خلاصة حكم المحدث: ضعيف
لاتجعل الله اهون الناظرين اليك
اللهم انى اسالك الراحه عند الموت والعفو عند الحساب
والله الكلام المكتوب يخلى الواحد يستحى ويخجل من نفسه ومهما عملنا مانقدر نستغنى عن رحمة ربنا
رجاء أقرأها
انظر إلى رحمة الله بك واستحي منه
انظر إلى رحمة الله بك لتتعلم الحياء ، وانظر إلى لطفه بك وحرصه عليك ، يقول الله فى الحديث القدسى:
‘ إنى والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، أرزق ويشكر سواى ، خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم ! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ، من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى ، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندى بمثلها وأعفو ، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم ‘ .
حديث :"إني والإنس والجن في نبأ عظيم…"
السؤال:
ما مدى صحة هذا الحديث القدسي؟ وأين أجده في كتب الحديث؟ "إني والإنس والجن في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري، خيري إلى العباد نازل وشرهم إلي صاعد…" إلى آخر الحديث.
الجواب:
هذا الحديث أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2/93) رقم (974) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (17/77).
وأخرجه أيضاً البيهقي في شعب الإيمان (4/134) رقم (4563) (طبعة دار الكتب العلمية) وعبد الغني المقدسي في كتاب التوحيد صـ (85) رقم (89).
كلهم من طريق بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، وشريح بن عبيد الحضرميان، عن أبي الدرداء –رضي الله عنه- نحوه.
وحكم الشيخ الألباني على الحديث بالضعف في السلسلة الضعفية رقم (2371) وفي ضعيف الجامع رقم (4052).
أجاب عليه:د. محمد بن تركي التركي
لمزيد من التوضيح والفائدة إليكم هذه المشاركة
للأخ ساكن الطريق هنا http://forum.brg8.com/t178236.html
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساكن الطريق
الحديث القدسي إني والإنس والجن في نبأ عظيم لا يصح
السؤال: ما هو تخريج الحديث القدسي التالي ، فهو متداول بكثرة في المنتديات ، وأرغب في معرفة الزيادات الضعيفة أو الموضوعة في الحديث ، وجزاكم الله خيرا . يقول الله تعالى في الحديث القدسي : ( إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويُعبد غيري ، أرزق ويُشكر سواي ) ( خيري إلى العباد نازل ، وشرّهم إليّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ! ويتبغّضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ ) ( أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يُجالسني فليذكرني . أهل طاعتي أهل محبتي . أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم ، وإن أبَوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب ؟ ألك رب سواي ! ) ( الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم )
الجواب
الحمد لله
أولا :
الجزء الأول من هذا الحديث وهو قوله : ( إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويُعبد غيري ، أرزق ويُشكر سواي ) من الأحاديث القدسية الضعيفة المشهورة ، والأحاديث القدسية من أكثر الأبواب التي دخل فيها الضعيف والمكذوب .
أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " (2/93)، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (17/77) وعبد الغني المقدسي في " التوحيد " (108) – ، وأخرجه الحاكم في " تاريخ نيسابور " – كما عزاه إليه في " الدر المنثور " (7/625) – وأخرجه أيضاً البيهقي في " شعب الإيمان " (4/134)، والديلمي في " الفردوس " (3/166)
كلهم من طريق بقية بن الوليد ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، وشريح بن عبيد الحضرميان ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه .
يقول الشيخ الألباني رحمه الله :
" ضعيف …. منقطع ، فإن عبد الرحمن بن جبير ، وشريح بن عبيد لم يدركا أبا الدرداء ، فعلة الحديث الانقطاع " انتهى.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/2371)، وضعفه السيوطي في " الجامع الصغير "، والمناوي في شرحه " فيض القدير " (4/469).
ومع ذلك فمعنى الحديث صحيح مقبول ، وليس فيه ما ينكر ، إلا أنه لا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم .
يقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
" معناه صحيح ، أن الله يخلق ويعبد سواه ، الله خلق المشركين وعبدوا سواه ، والله يرزق ويشكر سواه ، هذا واقع " انتهى.
