تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ . متجدد رجاءا

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ . متجدد رجاءا 2024.

[{( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ … )}]
المقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربّ العالمين .
اللهمّ صلّ على سيدّنا محمّد وعلى آله وأزواجه وذريّته وأصحابه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين والصّدّيقين والشُّهداء والصَّالحين وعلى أهل الجنّة وعلى الملائكة وباركْ عليه وعليهم وسلّم كما تحبه وترضاه يا الله آمين.
قال تعالى :
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } ( مُحمَّد : 24 ).
فقد قال الله تعالى :

{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }( البقرة : 146 )
{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }( الأنعام : 20 )
وقد جاء في التفسير المُيَسَّر :
[ الذين آتيناهم التوراة و الإنجيل , يعرفون : مُحمَّدًا ـ صلى الله عليه وسلم ، بصفاته المكتوبة عندهم ، كمعرفتهم أبناءهم , فكما أنَّ أبناءهم لا يشتبهون أمامهم بغيرهم , فكذلك : مُحمَّد ـ صلى الله عليه وسلم ، لا يشتبه بغيره ، لدقة وصفه في كتبهم , ولكنهم اتبعوا أهواءهم , فخسروا أنفسهم ، حين كفروا : بمُحمَّدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ، وبما جاء به ].

أحبتي في الله تعالى : لنتأمل معا، هذه المعجزة ، التي تكلم عنها القرآن العظيم ، في كثير من الآيات ، والتي أكد فيها ، أنَّ :
أسماء و صفات ، سيدّنا رسول الله : صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم ، وكذلك صفات أتباعه وصفة مكان مبعثه وهجرته ونسبه و…. ، كلّها قد ذكرت في كتب أهلّ الكتاب ، بل وحتى في كتب غيرهم.
وعلى الرغم من : طول الفترة الزّمنية ، وكثرة عمليات التحريف ، التي أُلحقتْ بتلك الكتب ، نجد انَّ فيها ، ما أخبرنا عنه كتاب الله تعالى ، الى يومنا هذا ، ونحن نعيش ، في بداية القرن الحادي والعشرين ، من ميلاد : السيد المسيح : سيدّنا عيسى عليه الصّلاة والسّلام .

وقد وجدتُ : في البحث الذي قدمه لنا : الأستاذ الفاضل : الباحث : الشيخ عبد المجيد الزنداني : غفر الله تعالى له ولوالديه آمين ، والموسوم : { وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ } ، معلومات قيمة : تستحقّ قرائتها والوقوف عندها ، لما لها من قيمة علمية فريدة ، قد جائت موثقة بادلتها ، فقمتُ بفضل من الله تعالى ، بتنسيقها وبتصرف يسير ، لغرض إتمام الفائدة ووضعها في حلة رائعة ، نقدمها بين يديّ من يروم البحث عن النفائس الفريدة .
وقد نسقته في كتاب : أسميته :

[ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ ]
وشاء الله تعالى ، ان تبقى هذه الإشارات ، على الرغم من محاولات ألأعداء من طمسها وإطفاء نورها ، لكنّ الله تعالى ، يأبى الا أنْ يتم نوره ولو كره الكافرون.

و الشيخ الفاضل : الاستاذ عبد المجيد الزنداني : غفر الله تعالى له ولوالديه آمين.
هو من :
أرض اليمن
التي دعا لها سيدّنا رسول الله ـ صلى الله تعالى عليه وعلى آله وبارك وسلم : حيث قال :
{{ « اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى شَأْمِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى يَمَنِنَا » ، قَالُوا وَفِى نَجْدِنَا !!!! قَالَ : « اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى شَأْمِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى يَمَنِنَا » ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَفِى نَجْدِنَا !!!! فَأَظُنُّهُ قَالَ فِى الثَّالِثَةَ : « هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ » }}( رواه البخاري واللفظ له ) ، وقال :
{{ أَتاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ ، أَضْعَف قُلوبًا ، وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً ، الْفِقْهُ يَمانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمانِيَةٌ }} ( متفق عليه ) ، وقال :
{{ « جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ : هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً : الإِيمَانُ يَمَانٍ وَ الْفِقْهُ يَمَانٍ وَ الْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ» }} ( رواه مسلم ).
فهل الدين : الا إيمان وحكمة وفقه ؟؟؟؟
فأنعم بهم وأكرم ، فهنيئا لهم ذلك الفضل الرّباني.
وآخيرا : أتوجه الى الله تعالى : القريب المجيب : البرّ الرَّحيم : أنْ يجعله عملا خالصا ، لوجهه الكريم تعالى ، وأنْ ينفع به ، وانْ يجزي شيخنا الزنداني ، خير الجزاء ، وأنْ يغفر له ولوالديه ، ولي ّ ولوالديّ ولجميع المسلمين ، إنه تعالى خير مسؤل وخير مجيب ، آمين.

