بســم الله نبدأ ،،
دعــوة لمــن تعلقت قلوبهم بصورٍ مبتذلـة و اتخذوها رمزاً لهم
بـل و يتفاخرون و يتسابقون في وضعها و طرحها ،،
قفوا معـي لحظة ،،،
،،
،،
،،
تابعوا الآن ،،
أختاه ،، ما المغزى من وضع صورة المغني الفلاني أو الممثل الفلاني ،، أو ذلكـ المشهور الفلاني ،،
رمزاً لصورتكـ الشخصية ،، أو لتوقيعكـ ،، أو في غرفتكـ أو كتبكـ و على مكتبتكـ ،،
ما المفيد بالموضوع ؟؟ أو دعيني أقول ما ( الواااو ) في الموضوع ؟؟!!
أ هذا الشخص أو ذلكـ الممثل ،، يعرف عنكِـ شيئاً أو مهتم بكـ أو حتى يعرف ما تفعلين لأجله ؟؟!!
لا والله فأنتِ لا شيء بالنسبة لــه ،، و لا يدري عنكِـ حتى ،، فأنتِ بالنسبة لـه شخص مجهول
مجرد ( معجبة ) لا تهمني في شيء سوى أنها عدد زائد من معجباتي ،،
أخيتي أوَ ترضين على نفسكـِ أن تكوني مهملة بهذا الشكل من قبل من تحبين بل و تعشقين
و تتفنين في حبه بتعليق صوره في كل مكان و في ذكره في كل مجلس و كل مكان ؟؟!!
أوَ يقبل الإنسان منّا أن يهمل أو أن لا يُبدى له الاهتمام و يُبادل بالمحبة من قبل الطرف الآخر ،،
طبعاً لا أحـد يقبل بهذا … و ليس هناكـ فتاة مسلمة غالية تقبل على نفسها أن تكون بهكذا حال أو
موقـف ،،
إذا يا عزيزتي ،، لمَ لا تتركيـن عنكِـ التعلّق بما ليس فيه صلاحاً لكِ و لا فائدة ،، ولا يجلب لكِـ
سِـوى شقاءاً و فراغاً مُلِئ بفراغ آخــر ،، و تشغلين نفسكـ بما ينفعكـ و يفيدكـ ،،
و ترمزين لنفسكـ بشيء تفتخرين به كفتـاة مسلمة تعتزّ بدينها وبالله و رسولـه ،،
لمَ لا تلجأين إلى شخصٍ يبادلكـ المشاعر و المحبة حتى في مماته ،، إن أخلصتِ لـه في حبكـ و اتبعتيه ،،
إن نصرتيه و نشرتِ ما كان يدعو إليـه ،، إن راعيتِ ما كان يفعل من أجلكـِ و أجل كل هذه الأمّة ،،
إنــه القائل فيه الله تعالى :
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
و هــو الذي جاء عنه في الأثر ،،
قال أبو بكر بن طاهر : زيّن الله محمداً بزينة الرحمة فكان كونه رحمة وجميع شمائله وصفاته رحمه على الخلق فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي في الدارين من كل مكروه ..
فكانت حياته رحمة ومماته رحمة ،، .
و جاء في الأثر أيضاً ،،
( حياتي خير لكم وموتي خير لكم )
( إذا أراد الله رحمة بأمه قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفاً )
************
أخوتــي و أخواتي الغاليات ،،
أتمنى من الله أن يهدينا جميعاً لما يحب و يرضى ،، و أن يشغل قلوبنا بما
فيه صلاحٌ و منفعة لنا في الدنيا و الآخرة ،، و أن يجعلنا ممّن يتبعون شريعته و سنّة رسوله الكريم
محمد صلى الله عليه و سلّم ،، اللهمّ طهّر قلوبنا ،، و عمّرها بحبكـ و بالايمــان ،، اللهمّ آمــيــن لنـا أجمعين ،،
جزاكـم الله كل الخير ،،