نجد وللاسف الشديد ان السياسين العراقيين يستغلون المناسبات الدينية لاغراضهم الشخصية والتي تخدم مصالحهم الانانية بغض النظر عن ردود الفعل عند المناؤين والمخالفين لهم في الفكر والعقيدة وبدون التفكير في مردودات هذه المواقف على وحدة الشعب.. وأقصد هنا اختيار الاستاذ نوري المالكي وبطانته الملائية المحيطة به .. لعيد الغدير كمناسبة دينية عند الشيعة لتكليفه بمرسوم تشكيل رئاسة الوزراء ..ان هذا الاختيار من وجهة نظر سياسية لا أعتقد انه صائب و موفق .. لان هذا التكليف لمنصب سياسي وليس طائفي او ديني ومثير للجدل وفي مرحلة تخوض فيها التجربة الديمقراطية في العراق مخاض عسير وكما يعلم الجميع وبالذات عندما اصر المالكي على عودته لرئاسة الوزراء ورغما على انف جميع معارضيه ؟؟ وثانيا .. تذكروا ان العراق لم يصحوا لحد الان من فتنته الطائفية اللعينه والبغيضة .. وكلنا نعلم ان الاتهامات التي توجه للمالكي وحزبه وحكومته وبطانته ووزارته .. هي تهمة الطائفية .. فأستغرب لم يختار المالكي مناسبة طائفية لتحدي خصومه السياسين وباسلوب قد يحسبه البعض بالاستفزازي ؟؟ فلا اعتقد انها شجاعة كما يتصورها البعض ؟؟؟ فاختياره لهذا اليوم بالذات قد لا ياخذه البعض بحسن النيه ونحن احوج ما نكون الى تصفيه النفوس للوصول الى بر الامان .. فمن سيستفيد من التحدي والتحدي المضاد ؟؟؟غير اعداء العراق المتربصين بوحدة هذا الشعب المظلوم والمسكين ؟؟ اما ان الاوان ان ننضج سياسيا ؟؟؟ وهذا العيد سواء رضينا او ابينا .. يعتبر ترسيخ لمثل هذه الاتهامات الطائفية .. وفي اخطر مرحلة من مراحل اعادة بناء الدولة العراقية على اسس لاتغيظ احدا ولاتؤجج نيران الفتنة الطائفية التي لم تجلب للعراقيين غير الخراب والدمار .. من حق المالكي وغير المالكي وهم احرار في انتخاب المناسبات .. ولكن عندما يكون في موقع المسؤولية لشعب كامل عليه ان يتعامل بتؤدة وتاني وتسامح وحرص كي لايثير حساسية ومشاعر الاخرين وهم ينتظرون اي سلاح مهما كان تافها لاستخدامه ضده وتمزيق وحدة الصف الوطني .. مصالح الشعوب ووحدة الصف وحمايتها يجب ان تكون من اولويات المسؤول او القائد السياسي ..
اللهم احفظ العراق وأهله اينما حلو او ارتحلوا ….
تم الحذف و التعديل على بعض أجزاء موضوعك
سيل الحب
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم