تعريفها، ومصادرها، وأنواعها، وأخطارها، وأشهرها، وأشهر الحفر النيزكية.
مقدمة عن النيازك
النيازك هي أجسام تنتمي للمجموعة الشمسية،
وهي النفايات التي بقيت في فضاء المجموعة
الشمسية بعد تشكل الكواكب، وحتى تدعى هذه
الأجسام بـالنيازك Meteorite فإنها يجب أن ترتطم
بسطح الكواكب أو أقمارها، فلو نظرنا مثلاً إلى
سطح القمر لشاهدنا مئات الفوهات الناجمة عن
اصطدام النيازك به في المراحل الأولى من
تكوينه، وكذلك بالنسبة لسطوح الكواكب الصخرية
الأخرى مثل المريخ وعطارد.
والنيازك تشكل تهديداً حقيقياً للأرض، ولكن بفضل
الله ثم بفضل الغلاف الجوي للأرض تتحول هذه
النيازك إلى شهب Meteor حيث تحترق وتتلاشى
قبل أن تصل إلى سطح الأرض.
* عندما تقترب الكتل الصخرية المختلفة والتي
تسبح في الفضاء من الأرض فإن الجاذبية الأرضية
تؤثر عليها مما يؤدي إلى جذبها نحو الأرض،
وعندما تدخل في الغلاف الجوي للأرض وتحتك
بذرات عناصره الغازية فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع
درجة حرارتها إلى أكثر من 2500 درجة مئوية، فإما
أن تحترق وتتلاشى وهذا ما يعرف بـ [ الشهب
Meteor ]، أو أنها تكون كبيرة فلا تتلاشى كلية
بالجو وإنما يصل جزء منها إلى سطح الأرض، وهذا
ما يعرف بـ [ النيازك Meteorite ] وقد ينفجر في
الغلاف الجوي ويتساقط قطعاً على الأرض.
* يصل إلى الأرض يومياً من الفضاء ملايين من
الكتل الصخرية، ولكن ولله الحمد معظم هذه
الكتل الصخرية مجرد شهب لا تؤثر على الأرض،
أما ما يعتبر منها نيزكاً فعدده قليل.
ويزداد وزن الأرض سنوياً من 0.7 إلى 7 كغم في
الكيلو متر المربع سنوياً بسبب سقوط النيازك
ورماد الشهب عليها.
– قطع نيزك متناثرة على الأرض –
سرعة وحجم الشهب والنيازك
عندما تصل الشهب إلى الأرض فإن سرعتها تكون
بين 10 – 80 كم/ثانية، وتبدأ بالتوهج عندما تصبح
على ارتفاع 100 كم عن سطح الأرض تقريباً،
وتكون قد تبخرت تماماً عندما تصبح على ارتفاع
من 48 – 80 كم عن سطح الأرض تقريباً، ويتراوح
حجم الشهاب غالباً ما بين حبة الرمل إلى حبة
الحمص، وعندما يظهر الشهاب بشكل ضوء
ساطع فإن ذلك يسمى بـ [ الكرة النارية Fireball ]
وهو يتميز بأنه يترك وراءه ذيلاً واضحاً من الغبار .
الشهب أما حجمها فيكون أكبر من حجم الشهب،
فهو ما بين عدة أقدام إلى عدة أميال.
1) حزام الكويكبات:
إلى الأرض، ويوجد ما بين مداري المريخ
والمشتري مسافة شاسعة تحتوي العديد من
الكتل الصخرية التي تكون أحجامها ما بين حجم
الحصى إلى عدة مئات من الأميال عرضاً، وكتلة
جميع هذه الصخور لا تزيد عن 5% من كتلة القمر،
ويسمى الكبير منها بـ [ الكويكبات ]، ومن حين
لآخر تنطلق بعض الكتل الصخرية من مدارها
وتدخل جو الأرض.
2) الأجرام الناتجة عن اصطدام جسم ما بأحد
الكواكب، وهذه الأجسام تتسكع بشكل متواصل
في المجموعة الشمسية، ويمكن أن تشكل
خطراً باصطدامها بنا.
