…………لا ساكـناً ألفت ولا سكنــا
ريانة بــالدمع أقلقهــا
…………ألا تحـس كــرى ولا وسنــا
كانت ترى في كل سانحـــة
………… حُسناً وباتت لا ترى حسنـا
يا موطناً عبث الزمان به
……….من ذا الذي أغرى بك الزمنا
قد كان لي بك عن سواك غنى
…………لا كان لي بسواك عنـك غنى
ما كـنت إلا روضـة أنفـاً
………..كرمـت وطابت مغـرساً وجـنى
عطفوا عليك فأوسعوك أذى
………….وهـم يسـمّون الأذى مـننا
وجنوا عليك فجردوا قضـبا
………….مسنونـة وتـقدموا بقـنا
والقلب لولا أنَّةٌ صعـــدت
………….أنكرته وشككت فيه أنــا
يا طائراً غنى علـى غصـن
……….والنيـل يسقي ذلك الغصنــا
زدني وهج ما شئت من شجني
………..إن كنت مثلي تعرف الشجـنا
أذكرتني ما لست ناســيه
…………..ولرب ذكرى جــددت حزنـا
أذكرتني بـردى وواديــه
………….والطير آحـاداً به وثــنى
وأحبة أسـررت مـن كـلفي
…………..وهـواي فيـهم لاعجـا كمنا
كم ذا أغالبـه ويغلبـني
………….دمـع إذا كفكـفـته هتنــا
لي ذكريات فـي ربوعهـم
………….هـنّ الحيـاة تـألقاً وسـنا
إن الغريب معذب أبــداً
……………إن حلَّ لم ينعم وإن ظعنا
* القصيدة منقولة من ديوان خير الدين الزركلي
وسلمت يمين ناقلها لنا
ولا هو غريب عليك الانتقى الجميل