التنسيق راجي عفو الكريم

{ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ }(1)
قد أخذ الله تعالى ، الميثاق على الأنبياء ، أن يؤمنوا بمُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، وينصروه إذا بُعث وهم أحياء ، وأنْ يبلغوا أقوامهم بذلك ، ليشيع خبره بين جميع الأُمَّم ، قال تعالى : ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا ءَاتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾( آل عمران : 81 ) ، وذلك لأنَّ : الرّسل كانوا يبعثون في أقوامهم خاصة ، وبعث محمّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، للناس كافة ، فبشر به جميع الأنبياء ، وكان مِمَّا قاله عيسى عليه السّلام لقومه ، كما ذكر الله تعالى عنه : ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾( الصف : 6 )
(2) والبشارات في الكتب السّابقة (3) هي تلك الأنباء والأوصاف ، التي وردت عن مقدم سيدّنا محمّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، مُبينة اسمه وصفاته البدنية والمعنوية ونسبه ومكان بعثته ، وصفة أصحابه ، وصفة أعدائه ، ومعالم الدين ، الذي يدعو إليه ، والحوادث التي تواجهه ، والزمن الذي يبعث فيه ، ليكون ذلك دليلاً ، على صدقه ، عند ظهوره ، بانطباق تلك الأوصاف عليه ، وهي أوصاف وبشارات ، تلقاها أهلّ تلك الأديان ، نقلاً عن رهبانهم وأحبارهم وكهنتهم ، قبل ولادة سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، بقرون كثيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :(1) [ ( زبر الأولين ) : أي كتبهم ] / (2) [ وقد كان عيسى عليه السلام يرسل المبشرين للتبشير بمقدم سيدّنا مُحمَّد صلى الله عليه وسلم ، بل إن معنى الإنجيل : البشارة ، وبقي المبشرون إلي يومنا هذا يحملون هذا الاسم ] / (3) [ هي الكتب الدينية المقدسة عند أصحابها مثل التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى ].

