بدأ مفاعل نووي بإنتاج الطاقة الكهربية في غرب اليابان صباح اليوم، ليصبح بذلك أول مفاعل في البلاد يستأنف تشغيله منذ تسببت كارثة فوكوشيما داييتشي النووية التي حلت بها العام الماضي في معارضة شعبية متزايدة ضد استخدامات الطاقة النووية.
واستعادت اليابان الكهرباء المولدة من المفاعل النووي حيث تم توصيل المفاعل/3 في محطة "أوي" للطاقة النووية على ساحل بحر اليابان بالمولد وشبكة النقل.
وقامت شركة كانساي للطاقة الكهربية بإعادة تنشيط الوحدة الأحد الماضي، ليكون المفاعل هو الوحيد المشغل من بين خمسين مفاعلا في اليابان.
واعتبر رئيس الشركة ماكوتو ياجي في بيان أن خطوة تشغيل المفاعل تأتي من باب المحافظة على سلامة واستقرار إمداد الكهرباء في البلاد، من خلال تمكين الشركة من توصيل كهرباء مولدة نوويا للمرة الأولى منذ شهور. ومن المتوقع أن تولد الوحدة كهرباء بكامل طاقتها بحلول الاثنين المقبل.
وكان رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا وافق منتصف يونيو/حزيران الماضي على إعادة تنشيط المفاعلين 3 و4 من المحطة، وبرر قراره بتفادي نقص محتمل في الطاقة الكهربائية في الصيف.
وتردد أن المفاعل/4 سيستأنف العمل في الثامن عشر من الشهر الجاري، على أن يدار بكامل طاقته في 25 يوليو/تموز.
نودا برر إعادة تنشيط المحطة النووية بتفادي نقص محتمل في الطاقة بالصيف (الأوروبية)
صيانة المفاعلات
ولا يزال هناك 49 مفاعلا خارج الخدمة، من أجل أعمال الصيانة أو إصلاحات بسبب مخاوف عقب أسوأ حادث نووي تشهده البلاد، وذلك للتأكد من أنها يمكنها تحمل زلزال وتسونامي على غرار الكارثة التي أحدثت دمارا واسعا في محطة فوكوشيما داييتشي في زلزال مارس/آذار 2024، وهو ما أثار أسوأ أزمة نووية في العالم منذ كارثة تشرنوبيل السوفياتية في العام 1986.
وتوقف آخر مفاعل نووي عن العمل في اليابان أوائل مايو/أيار الماضي تاركا البلاد دون طاقة نووية للمرة الأولى منذ العام 1970.
وكانت الكهرباء المولدة من المفاعلات النووية تشكل نحو 30% من احتياجات اليابان قبل كارثة مفاعل فوكوشيما.
وشكل ارتفاع تكاليف استيراد الوقود لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية لسد هذا النقص ضغطا على الحكومة والمؤسسات، ما أدى إلى البدء في إعادة تشغيل المفاعلات.