تبكي وحيدة تلك الصغيرة .. هناك .. قابعـة في زاويـة ظلام قلبها الدامس .. وأبعدت عن مسامعها الحان الحنين .. اغرق ملامحها بألوان السواد وأحال عليها ظلامـاً قهـر صباها رفعت عيناها قاصدة أمـل لتقف هي .. والخوف يقشعر همساتها السعيدة .. تسابق غباراً ينتفض من حولها .. وكما تفعل دائماً تسقط مسلمه أنفاسها للهواء وهاوية بجسمها إلى زرقـة ذلك البحر الذي ترى في سكونه شغفها بالأمان وفي صرخته رغبة الاطمئنان .. استيقظي أنا مجرد حلم .. تنزل دمعـة ميتة على خـدها الوردي .. لتنقط الدمع وتنطق الألمـ ، هامسة بصوت جريح كـيف تخون وأنت أزرق أصمتي فا أنتي بيضاء لكن قلبك أبيض ودمـكِ أحمـر , لا تدعـي البراءة لكنك أمانـي ومحل ثقتي وأنتي سبب تعاستي كـيف تقول هـذا وأنت كل ما أملك قلبك الأبيض شعركِ الذهبي ملامحكـ البريئة كلها تصيبني بالجنون .. أنا … قـلتها أنا أكـرهـك أبتعد عني ، أقذفني لم أعد أريدك سأقذفك إلى القمر فبياضه كقلبك استيقظي يا وردة جوريه.. تغادر ملامحها السكون لتبتسم .. وتفتح عيناها الحائرة بهدوء نسمات الربيع .. تلتفت بوجهها يميناً لترى كرة زرقاء .. أين أنا أنتي هنا هنا أين على سطح القمر آه من البحر أعلم .. خيانته لكي مخجلة لقد غضبت منه المجرة كلها أخاف من يوم أصبح فيه رغم عني أسود لا أتحمل أن أرى قطراتك عندما أصبح كذلك عودي يا بيضاء إلى سريركِ الأبيض استيقظت ودمـعـة سالت شاكية الهم داخلها جلست في تلك الزاوية .. تبكي هناك وحيدة .. حزينة جريحـة لا مواسي لها .. وقلب ذلك الخيال الذي يراها من خلف نافذتها ينفطر لما يرى كل يوم ليقرر الدخول .. فقد تعب من مشاهدتها بهذا الشكل .. ارتعبت أطرافها لدى رؤيته .. قاطع كل ما فيها وقال لي ما هذه الدموع الغزيرة ؟ , صلي الفجـر واذكري ربك فمن يبتعد عنه ولو بخطوه يجد الهم في حياته وأن الأمل سفينة تغرقها قسوة العواصف يظل لكي التفاؤل ميناءاً والأمل سفينة ! تحياتي انا دخيل الله
|
||
وإلى الأمام دائما