وقد أشار القرآن الكريم ، إلى تلك البشارات ، ودلَّل بها على صدق سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، فقال تعالى : ﴿ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾( الرعد : 43 ) ، وقال تعالى : ﴿ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ ءَايَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾( الشعراء : 197 ) ، وقال تعالى : ﴿وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ﴾( الشعراء : 196 ) ، وقال تعالى : عن سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم : :﴿الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ﴾( البقرة : 146 ) وهذا يعني : أن انطباق البشارات على سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم : يدل على أنه المقصود بها ، وأنه الرَّسول : الذي أخبر الله بمقدمه.
ومن هذه البشارات ما يأتي :
1- النَّبيُّ الأُمِّيّ :
لقد أشار القرآن الكريم ، إلى أُمّيَّة الرَّسول : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، وأنها مذكورة ، عند أهلّ التوراة و الإنجيل ، فقال تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَالنَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾( الأعراف : 157 ) ـ
إنَّ أُمّيَّة النَّبيّ : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، وكيفية بدء الوحي إليه لأول مرَّة ، موجود ، عند أهلّ الكتاب ، إلى يومنا هذا ، فقد جاء في سفر أشعيا : " ويدفع الكتاب للأميّ ، ويقال له : اقرأ هذا أرجوك فيقول : أنا أميّ " ( 4 ) أي لست بقارئ ، وهذا ترجمة ، للنص الذي ورد ، في نسخة الملك جيمس ، للكتاب المقدَّس ، المعتمدة عند النّصارى ، وهي أوثق النسخ للتوراة والإنجيل عندهم ( 5 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات : ( 4 ) [ الإصحاح 29 الفقرة 2 ] / ( 5 ) [ تجد في نهاية المبحث النصوص التوارتية والإنجيلية وغيرها المقتبسة مصورة من مراجعها المشار إليها ، ومتسلسلة حسب ورودها في المبحث ومعلمة بالحروف العربية ].
وفي النسخة المسماة
Bible Good News
ورد ما ترجمته ـ كالآتي :
" إذا تعطيه إلى شخص لا يستطيع القراءة وتطلب إليه أن يقرأه عليك سيجيب بأنه لا يعرف كيف ".
وبينما نجد هذا النَّص الواضح ، في الطبعات الإنجليزية ، نرى أنَّ القسس العرب ، قد حرَّفوا هذا النَّص ، في نسخته العربية ، فجعلوا العبارة كالآتي :
" أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له : اقرأ هذا فيقول : لا أعرف الكتابة "
( 6 ).
فانظر : كيف حرَّفوا النَّص ! فالسائل يطلب القراءة ، والنَّبيّ ينفي عن نفسه معرفة الكتابة !!!!
وهذا التحريف مقصود ـ لئلا تتطابق الحادثة المذكورة ، في النَّص السَّابق ، مع قصة ، نزول جبريل عليه السّلام ، على النَّبيّ : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، ومطالبته له بالقراءة ، فنفى النَّبيّ : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، عن نفسه القدرة على القراءة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 6 ) [ النصوص العربية كلها مقتبسة من "الكتاب المقدس" / دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط ].
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : وقد وقع ، في مرسل : عبيد بن عمير : عند ابن إسحاق : أنَّ النَّبيَّ : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم قال :
" أتاني جبريل ، بنمط من ديباج ، فيه كتاب ، قال : اقرأ ، قلتُ : ما أنا بقارئ " ( 7 ) .
وكم من الزَّمن ، قد مرَّ ، بعد عيسى عليه السّلام ، وما نزل وحيٌّ ، على نبيّ أُمّيّ ، إلا على النَّبيّ الأُمّيّ : سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم.
و الذي يجدون "" أُمّيّته "" مكتوبةً عندهم ، حتى يومنا هذا .
2- اسمُ النَّبيّ :
أ – لا تزال نسخ التوراة باللغة العبرية ، تحمل اسم سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، جلياً واضحاً ، إلى يومنا هذا.
ففي نشيد الأنشاد : من التوراة ، في الإصحاح الخامس ، الفقرة السادسة عشر ، وردت هذه الكلمات :
" حِكو مَمْتَكيم فِكلّو محمديمزيه دُودي فَزيه ريعي " .
ومعنى هذا :
" كلامه أحلى الكلام : إنه : مُحمَّد العظيم ، هذا حبيبي وهذا خليلي ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 7 ) [ فتح الباري ك/ التفسير ب/ تفسير سورة "اقرأ باسم ربك الذي خلق" ] .
فاللفظ العبري : يذكر اسم سيدنا مُحمَّد ، جلياً واضحاً ، ويلحقه بعبارة ـ ـ ـ بـيم ـ ـ ـالتي تستعمل ، في العبرية للتعظيم ، واسم سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم : مذكور أيضاً ، في المعجم المفهرس للتوراة ( 8 ) عند بيانه هذا اللفظ : المتعلق بالنَّص السَّابق : " محمد يم " ( 9 ) ، لكنَّ يد التحريف ، عند اليهود والنَّصارى ، تأبى التسليم ، بأنَّ لفظ : " محمد " …. هو اسم النَّبيّ ، وتُصرّ على أنه ـ صفة للنَّبيِّ ـ وليس : اسماً له ، فيقولون : إنَّ معنى لفظ : " محمد يم " ….. هو : " المتصف : بالصِّفات الحميدة " ، كما جاء في نسخة : الملك جيمس ، المعتمدة عند النَّصارى ، وعليه : فيكون المعنى ، لهذه الإشارة عندهم : " كلامه أحلى الكلام ( 10 ) إنه صاحب الصِّفات الحميدة " ، فَمَنْ هو يا أهل الكتاب : غير " محمد يم " : سيدّنا مُحمَّد العظيم الرّسول ، الذي كلامه ــ أحسن الكلام ـــ وهو المحمود في صفاته كلّها ، وهو حبيب الله ، وخليله ، كما جاء ذلك ، في نفس النشيد ، عقب ذكر اسمه ، " هذا هو حبيبي وهذا هو خليلي " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات : ( 8 ) و( 9 )[ عند كتابة هذا اللفظ باللغة الإنجليزية يكتبونه كما يلي :