3) حزام كيوبر:
ويضم عدداً كبيراً من الأجسام، ولكن خطرها أقل
نظراً لوجود كوكب المشتري ذي الجاذبية الرهيبة،
والذي يقلل من احتمال وصولها إلينا، ويقع حزام
كيوبر بعد مدار كوكب نبتون
الأرض، فإن النيازك تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
والنيكل والكوبالت.
الثاني: نيازك صخرية، مشابهة بوجه عام لتركيب
صخور الأرض، ولكن كثافتها أعلى من كثافة
الأحجار الطبيعية.
الثالث: نيازك حديدية صخرية
أخطار النيازك
الأرض وعلى الحياة فيه. فاصطدام نيزك كبير
بالأرض قد يؤدي إلى توليد فوهة يبلغ قطرها
10-20 ضعف قطر هذا النيزك، حيث أن اصطدام
النيزك يؤدي إلى توليد قوة تعادل قوة انفجار ما
بين قنبلة نووية واحدة إلى آلاف القنابل النووية،
حيث تختلف القوة المتولدة بسبب الاصطدام
حسب حجم وسرعة النيزك، فعلى سبيل المثال:
كانت قوة انفجار نيزك سيبيريا في عام 1908
أقوى بـ 1000 مرة من قنبلة هيروشيما.
ومن أوضح الأمثلة على خطورة النيازك ما وضعه
العلماء حول سبب انقراض الديناصورات على
كوكب الأرض. فقبل 65 مليون سنة كانت
الديناصورات هي الكائنات المسيطرة على كوكب
الأرض ولا ينافسها على ذلك أحد، ولكن جرماً
سماوياً ضرب كوكب الأرض وأباد ما يعادل ثلاثة
أرباع الحياة التي كانت على كوكب الأرض بما فيها
الديناصورات، ومن لم يمت بذلك الاصطدام مات
بآثار ذلك الاصطدام ولعل أبرزها كان البرد
الجليدي، حيث غطت الأرض سحابة غبارية كثيفة
أدت إلى عصر جليدي غلف الكرة الأرضية بالثلج،
وبعد انقضاء هذا الشتاء الطويل لم يبق أي أثر
للديناصورات وتمكنت الثدييات الأخرى من التطور
والاستمرار بعد انقراض الديناصورات.
الفوهات النيزكية وأشهر النيازك
اكتشف الجيولوجيون حتى الآن على سطح
الأرض حوالي 175 حفرة ناتجة عن أحجار نيزكية،
ويترواح عرضها بين مئة ميل وعدة مئات من
الأقدام، ومن المؤكد أن عدد الحفر النيزكية أكبر
من ذلك بكثير، ولكن بما أن ثلثي الكرة الأرضية
مغطى بالمياه فاحتمال وقوع النيزك في المياه
هو 3 على 4، وأيضاً ربما تكون العوامل الجوية
وعوامل الحت والتعرية كفيلة بإخفاء آثار الضربات
النيزكية الكبيرة التي حدثت في قديم الزمان ، أو
ربما أن الحفرة قد امتلئت بالماء مع الوقت.
من أشهر الحفر النيزكية التي اكتشفت على
سطح الأرض
ساسكاتشفان في كندا، وهذه الفوهة الدائرية
يبلغ قطرها حوالي 13 كيلو متر، ويصل عمقها إلى
أكثر من 220 متر، وهي جزء من بحيرة أكثر اتساعاً
منها وغير منتظمة الشكل، ويقدر العلماء عمر
هذه الفوهة بحوالي 99 مليون سنة.
فوهتي كلير ووتر clear water، وتقع في الكيبك
في كندا، وهما فوهتين نيزكيتين تشكلتا معاً منذ
حوالي 290 مليون سنة، على أثر ضربة نيزكية
مزدوجة، ويبلغ قطر الفوهة النيزكية الكبيرة
حوالي 32 كم، أما الفوهة الصغرى فيبلغ قطرها
حوالي 22 كم، وقد تحولت الفوهتان إلى بحيرتان
كبيرتان.