نقلا من موقعه على هذا الرابط :
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fatw…78&PageID=9839
ثانيا :
أما الجزء الثاني وهو قوله : ( خيري إلى العباد نازل ، وشرّهم إليّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ! ويتبغّضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ )
فهو حديث موضوع مكذوب وإن كان معناه مقبول أيضا :
جاء في " السلسلة الضعيفة " (حديث رقم/3287) للشيخ الألباني رحمه الله :
" ( يقول الله تعالى : يا ابن آدم ! ما تنصفني ، أتحبب إليك بالنعم ، وتتمَقَّتُ إليَّ بالمعاصي ، خيري إليك منزل ، وشرك إليَّ صاعد ، ولا يزال ملك كريم يأتيني عند كل يوم وليلة بعمل قبيح ! يا ابن آدم ! لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف ؛ لسارعت إلى مقته )
موضوع . أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 4) ، والديلمي (4/ 257-زهر الفردوس) من طريق داود بن سليمان الغازي : حدثني علي بن موسى الرضا .. (قلت : فساق إسناده عن آبائه عن علي رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : … فذكره .
قلت – أي الشيخ الألباني – : وهذا موضوع ؛ آفته الغازي هذا ، وهو شيخ كذاب كما تقدم مراراً .
لكن تابعه أحمد بن علي بن مهدي الرقي : حدثنا أبي : حدثنا علي بن موسى الرضا به .
أخرجه الديلمي ، وكذا نظيف المصري في "الفوائد" (ق106/ 2) ، ومن طريقه أبو نصر الغازي في "جزء من الأمالي" (ق78/ 1) وزاد :
( تفعل الكبائر أو ترتكب الكبائر ثم تتوب إلي فأقبلك إذا خلصت نيتك ، وأصفح عما مضى من ذنوبك ، وأدخلك جنتي وأجعلك في جواري ، سوءة (!) لإقامتك على قبيح فعالك )
لكن الرقي هذا وأبوه لم أعرفهما ، ولعل أحدهما سرقه من الغازي ؛ فإن لوائح الوضع والصنع على الحديث ظاهرة " انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله .
والحديث أخرجه أيضا ابن عساكر في " معجم الشيوخ " (رقم/1270) من الطريق الأولى الموضوعة ، ويروى في كتب أخرى من نقل وهب بن منبه عن الكتب السابقة ، وهو بذلك أشبه .
ثالثا :
أما الجزء الثالث من الحديث المذكور ، وهو قوله :
( أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يُجالسني فليذكرني . أهل طاعتي أهل محبتي . أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم ، وإن أبَوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب ؟ ألك رب سواي !)
فلم نجده مسندا ولا مأثورا في كتب أهل العلم ، وأقدم من رأيناه ذكره هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " (14/319) حيث قال :
" وقد جاء فى بعض الأحاديث :
( يقول الله تعالى : أهل ذكري أهل مجالستي ، وأهل شكري أهل زيادتي ، وأهل طاعتي أهل كرامتي ، وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، أي محبهم ، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأكفر عنهم المعائب )
وذكر تكملته ابن القيم رحمه الله في " مدارج السالكين " (1/194) من غير عزو لكتاب .
رابعا :
أما الجزء الأخير من الحديث ، وهو قوله : ( الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم )
فقد صح نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ ) رواه مسلم (2687) .
وبالجملة ، فالحديث ـ بهذا السياق ـ ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن كان بعض جمله قد روي مفرقا ، كما ذكرنا في الجواب .
الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، منكر عظيم ، وإثم كبير ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري (1229) ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (3) دون قوله : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد " .
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار " رواه البخاري (106).
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِِينَ" رواه مسلم (1).
لا تغضب عزيزي القاريء ……فإني أحبكم في اللهأما ما يقوله ملك الموت فهذه الفتوى
حوار لم يرد في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس في كتاب الله تعالى ما يدل عليه.
ولا شك أن ما يقوله ملك الموت للميت من أخبار الغيب، وأخبار الغيب لا توخذ إلا من القرآن الكريم والسنة الصحيحة،