Machmad .
ولإفتقار اللغة الإنجليزية للحرف "ح"
فإنهم يعبرون عنه بالحرفين ، ch ، ويجعلونه أقرب إلى حرف الخاء، فيكون الاسم هو محمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، كما جاء في النسخة القياسية المنقحة :

The New Strong Exhaustive Concordance of the Bible, James Strong, LL.D. 5.T.D, Thomas Nelson Publishers, Nashville , USA ,1984, p.64 (Hebrew Dictionary) [.

( 10 )

] revised Standard Version of the Bible ,The International Council of Churches of Christ in the United States, 1971[ .

ب ـ وأمَّا ، ما جاء ، عن اسمه ، عند النَّصارى :
فقد ورد ، في عدة أماكن ، منها ما جاء في إنجيل يوحنا ( 11 ) ، في قول عيسى عليه السّلام ، وهو يخاطب أصحابه :
" لكني أقولُ لكم ، إنه من الخير لكم ، أنْ أنطلق لأنه : إنْ لمْ أنطلقْ ، لا يأتيكم : المعزي الفارقليط ."
وكلمة : " المعزي " : أصلها ، منقولٌ عن الكلمة اليونانية : ـ باراكلي طوس ـ المُحرَّفة عن الكلمة : ـ ـ بيركلوطوس ـ ـ والتي تعني :
مُحمَّد : أو أحمد " .
صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم.
إنَّ التفاوتَ ، بين اللفظين : يسير جداً .
وإنَّ الحروف اليونانية : كانت مُتشابهة ، وإنَّ تصحيف : " بيركلوطوس " إلى " باراكلي طوس " ، من الكاتب ، في بعض النسخ ، قريب من القياس ، ثم رجح أهلّ التثليث هذه النسخة على النسخ الأخرى ." ( 12 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 11 ) [ الإصحاح :16 ، الفقرة : 7 ].
( 12 )[ إظهار الحق لمؤلفه رحمة الله بن خليل الهندي ، ط الدار البيضاء جـ2 ص280 ، وأشار إلى هذا التحريف مطران الموصل الذي أسلم ، وسمى نفسه عبد الأحد ، وهو عبد الأحد داود الآشوري ، وذلك في كتابه : مُحمَّد في الكتاب المقدس ص216 ].
ج ـ وهناك إنجيل اسمه : إنجيل " برنابا " : استبعدته الكنيسة ، في عهدها القديم : ( عام 492 م ) بأمر من البابا " جلاسيوس " ، وحرّمتْ قراءته ، وصودر من كلّ مكان ، لكنَّ مكتبة [[ البابا ]] ، كانت تحتوي ، على هذا الكتاب.
وشاء الله تعالى ، أنْ يظهر ، هذا الإنجيل ، على يد راهب لاتيني اسمه : " فرامرينو " ، الذي عثر على رسائل : " الإبريانوس " ، وفيها ذكر إنجيل "" برنابا "" يستشهد به ، فدفعه حب الاستطلاع إلى البحث عن : إنجيل "" برنابا "" وتوصل إلى مبتغاه ، عندما صار ، من أحد المقربين إلى : [[ البابا " سكتش الخامس " ]] ، فوجد في هذا الإنجيل :
" أنه سَيُزعم : أنَّ عيسى ، هو ابنُ اللهِ ، وسيبقى ذلك ، إلى أنْ يأتي : مُحمَّد رسول الله ، فيصّحح هذا الخطأ ".
يقول إنجيل : " برنابا " في الباب " 22 " :
" وسيبقى هذا ، إلى أنْ يأتي : مُحمَّد : رسول الله ، الذي متى جاء ، كشف هذا الخداع ، للذين يؤمنون بشريعة الله " .
وقد : أسلم "" فرامرينو "" ، وعمل على نشر ، هذا الإنجيل ، الذي حاربته الكنيسة بين الناس ( 13 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 13 )[ خليل سعادة في مقدمته لترجمته لإنجيل برنابا إلى اللغة العربية ، وقد نقل قصة فرامرينو مما هو مدون في مقدمة النسخة الأسبانية كما رواها المستشرق سايل، في مقدمة له لترجمة القرآن ].
