو مكروه
ومن حفظ سمعه حفظ قلبه
عليكم بقراه القران ومداومه التسبيح والذكر دوماوالصلاه
الصوم يغذي في روحك محبة الصلاة؛ لأنها تصلك بالله، الذي أنعم عليك بجميع النعم، وهداك لهذا الدين القويم، ومن عليك بتعليمك القرآن العظيم، ولهذا ورد في الحديث ((أن شرف المؤمن قيامه بالليل)
شهررمضان شهر الانتصارات
رمضان شهر الانتصارات في تاريخ الأمة الإسلامية، بل إن فرضه كان قبل معركة بدر بشهر، ووقعت بدر في شهر رمضان من هذه السنة بعد أن فرض
وكأنه والله أعلم مقدمة بين يدي النصر، ولتكون النفوس قد تربت على الطاعة والصبر، فمن أطاق حبس نفسه عن شهواتها وملاذها، وقهَر عدوه الذي يلازمه ليل ونهار، بل يجري منه مجرى الدم، استطاع مقابلة العدو الظاهر، الذي لا يراه إلا في ساحة المعركة
وننتظر ابداع اكثر
اخوك السيل الجارى