الجانب الأول : زواج القلوب .
الجانب الثاني : زواج الأجساد .
وحتى يصبح عقد الزوجية هو ( الحياة الزوجية ) لابد من الانسجام بين هذين الأمرين .
وإلاّ فإن التطرّف في جانب دون الآخر . . يجعل ( الزواج ) – عقد عمل – لا أكثر ولا أقل بقدر ما تعطي
تأخذ وبقدر ما تأخذ لابد أن تعطي !!
والحياة الزوجية أسمى من أن تكون حياة ( مشاحّة ) بل هي حياة ( المودّة والرحمة ) . .
يخلط كثير من الأزواج، والزوجات أيضاً بين الرومانسية والجماع، ويقعون بذلك في خطأ كبير، تنعكس
آثاره على العلاقة الزوجية
فتسبب تشويهاً للكثير من المفاهيم وإساءة إليها وذلك لأن العلاقة الزوجية، وإن كانت تقوم أساساً
على الحب والتعاطف وتلاقي إرادتين حرتين لإنشاء الحياة الزوجية والإنجاب، فإن عقد الزواج ليس
ترنيمة خيالية ولا قصيدة شاعرية بل هو تشريع حكيم وفيه حقوق وواجبات ومسؤوليات وفيه تكوين
للأسرة وإغناء للمجتمع.
فإذا كان هدف الزوج من تصرف رومانسي معين كتقديم الزهور أو العطور أو هدية أخرى محببة
لزوجته هو ممارسة الجماع في ذلك اليوم، فإن تصرفه هذا لا يبقى رومانسياً على الإطلاق، وهذا لا
يعني أبداً عدم التمهيد للفعل الجنسي وتقديم ما يدل على الحب قبله، فإن هذا أمر مطلوب شرعاً، ولكن
لا يجوز أن تقدم المحبة والهدايا أو الكلمات والغزل، كرشوة للزوجة لممارسة الجماع
ومما يجب على الأزواج أن يعرفوه بكل وضوح أن أحب ما تحبه المرأة من زوجها أن يعاملها بحب
وحنان واحترام ويتودد إليها ويقدرها لذاتها
فالرجل الذي لا يتودد لزوجته إلا عندما يريد ممارسة الجماع معها يضيع أجمل ما في الحياة الزوجية
الذي هو المودة والرحمة الدائمة، ليجعلها لحظات قليلة خالية من الإخلاص الحبي وهي لا تخدع
الزوجة ذات الحس المرهف والذوق السليم، بل إن تلك المعاملة الوصولية تسبب لها انزعاجاً كبيراً
حيث تشعر بأنها تستغل بطريقة فجة فعلاً.
وعلى الزوج أن يقدم لزوجته الزهور التي تحبها أو الهدايا التي تعجبها في أوقات مختلفة، ولا سيما في
مناسبات اجتماعية محببة لكليهما كالولادة مثلا، وبعد العودة من السفر وفي عيد ميلادها والأعياد ونحو
ذلك، دون أن يجعل من ذلك ما يشبه الإيحاء الشرطي للجماع
وعليه أن يجعل من المودة والرحمة التي جعلها القرآن الكريم عماد الحياة الزوجية حالة دائمة في
معاملته لزوجته، وأن يحقق مقتضياتها ومتطلباتها من الحب والحنان والعطف والمغازلة الرقيقة في
كل الأوقات،
منقول
نقل افضل من رااائع
ننتظر جديدك
شكرا
كلك ذوق