د ـ هذا ، وقد كان ، اسم النَّبيّ : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، موجوداً ، بجلاء ، في كتب اليهود والنَّصارى عبر التاريخ ، وكان علماء المسلمين ، يُحاجون الأحبار والرّهبان ، بما هو موجودٌ ، من ذكر : سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم في كتبهم .
قال تعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَالنَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ( ألأعراف : 157 ) ، ومن ذلك :
• جاء في سفر أشعيا :
" إني جعلت اسمك مُحمَّداً ، يا محمد : يا قدوس الرَّب ، اسمك موجود من الأبد " .
ذكر هذه الفقرة :
علي الطبري .
[ الذي كان نصرانياً ، فهداه الله للإسلام ] ، في كتابه :
{{ الدين والدولة }} ، وقد توفي عام : ( 247 هـ ) ( 14 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 14 ) [وذكرها صالح بن حسين الهاشمي المتوفى عام 668هـ في كتابه : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل، وذكرها القرافي المتوفى عام 682هـ في كتابه : الأجوبة الفاخرة ، وذكرها ابن تيمية المتوفى عام 728هـ في كتابه : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح؛ وذكرها ابن قيم الجوزية المتوفي عام 751هـ في كتابه : هداية الحيارى من اليهود والنصارى ].
• وجاء في سفر أشعيا أيضاً : " سمعنا من أطراف الأرض صوت مُحمَّد "( 15 ).
• وجاء في سفر حبقوق :
" إنَّ الله جاء من التيمان ، والقدوس من جبل فاران ، لقد أضاءت السَّماء من بهاء مُحمَّد ، وامتلأت الأرض من حمده " .
ذكره : علي الطبري ، في كتابه [[ الدين والدولة ]] ( 16 ) ، وذكره : إبراهيم خليل احمد ، الذي كان قساً نصرانياً ، فاسلم في عصرنا ، ونشر العبارة السابقة ، في كتابٍ له : ( عام 1409هـ ).
• وجاء في سفر أشعيا أيضاً : " وما أعطيه ، لا أعطيه لغيره ، أحمد : يحمد الله حمداً حديثاً ، يأتي من أفضل الأرض ، فتفرح به البَرّية وسكانها ، ويُوحدون الله على كلّ شرف ، ويعظمونه على كل رابية " ( 17 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 15 ) [ ذكره الأئمة : صالح الهاشمي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم السابق ذكرها ].
( 16 ) [ وذكره علي بن محمد الماوردي المتوفى عام 450هـ في كتابه : أعلام النبوة ، وأبو عبيده الخزرجي المتوفى عام 582هـ في كتابه : مقامع هامات الصلبان ومراتع روضات الإيمان؛ وذكره القرطبي المتوفى عام 671هـ في كتابه الإعلام؛ وكذلك ذكره الهاشمي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم التي سبق ذكرها ].
( 17 ) [ ذكره الأئمة : الخزرجي والهاشمي والقرطبي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم التي سبق ذكرها ].
وذكره : عبد الله [[ الترجمان ]] الذي كان اسمه : "" انسلم تورميدا "" ، وكان قساً ، من أسبانيا ـ فأسلم ، وتوفي ( عام 832هـ ) .
ولقد روى : جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه قال :
{ سمعت رسول الله : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم يقول : إِنَّ لِي أَسْمَاءً ، أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي ـ الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ ـ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي ، وَأَنَا الْعَاقِبُ } ( 18 )
