يؤكد خبراء إتيكيت الزواج والزفاف أنّ على العروسين ألا يطلبا المال أو الهدايا من الأصدقاء والمقربين، فلا يجوز مثلاً كتابة قائمة اختيارات الهدايا على بطاقة دعوة الزفاف أو حتى إظهار الحاجة إلى الهدايا المالية، لا يوجد عُرف أو إتيكيت أو قانون لتحديد قيمة الهدية التي يجب أن يقدّمها الضيف.
كما يشير الخبراء إلى خطأ يقع فيه الضيوف عن قصد أو غير قصد عند المباهاة بتقديم النقوط أمام الجميع أو في العلن، ما قد يسبب إحراجاً كبيراً للعروسين أولاً ولأصحاب الإمكانيات المحدودة ثانياً، أمّا عن فكرة استشارة أهل العروس أو العريس في ما يتعلق بالنقوط غير المالية، فلا مانع من الأمر بحسب الإتيكيت لأنّ الاستفسار يمنع تكرار الهدايا ويمنح العروسين فرصة الإفادة بشكل أفضل.
لكن، ماذا لو تمت دعوة أحد الأفراد، وتمّ الزفاف ولم يقدّم النقوط رغم أحواله المادية المُمتازة؟ هل يجب على العروسين سؤاله أم استبعاده من بطاقات الشكر ما بعد الزفاف؟ .. ووفقاً لإتيكيت تقديم النقوط، فإنّه على العروسين إرسال بطاقة شكر للشخص المعني، وإن لم "ينقط" العروسين بعد. بطاقة الشكر عبارة عن مجموعة تشكرات من العروسين للضيف، أولاً لتلبيته دعوة الزفاف ومشاركتهما هذه الفرحة الكبيرة، وثانياً فالبطاقة عربون شكر على هدية الزواج. وإن لم تقدّم هذه الهدية، فالبطاقة ستعبّر بطريقة لبقة ومحترمة وغير مباشرة عن استغراب العروسين وقد يقدّم المدعو على إثرها النقوط. إلا أن الأمر يبقى "سلفاً وديناً" كما يقال.
ويعطيك العافيه
في امان الله