أنجب الفكر البشري ثلاثة أنواع من القيادات . وهي القيادة القسرية التي تعتمد في تنفيذ أجنداتها بالقسر . وأصطلح عليها بالقيادة الدكتاتورية . أما النوع الثاني هو القيادة النمطية . وهذه القيادة غير فاعلة لأنها روتينية بعيدة عن روح التنافس والإبداع والتكهن بالمستقبل فحضورها لا يفرق عن غيابها . لأنها في واد والرعية في واد . أما النوع الثالث . فهو القيادة الحكيمة التي استوعبت الحراك الاجتماعي . وشخصت السلبيات في كل جوانب الحياة ( السياسية .والاقتصادية …إلخ ) . ويكون فيها القائد هو الأب الرحيم والحاكم العادل والمعلم القدير . لذلك كان القادة العظماء وفي مختلف العصور وعلى مر الدهور . هم الرجال الذين كان ولائهم صادقا لأوطانهم وارتكز نضالهم لإنقاذ أوطانهم من الجهل والتخلف . والفساد بكل أشكاله . وعملوا جاهدين من أجل وحدة شعوبهم وتوفير العيش الكريم والغد الأفضل الذي تحفظ فيه كرامة المواطن وإشاعة روح المواطنة . وتوفير فرص العمل . وضمان الحريات وحقوق الإنسان من خلال نضام ديمقراطي يضمن هذه الحقوق لكل أبناء الوطن . وسخروا السياسة لخدمة الوطن والشعب . لا للمصالح الحزبية والفئوية الضيقة . لذلك يحتاج عراق اليوم إلى قيادة حكيمة لبناء عراق حر ديمقراطي موحد يكون فيه الولاء الأول والكامل لهوية العراق وشعب العراق . لأن الولاء للمكونات يعني إيجاد للتخندقات .التي تؤول إلى الاحتراب الطائفي الذي يخدم أعداء العراق ويقتل روح الوحدة الوطنية . ويؤدي بالنتيجة إلى تقسيم العراق .