وقال تعالى :
﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِين﴾( الصف : 6 ).
• ويقول ـ ـ ـ مطران ـ ـ ـ الموصل السَّابق ، الذي هداه الله للإسلام ، وهو : البروفيسور عبد الأحد داود الآشوري ، في كتابه : [[ مُحمَّدٌ في الكتاب المقدّس ]] ( 19 ) : {{ إنَّ العبارةَ الشائعة عند النَّصارى : " المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السّلام ، وبالناس المسرة " ، لم تكن هكذا ، بل كانت : " المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض إسلام ، وللناس أحمد " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 18 ) [ أخرجه البخاري ك/ المناقب ب/ ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومسلم ك/ الفضائل ب/ في أسمائه صلى الله عليه وسلم ، والترمذي ك/ الأدب ب/ ما جاء في أسماء النبي ، والنسائي في السنن الكبرى 6/489 وأحمد في المسند 4/80 وغيرهم ].
( 19 ) [ فصل : الإسلام والأحمديات التي أعلنتها الملائكة ص 145- 154 ] .
هـ ـ و لقد جاء ، ذكر اسم النَّبيّ : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، في الكتب المقدّسة ـ عند الهندوس ـ فقد جاء في كتاب [[" السامافيدا "]] ( 20 ) ما نصه : " أحمد تلقى الشريعة من ربه ، وهي مملوءة بالحكمة ، وقد قبست من النور ، كما يقبس من الشمس " .
وـ وجاء في كتاب : [[ أدروافيدم أدهروويدم ]] وهو كتاب مقدّس عند ـ الهندوس ـ ( 21 ) : " أيها الناس : اسمعوا وعوا ، يبعث المُحمَّد بين أظهر الناس … وعظمته تُحمد ، حتى في الجنة ، ويجعلها خاضعة له ، وهو المحامد" ( 22 )
زـ وجاء في كتاب ، هندوسي آخر هو : [[ بفوشيا برانم : " بهوشى بهوشى برانم " ]] ( 23 ) : " في ذلك الحين : يبعث أجنبيٌّ مع أصحابه : باسم محامد ، الملقب بأستاذ العالم " ( 24 ) ، والملك يطهره ـ بالخمس المطّهرات " .
وفي قوله : الخمس المطّهرات : إشارة إلى الصلوات الخمس ، التي يتطهر بها المسلم ، من ذنوبه كلّ يوم . ( 25 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 20 ) [ في الفقرتين 6 وَ 8 من الجزء الثاني ] / ( 21 ) [ الجزء العشرين ، الفصل 127، الفقرة 1-3 ] / ( 22 ) [ محامد : مُحمَّد ] / ( 23 ) [ الجزء3 ، الفصل 3 ، العبارة 5 وما بعدها ] / ( 24 ) [ أستاذ العالم أي رسول للعالم ] / ( 25 ) [ مأخوذ من كتاب التيارات الخفية في الديانات الهندية القديمة لمؤلفه "تى محمد" ] أما النصوص الفارسية والهندية في نهاية هذا المبحث فمأخوذة من كتاب
Muhammad in Parsi , Hindoo and Buddhist ******ures , A.H. Vidyarthi and U.Ali.
3 ـ نسبه : صلَّى الله عليه وسلم
لقد دعا سيدّنا إبراهيم وابنه إسماعيل : عليهما الصّلاة والسّلام ، دعوا الله تعالى وهما بمكة ، أنْ يجعل من ذرّيتهما "" أُمَّة مُسلمة له "" ، وأنْ يبعث فيهم ـ رسولاً منهم ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى : دعاءهما في قوله تعالى :
﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ128رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ129﴾( البقرة : 128 – 129 ).
