تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بداية ونهاية الكون

بداية ونهاية الكون 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله…

3- تطور الأرض :

بعد خلق المجموعة الشمسية ما لبثت الأرض أن تعرضت لسبعة أحقاب (الحقب في الجيولوجيا يعني فترة كبيرة من الزمن) تاريخية لتتحور إلى صورتها الحالية ويرجع تاريخ تكوين الأرض إلى حوالي 4600 مليون سنة :

– الحقب الأول : وكانت مدته 3000 سنة وكانت خلاله الأرض ملتهبة منصهرة .
– الحقب الثاني : وكانت مدته 3500 سنة وفيه حدث تصلب تدريجي في القشرة الأرضية .
– الحقب الثالث : مدته تتراوح بين 15,000 : 20,000 سنة وفيه بدأت الأبخرة الجوية تتكثف مكونة محيطاً عالمياً بدأت فيه الحياة بالظهور كما بدأت تتكون في مياهه الرسوبيات البحرية .
– الحقب الرابع : مدته 5,000 سنة وفيه ازدادت الحرارة بباطن الأرض محدثة نشاطات بركانية حادة .
– الحقب الخامس : وفيه يعود الهدوء إلى الأرض بينما تظل المناطق الاستوائية بها ساخنة مما أدى إلى هجرة الكائنات الموجودة بها للمناطق القطبية ثم عادت تلك الحيوانات بعد فترة من حيث أتت .
– الحقب السادس : يحدث تشقق في القشرة الأرضية ويظهر الإنسان .
– الحقب السابع : وفيه يسيطر الإنسان على الأرض ويستمر هذا الحقب حتى تبرد الأرض تماماً وتزول الحياة .

عندما تم تكوين الأرض كانت غير مستقرة وتحركت المواد الأثقل كثافة إلى الداخل بفعل الجاذبية ، بينما تراكمت المواد الأخف كثافة إلى الخارج ويعرف بالتطبق بفعل الكثافة .

والأرض تتكون من طبقات متحدة المركز الخارجي منها يعرف بالغلاف الجوي ، يليه غلاف مائي شبه متصل ويشمل المحيطات والبحار والأنهار وهو يعرف بالغلاف المائي ، وإلى الداخل نجد الصخور الصلدة للأرض والتي تكون الغلاف الصخري ، وكانت الأرض في البداية كتلة غازية متأججة ، وتدريجياً تحولت قشرتها إلى سائل وتصلبت في بعض المواضع ، ثم أخذت البراكين تنشط وبقت الحمم المصهورة تندفع من البراكين واندفاع غازات بكميات كبيرة من بينها بخار الماء الذي كان يتكاثف ويسقط مطراً ولا يلبث أن يتبخر مرة أخرى لشدة حرارة سطح الأرض واستمرت الأمطار ملايين السنين وهذا ساعد على تبريد سطح الأرض فاستقرت مياه الأمطار في المنخفضات والقيعان مكونة البحار والمحيطات .

واستطاع العلماء تقسيم الكرة الأرضية إلى نطاقات من سطحها على النحو التالي :
1- قشرة الأرض : نحن نعيش على سطح القشرة الأرضية وهى مغطاة في كثير من أجزائها برواسب سميكة يتراوح سمكها بين 30-60 كم تحت الكتل القارية تقريباً . وتتكون القشرة الأرضية من طبقتين هما :
· الطبقة الخارجية أو طبقة السيال : حيث إن عنصر السيليكون من مكونات صخور هذه الطبقة ، ثم يليه عنصر الألومينيوم , لذا أطلق اسم " سيال " وهي كلمة مكونة من الحرفين الأولين لكل من كلمتى السيليكون والألومينيوم ، وتتميز هذه الطبقة بلونها الفاتح وخفة أوزانها النوعية إذ يبلغ متوسط وزنها النوعي 2.7 تقريباً وكثيراً ما تعرف هذه الطبقة بطبقة الجرانيت لأن صخور الجرانيت والصخور المماثلة لها هي الصخور الأساسية المكونة لهذه الطبقة ، وتوجد طبقة السيال في الأجزاء القارية من القشرة الأرضية ( أى تحت القارات فقط ) ولا توجد في قاع المحيطات .
· الطبقة الداخلية أو السيما sima : وأهم العناصر المكونة لصخور هذه الطبقة عنصر السيليكون ويليه في النسبة عنصر الماغنيسيوم لذا أطلق على هذه الطبقة اسم " سيما " . وتعرف هذه الطبقة بإسم طبقة البازلت ، لأن صخور البازلت والصخور المماثلة له هى الصخور الأساسية لهذه الطبقة ، ومعظم صخور هذه الطبقة داكنة اللون ثقيلة الوزن النوعي نسبياً إذ يبلغ وزنها النوعي حوالي 3.6 ، وتوجد هذه الطبقة تحت السيال في القارات في حين أنها في قاع المحيطات لا يغطيها إلا طبقة رقيقة من الصخور الرسوبية . وبذلك نلاحظ أن القشرة الأرضية سميكة في القارات إذ يتراوح سمكها بين 30-60 كم ، في حين أنها قليلة السمك تحت المياه في المحيطات إذ يصل سمكها إلى 5 كم تقريباً .

