أماه أقبل يديك ورجليك .
أماه أنا مندوب إخوتي إليك ووكيل رغبتهم
أماه لم المقام هاهنا ؟؟ ستكون ابنتي لك رفيقا تلبسك الصفيقا وتناولك الغبوقا..
أماه حياة المدينة سعادة وهناء وحياة القرية بداءة وفوقها…أأأأأأ أعني ستكونين هناك أسعد..
-بني يانور عيني يعز علي ردك خائبا سرت معك إلى دارك.
وفي دار الابن الأصغر :
في الصباح:
-مالي أرى الدار ساكن وكأنه لم يعد فيه ساكن .. ولماذا هذه الستور ملقاة على نوافذ الدور..وأين الأهل والأولاد هل مسهم الضرر أم كانوا البارحة من الإعياء في سهر..
الساعة الواحدة.. ولم أر حتى الآن إلا واحدة أمام عيني تدور تلك هي الخادمة كيمور..
الساعة الثانية ظهرا:
صباح الخير يا خالتي.. كيف حالك؟؟
الحمد لله يا بنيتي .. خبريني مابك؟؟ ومالذي أصابك؟؟
خالتي الحمد لله مابك أنت؟؟
كنت قلقة عليك حين قضيت النهار نائمة..
أوه… هذه عادتي … لعل الخادمة لم تقدم لك الفطور ..
اليوم الاثنين وأنا صائمة..
وفي العصر:
اخفضوا الصوت يا أولادي ولاتكثروا الجلوس أمام هذا الرائي ..
دعيهم يا أماه..
وفي المغرب:
إلى أين يابني ؟؟
سأقتضي للأولاد وبعدها لدي مع الأصحاب ميعاد..
في حفظ الله..
وفي اليوم التالي:
لابد أن أمي مللت سنذهب إلى حيث لا سآمة ولا ملل سنذهب إلى الملاهي..
وفي الملاهي:
أهذه الملاهي الكل فيها لاهي سأمكث هنا في المصلى وإذا انتهيتم ستجدونني مكاني.
وفي السيارة:
بني أحب أن انتقل إلى دار أخيك الأوسط.
أماه هل ضايقك أحد؟؟
لا ولكن بي شوق إلى الذهاب إليه.
حسنا يا أماه.
وفي دار الابن الأوسط :
في الصباح:
صباح الخير يا أماه .. صباح الخير يا خالتي .. صباح الخير ياجدتي..
صباح الخير والرضا أنار الله وجوهكم بالإيمان..
جئنا لنقول لك وداعا فقد تأخرنا ..
إلى أين جميعا؟؟؟!!!!
سأوصل زوجتي وأولادي إلى المدرسة وأذهب إلى عملي ..
نراك عند الظهر
في حفظ الله..
خالتي مري الخادمة وستكون أطوع من بنانك..
وفي الظهر وبعد الغداء:
الكل في غرفته ينال قسطا من الراحة..
عدنا إلى الوجوم وخيم على هذا المكان السكون.
وبعد العشاء:
تصبحون على خير..
جدتي امكثي معنا..
لم أعتد السهر يا حبيبتي.. أراكم غدا أو بالأصح في نهاية الأسبوع..
وفي نهاية الأسبوع بني أحب أن انتقل إلى دار أخيك الأكبر..
حسنا يا أماه إن كان هذا يسعدك فلا أمااااانع..
وفي دار الابن الأكبر:
بعد العصر:
خالتي الجيران سيأتوا ليسلموا عليك
حياك الله وحياهم يابنيتي..
((وفي نفسها سأحضر الحلوى في جيبي للأطفال.))
وبعد المغرب:
في غرفة استقبال الضيوف:
زوجة الابن تدور بالقهوة: بنيتي لقد تعبت وأنت واقفة تدورين بالقهوة سنجلس على الأرض ونناول بعضنا..
(لالا كذا أحسن يا خالة)
أيعقل أن تكونوا جميعكن بلا أطفال؟؟!!!!!!!!!
لدينا يا أماه ولكنا لا نصحبهم في زياراتنا..
وتقلب ناظريها فيهن..
يطأن الفرش بالأحذية .. تجلس كل واحدة في زاوية ..
تأتي بلا طفل تصحبه..
أما لأطفالهن عيون ..أم هل يبكون عند ذهابهن ويصرخوون أم أنهم لا يأبهون ..
تبا لهذه السعادة المزعومة..
الأم تجمع بنيها:
بني بعد أن جلت بينكم وتقلبت في دوركم
أبدي رغبتي أن تعيدوني إلى قريتي ..
الثلاثة بصوت واحد: أماه إنا نرثي لك أن تعيشي وحيدة
بل أنا ارثي لكم القرية كلها دار لي .. أبناءهم أبنائي وبناتهم بناتي ..
يفرح أطفالهم بحلواي لا مثل أطفالكم لا يأبهون لما في يداي..
أصفق بيدي فيتجمعون حوالي ..
تجتمع أيدينا على خبزة يابسة.. نبلها في مشروبات ساخنة .. فنخالها جمال قاعدة..
وعندكم تفرقون الطعام الشهي في صحون مموهة بالذهبي على موائد مزخرفة وتظنونها مفخرة وهي في الحقيقة مهزلة..
لبستم ثوب ما أسميتموه بالحضارة فألبستكم ثياب الذل والحقارة..
تكرمون البعيد وتهملون القريب تظنون على أهاليكم بأنسكم وتقرون بها أعين صحبكم
إنني بريئة من حياتكم ومما تظهرووووووون..
هل هذه روايه ولها تكمله
ام قصه
نقل رااائع
انتظر ردك
وفقك الله
لا تحرمينا من جديدك المميز
ينقل لقسمه الأنسب