أ ـ وقد جاء ، في التوراة ، ذكر للوعد الإلهي ـ لإبراهيم ، أنْ يجعل من ذريّة إسماعيل ، أُمَّة هداية عظيمة ، فقد ورد في سفر التكوين ( 26 ) : ما يأتي : " وأما إسماعيل ، فقد سمعت لك فيه ، ها أنا أباركه وأثمّره وأكثّره كثيراً جداً ، اثنى عشر رئيساً يلد ، واجعله ُأمة كبيرة " .
ب ـ وورد فيه أيضاً : " وابن الجارية أيضاً ، سأجعله أُمَّة ـ لأنه نسلك " ( 27 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 26 ) [ الإصحاح 17 العبارات من 19-1 ].
( 27 ) [ الإصحاح 21 فقرة 12 وَ 13 ].
ولم تكن هناك أُمَّة هداية : من نسل إسماعيل : إلا أُمّة سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، والتي قال الله عنها : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ….﴾( آل عمران : 110 ).
ج ـ وقد جاء ، في التوراة ، في سفر التثنية ( 28 ) على لسان : موسى عليه السّلام : " قال لي الرَّب : قد أحسنوا فيما تكلموا ، أقيم لهم : نبياً من وسط أخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه " .
والمقصود باخوتهم : أبناء إسماعيل عليه السّلام ، لأنه : أخو إسحاق عليه السّلام ، الذي ينسب إليه بنو إسرائيل ، حيث هما ابنا إبراهيم الخليل عليه السّلام ، و سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، من ذُرّية إسماعيل ، ولو كانت البشارة : تخص أحداً ، من بني إسرائيل ، لقالت : " منهم " ( 29 ) .
فسيدّنا ُمحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّمـ هو : من وسط أخوتهم ، وهو مثل : موسى عليه السّلام ، نبي ورسول ، وصاحب شريعة جديدة ، وحارب المشركين ، وتزوج ، وكان راعي غنم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 28 ) [ الإصحاح 18 الفقرة 17 ].
( 29 ) لقد تنبه المحرِّفون لهذا ، فبدلوا العبارة التي تعني : "من وسط اخوتهم" ، في النسخة الإنجليزية الحديثة
Good News Bible
إلى عبارة تعني : "من بين قومهم"
( from among owner people) .
ولا تنطبق هذه البشارة : على يوشع ، كما يزعم اليهود : لأنَّ : يوشع ، لم يوح إليه "" بكتاب "" ، كما جاء في سفر التثنية : " ولم يقم بعُد نبي في إسرائيل ، مثل موسى " ( 30 ) .
كما أنَّ البشارة : لا تنطبق على عيسى عليه السّلام ، كما يزعم النَّصارى : إذ لم يكن : مثل موسى عليه السّلام من وجوه : فقد وُلد منْ غير أبٍ ، وتكلَّم في المهد ، ولم تكن له شريعة ، كما لموسى عليه السّلام ، ولمْ يمتْ : بل رفعه الله تعالى إليه .
د ـ وفي إنجيل : متى ( 31 ) جاء ما يلي :
" قال لهم يسوع ( 32 ) : أما قرأتم قط في الكتب ، الحجر ، الذي رفضه البناءون ، هو قد صار ـ رأس الزاوية ، من قبل الرَّب ، كان هذا وهو عجيب ، في أعيننا ، لذلك أقول لكم ، إنَّ ملكوتَ الله ، ينزع منكم ، ويعطى لأُمَّة : تعمل أثماره " .
وهذا معناه : أنَّ الرِّسالة ، تنتقل من بني إسرائيل إلى أُمَّةٍ أخرى ، فيكون الرَّسول المُبشّر به : من غير بني إسرائيل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 30 ) [ الإصحاح 34 ، الفقرة 10 ].
( 31 ) [ الإصحاح 21 الفقرة 41 – 42 ].

( 32 ) [ هو عيسى عليه السلام ]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.