الورد
أفكار خاطئة فيما يلي عشر أفكار خاطئة شائعة عن هذا المرض. وسوف يساعدك إحلال الحقائق الفعلية محل هذه الخرافات في التعرف على المعلومات التي تحتاجها، بحيث يمكنكما أنت وطبيبك تخطيط المسار الأمثل للتمتع بقلب سليم معافى.
«بالنسبة لغالبية المصابين بأمراض القلب، تعتبر كثرة الجلوس وقلة الحركة أسلوبا خاطئا، فقد يؤدي هذا لتكون جلطات دموية في الساقين وتدهور في الحالة الصحية العامة»، حسب طبيب القلب الدكتور ريتشارد تي لي، رئيس التحرير المشارك لرسالة هارفارد للقلب. فالنشاط البدني يساعد في تقوية عضلة القلب وتحسين تدفق الدم إلى المخ والأعضاء الداخلية، فضلا عن تحسين الصحة العامة.
– ما الإجراء الذي يمكنك القيام به؟ اسأل طبيبك المعالج عن نوع التمارين المناسبة لك، وعدد المرات اللازمة. بإمكان غالبية الناس السير، والسير لأي مسافة في العموم مفيد للقلب.
يأتي الكولسترول في مجرى الدم من مصدرين، إذ يفرز الكبد قدرا منه، كما يحصل الجسم على قدر منه من أطعمة معينة. يقلل عقار الستاتين كمية الكولسترول التي يفرزها الكبد. ويؤدي هذا إلى انخفاض مستويات الكولسترول في الدم، الأمر الذي يقلل بالتبعية من كمية الكولسترول المتراكمة في الشرايين. وفي حالة تعاطيك دواء الستاتين واستمرارك في تناول أطعمة ترتفع فيها نسبة الكولسترول، إضافة إلى الدهون المشبعة، فلن يحقق الدواء تأثيرا، ولن يهبط مستوى الكولسترول في الدم لديك، بل ربما يزيد.
– ما الإجراء الذي يمكنك القيام به؟ عليك بتقليل مقدار ما تتناوله من أطعمة تحتوي على الكولسترول والدهون المشبعة، بحيث يمكن لدواء الستاتين أن يقوم بوظيفته.
الخرافة الثالثة: إنه أمر عادي أن يكون ضغط الدم لديك مرتفعا مع تقدم عمرك.
يميل ضغط الدم نحو الارتفاع مع تقدم العمر، لكن حقيقة أن هذا الاتجاه «طبيعي» لا تعني أنه أمر جيد بالنسبة لك. فهذا يحدث نظرا لأن جدران الشرايين تتصلب مع تقدم العمر. وتجبر الشرايين المتصلبة القلب على الضخ بقوة. وهذا يؤدي لحلقة مفرغة، إذ أن احتباس الدم تجاه جدران الشرايين يدمرها بمرور الوقت. وتصبح عضلة القلب المثقلة أقل كفاءة وتضخ بقوة لتلبية احتياجات الجسم للدم. ويؤدي هذا لتدمير الشرايين وتراكم الدهون في جدران الشرايين. وبهذه الصورة، يزيد ارتفاع ضغط الدم خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
– ما الذي يمكنك القيام به؟ تابع مستوى ضغط الدم لديك. إذا كان أعلى من 140-90 مليمتر زئبق، فاسأل طبيبك عن الإجراءات التي يمكنك اتخاذها لتقليله.
* الخرافة الرابعة: مرض السكري لا يؤدي للإصابة بمرض القلب، في حالة تناول علاج لمرض السكري.
يساعد علاج مرض السكري في خفض مستويات سكر الدم. ويعتبر الحفاظ على مستويات سكر طبيعية في الدم أمرا مهما لمنع حدوث مضاعفات تؤثر على الأوعية الدموية الأصغر (أي مضاعفات بالأوعية الدموية الدقيقة)، وهي المضاعفات المؤدية إلى أمراض الكلى وفقدان البصر وضعف الانتصاب وتلف الأعصاب على سبيل المثل. غير أن التحكم في مستوى السكر في الدم له تأثير محدود على الأوعية الدموية الضخمة التي تصاب بالتهابات وأذية، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية. ويقول الدكتور ألان مالابانان، اختصاصي مرض السكري بمستشفى بريغهام والنساء التابعة لجامعة هارفارد: «تستفيد هذه الأوعية بدرجة أكبر من خفض مستوى الكولسترول وانخفاض ضغط الدم».
– ما الإجراء الذي يمكنك القيام به؟ تناول علاجا للسكري لمنع حدوث مضاعفات بالأوعية الدموية الدقيقة. كذلك، قم بكل ما تستطيع القيام به لخفض مستوى الكولسترول وضغط الدم المرتفعين لديك، أقلع عن التدخين وافقد المزيد من وزنك. وهذه الإجراءات من شأنها أن تقلل من خطر إصابتك بمرض القلب والسكتة الدماغية.
الخرافة الخامسة: يمكنك أن تقلل من خطر إصابتك بمرض القلب بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية.
ثمة اعتقاد شائع مفاده أن تناول فيتاميني «سي» (C) و«إي» (E) المضادين للأكسدة وعامل «بيتا كاروتين» beta carotene يقلل من خطر الإصابة بمرض القلب. ومع ذلك، فقد عجزت التجارب الإكلينيكية لمكملات تحتوي على هذين الفيتامينين عن إثبات فائدتهما أو أجريت بطريقة تعذر استخلاص نتيجة منها. وقد أشارت جمعية القلب الأميركية إلى أنه لا يوجد دليل علمي يبرر استخدام هذه الفيتامينات في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية أو علاجها.