فوهة بارينغر الشهيرة الموجودة في أريزونا
الأمريكية، ويبلغ عرضها أكثر من ميل وعمقها أكثر
من 175 متراً. وقد تشكلت هذه الفوهة منذ
حوالي 50,000 سنة لدى اصطدام نيزك حديدي
قطره حوالي 50 متراً ووزنه يعادل بضعة ملايين
الأطنان، وتعتبر هذه الفوهة من الفوهات النادرة
جداً والتي ما تزال محافظة على شكلها.
فوهة وولف كريك، التي تقع في المناطق
الصحراوية في شمال أستراليا، وهي أيضاً من
الفوهات القليلة جداً والتي لا تزال محافظة على
شكلها. ويبلغ عمر هذه الفوهة حوالي 300,000
سنة، وقطرها 880 متراً، أما عمقها فيبلغ حوالي
60 متراً، وتم اكتشافها في عام 1947.
فوهة بوستومتوي، وتقع في غانا في أفريقيا،
ويبلغ قطرها 10.5 كم وعمرها أكثر من 1.3 مليون
سنة، وهذه الفوهة مملوءة بالماء بشكل كامل
تقريباً، وهي تدعى ببحيرة بوستومتوي.
فوهة مانيكواغان، والتي تقع في الكيبك في
كندا، وقد تشكلت منذ حوالي 212 مليون سنة،
وتحولت هذه الفوهة حالياً إلى بحيرة مغطاة
بالجليد قطرها حوالي 70 كيلومتر، وتظهر فيها
الحلقة الخارجية من الصخور المحيطة بالفوهة.
وتُظهر هذه الصخور علامات واضحة للانصهار بفعل
الاصطدام العنيف، ويُعتقد بأن القطر الحقيقي
للفوهة كان يبلغ 100 كيلومتر، ولكنه تعدل بفعل
عوامل المناخ والتعرية.
اخترق حجر نيزكي الغلاف الجوي الأرضي فوق
سيبيريا، وكانت سرعته تقدر بحوالي 54000
كم/بالساعة، ووفقاً لشهود العيان فقد شوهد
النيزك على بعد 400 كم من الموقع، وكان على
هيئة كرة كبيرة ملتهبة يصاحبها صوت عاصف
قوي، وقبل اصطدامه بالأرض بحوالي 6 كم
ارتفاعاً، انفجر ذلك النيزك فوق نهر تنغوسكا
Tunguska انفجاراً رهيباً أرسل خلاله موجات
صدمية عبر الهواء فسمعه كل من في العالم في
ذلك الوقت، وأدى الانفجار إلى مسح الغابة هناك
على بعد مئات الأميال، واقتلاع أكثر من 60 مليون
شجرة صنوبر بمساحة تقدر بـ 2150 كم مربع.
وقيل بأن ذلك الانفجار كان أقوى بـ 1000 مرة من
قنبلة هيروشيما.
سيبريا قبيل انفجاره على بعد 400 كم –
– لحظة انفجار النيزك كما شُوهدت على بعد 60 كم –
– الدمار الذي حل بعد انفجار النيزك –
أفريقيا، والذي يعد أكبر قطعة نيزك تم اكتشافها
حتى الآن، ويصل وزنه إلى أكثر من 60 طناً، ويقدر
العلماء سقوط هذا النيزك قبل أكثر من 80,000
سنة.
نيزك ALH84001، الذي وجدته العالمة البرتا سكور
عام 1984م في حقول آلان هيلز في القطب
الجنوبي، ويلقى هذا النيزك اهتماماً عالمياً كبيراً
بسبب أنه نيزك مريخي، مما يجعل دراسته قد
تؤدي إلى معرفة الحياة على سطح المريخ بصورة
أوضح. وهذا النيزك قد سقط على الأرض منذ
حوالي 13,000 سنة.
منقول
الله لا يحرمنا من روعه مواضيعك
ربي يعطيك العافيه
دمت بود
يعطيك ألف عافيه
دمت بود
يعطيك ألف عافيه
دمت بكل خير ومحبه