2- وشاح الأرض : تمثل هذه المنطقة حوالي 85% من الحجم الكلي للكرة الأرضية وسمكها حوالي 2,900 كم ، وتفصل هذه المنطقة عن القشرة الأرضية التي تعلوها بحد فاصل أطلق عليه فاصل " موهو " نسبة إلى العالم اليوغسلافي "موهو روفيشيك Moho rovicic " الذي اكتشفه حيث لاحظ أن سرعة الموجات الزلزالية تتغير فجأة عند دخولها منطقة وشاح الأرض الأكثر كثافة من القشرة الأرضية ، والمعروف أن هذه المنطقة مكونة من صخور أكثر قتامه وأكبر كثافة ويتراوح وزنها النوعي بين 5-8 وتعتبر منطقة الوشاح المنطقة التي تحدث فيها كل القوى المسببة للاضطراباتوالحركات الأرضية على مختلف أنواعها كـ(البراكين والحركات الأرضية السريعة منها والبطيئة) وما ينتج عنها من تغيرات في شكل الكرة الأرضية ومظاهر السطح فيها كـ(بناء الجبال والقارات وهبوط قيعان المحيطات وتكوين الأخاديد العظيمة)

3- لب الأرض : يعتبر الكتلة المركزية للكرة الأرضية ويبدأ من عمق 2,900 كم إلى مركز الأرض ويحيطه من الخارج وشاح الأرض وينقسم لب الأرض إلى منطقتين :
· اللب الخارجيouter core: منطقة سمكها حوالي 2,270 كم ، تمتد ما بين منطقة الوشاح واللب المركزي للأرض وهو غني جداً بالعناصر الفلزية الثقيلة مثل الحديد والنيكل ، وتوجد هذه الصخور في حالة منصهرة بسبب الحرارة العالية .
اللب الداخلي Inner core : يتكون من كرة مركزية قطرها 1,216 كم تتكون من عناصر فلزية ثقيلة أهمها الحديد والنيكل ، ويعتقد أن صخور اللب الداخلي توجد في الحالة الصلبة على الرغم من الحرارة العالية لمركز الأرض والتي تقدر بحوالي 6,000 درجة سيليزيوس ، وذلك نتيجة الضغط الهائل الواقع عليها من ثقل ما يعلوها من صخور ويبلغ متوسط كثافة مكونات اللب الداخلي بين 14.5-18 جم/سم3

وان شاء الله في الجزء السادس تفسير أكثر وصور عن شكل الأرض منذ بداية خلقها حتى أن استقرت الآن

بداية الحياة على الارض

على الرغم من أن بدايات الحياة على الأرض يحوطها غموض شديد ويثار حولها جدل كبير من العلماء إلا أن استقر فريق من العلماء أن بدايات الحياة على الأرض قد ظهرت على الأرض منذ أكثر من 3,000 مليون سنة في صورة خلايا بدائية التي حصلت على غذائها عن طريق التغذية العضوية وذلك بالتغذية على المركبات العضوية الموجودة وقتها مثل الميثان ، وكان من نتيجة التغذية العضوية أن ظهرت عملية التنفس اللا هوائي والتي من نتائجها غاز ثاني أكسيد الكربون لأول """ في الجو ، وبتوافر ثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس والماء تطورت الخلايا البدائية وأخذت تستخدم هذه المواد الثلاثة في إعداد غذائها وهكذا ظهرت التغذية الذاتية والتي كان من نتائجها تكون غاز الأكسجين وبالتالي أصبح الجو صالح للتنفس .

وقد تطورت الخلايا البدائية إلى الطلائعيات التي تجمعت مع بعضها البعض مكونة الطحالب ثم تكونت الفطريات ثم الأوليات ، وبعد ذلك ظهرت مجموعة جديدة من الكائنات الحية عديدة الخلايا أكثر تعقيداً تسمى بمجموعة التوالي الحيوانية ، وتلك كانت بدايات الحياة على سطح الأرض التي لم تظهر لها حفريات في الصخور .

– وعندما نأتي إلى الحياة الظاهرة ذات الأدلة الملموسة سوف نجدها بدأت قبل حوالي 800 مليون سنة وكانت البداية في عصر الكمبري Cambrian حيث ظهرت ثلاثيات الفصوص Trilobites وتلا ذلك عصور جيولوجية حيث تميز كل عصر بنوع خاص من الحفريات التي سادت فيه ، فعلى سبيل المثال , الأسماك سادت في العصر الديفوني Devonian ، كما سادت البرمائيات في العصر البرمي Permian ، أما الديناصورات فقد سادت في حقب الحياة المتوسطة وعلى الأخص العصر الجوراسي Jurasic ، وعندما نأتي إلى حقب الحياة الحديثة أى منذ 66 مليون سنة نجد أن ما ساد فيها من حيوان ونبات هو قريب الشبه بما هو سائد الآن .

هذه الصورة توضح توزيعا لأماكن الحفريات في العالم القديم

جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
غصوونه

يسلموووووووووو على روووووووووعه ما طرحت

في حفظ الله ورعايته

اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღღ غصن الأراك ღღ

جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك

غصوونه

اختي الغاليه غصن الاراك

اشكرك على المرور الرائع على متصفحي

كل الشكر موصول لشخصك الكريم

الخالد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.