– ما الإجراء الذي يمكنك القيام به؟ لأسباب غير مفهومة حتى الآن، يمتص الجسم الفيتامينات والمعادن ويوظفها على أكمل وجه، عند اكتسابها عن طريق الأطعمة. ولضمان حصولك على الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها، امتنع عن تناول المكملات التي يتم شراؤها من المتاجر وتناول مجموعة كبيرة من الأطعمة المغذية بكل الألوان.
* الخرافة السادسة: إذا اعتدت التدخين لعدة سنوات، فلا يمكنك أن تقلل خطر إصابتك بمرض القلب بإقلاعك عنه فجأة.
تبدأ فوائد الإقلاع عن التدخين في الدقيقة التي تقلع فيها عن تلك العادة بغض النظر عن السن أو المدة التي ظللت تدخن فيها أو عدد السجائر التي كنت تدخنها يوميا. فبعد عام فقط من إقلاعك عن التدخين، سيقل خطر إصابتك بالنوبة القلبية بنسبة 50%؛ وفي خلال 10 سنوات، سيصبح الأمر وكأنك لم تدخن قط.
– ما الإجراء الذي يمكنك القيام به؟ ابحث عن وسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين، فكثير من الناس يحتاجون لوسائل مساعدة للإقلاع عن التدخين، مثل استخدام لصقات النيكوتين وعلكة النيكوتين، أو علاج لوقف التدخين، بهدف النجاح في الإقلاع الفعلي عن التدخين.
* الخرافة السابعة: مرض القلب في حقيقته مشكلة صحية خاصة بالرجال.
منذ عام 1984.توافي المنية عددا من النساء يفوق عدد الرجال سنويا جراء الإصابة بأمراض القلب. وتعتبر أمراض القلب سبب الوفاة الرئيسي بين النساء اللائي تزيد أعمارهن عن 65 عاما، تماما كما هو الحال بالنسبة للرجال. – ما الذي يمكنك القيام به؟ سواء أكنت رجلا أم امرأة، فإن عليك أن تطلب من طبيبك أن يجري لك فحصا كاملا للقلب يشمل فحص مستوى الكولسترول وضغط الدم. بعدها، اتبع توصيات طبيبك المعالج.
الخرافة الثامنة: إذا كنت مصابا بمرض في القلب، فعليك بتقليل كمية الدهون التي تتناولها قدر المستطاع.
من الصحيح أنك يجب أن تعتمد نظاما غذائيا تقل فيه الدهون المشبعة، وتقل فيه أيضا الدهون المهدرجة جزئيا والدهون المهدرجة. لكن الدهون الأخرى، ولا سيما الدهون غير المشبعة الموجودة في زيوت الخضراوات والأطعمة الأخرى، تعتبر نافعة. في واقع الأمر، يساعد تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون، مرتين أسبوعيا في تقليل خطر الإصابة بمرض القلب. –
ما الإجراء الذي يمكنك القيام به؟ قم بتناول منتجات ألبان قليلة الدسم وأسماك غنية بالدهون ومكسرات وزيت زيتون في نظامك الغذائي. وفي حالة تناولك لحوما، تأكد من أن قطع اللحم قليلة الدهن وقم بإزالة الجلد من الدواجن.
* الخرافة التاسعة: لا تعتبر النوبة القلبية البسيطة مشكلة كبيرة.
يقول الدكتور لي: «لا تمثل نوبة قلبية صغيرة مشكلة كبيرة فيما يتعلق بكفاءة عمل قلبك. بل إنها ربما تمر مرور الكرام دون أن تتم ملاحظتها. لكنها إشارة تحذير من أنك تعاني من مرض قلب خطير، وربما تودي نوبة قلبية تالية بحياتك».
– ما الإجراء الذي يمكنك القيام به؟ قلل خطر إصابتك بالنوبة القلبية إلى أدنى مستوى ممكن بإبقاء كل من وزنك ومستوى الكولسترول وضغط الدم لديك في نطاق طبيعي، وبعدم التدخين والمتابعة مع طبيبك بصفة منتظمة لضمان عدم ظهور أي عوامل خطر.
* الخرافة العاشرة: جراحة القسطرة وتركيب الدعامات أو جراحة القلب المفتوح «تعالج» قلبك.
يمكن أن تصنع جراحة القسطرة وجراحة القلب المفتوح معجزات فيما يتعلق بتخفيف ألم الصدر (الذبحة الصدرية) وتحسين نوعية حياة المريض. لكنها لا تقضي على المرض الأساسي – انسداد الشرايين. ومن دون علاج المشكلات التي تسهم في حدوث انسداد في الشرايين، سوف يستمر انسداد الشرايين بفعل الكتل الدهنية، مما يعني عودة الذبحة الصدرية أو ما هو أسوأ من ذلك – الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة.
– ما الإجراء الذي يمكنك القيام به؟ بعد الخضوع لجراحة قسطرة أو جراحة قلب مفتوح، من المهم علاج المشكلات التي قادت للحاجة إلى هذا الإجراء الطبي، مثل ارتفاع مستوى الكولسترول أو ضغط الدم أو النظام الغذائي السيئ أو التدخين أو عدم ممارسة التمارين الرياضية…
تسلم اخى لموضوعك
شكرا لك على العبور الانيق
شكراً لكِ على العبور
انرتِ