كانت عائلة مثل باقي العائلات تسكن أحد أحياء جدة يكسوها الحب والاطمئنان أب وأم وابن وابنة
الابنة في الصف الرابع الابتدائي (تالا)
الابن في الصف السادس الابتدائي(أحمد)
(بيتهم عبارة عن بيت شعبي عادي اربعة غرف اثاثها مرتب نوعا ما البيت ابيض من بره وشبابيك البيت سودا وحوش صغير غالبا مايكفي للسيارة بس)
الأب (خالد)بتعب دوبو راجع من الشغل حاط يدو في جيبو بيطلع مفتاح البيت ويفتح الباب :بسم الله ..
البيت هدوء
أبو أحمد يرفع صوتو وينادي: أريج … تااالا …أحمد وينكم ياهو مافي أحد
تالا خرجت تجري والابتسامة على وجهها وحضنت ابوها :هلاااا بابا
ابو أحمد :ههههههه أهلين ببنتي والله وين أخوك وأمك أشبكم مالكم حس مو بالعادة …قاطعتو أم احمد بخروجها من المطبخ مبتسمة ابتسامه خفيفة أنا هنا كنت أجهزلكم الغداء حط أنت اشياءك وبدل ملابسك إن شاء الله ثواني والغداء جاهز
ابو احمد ابتسم شوية بتعب :حاضر والله من جد تعب ذا الشغل
(ابو احمد يشتغل في شركة استثمارات حق اخوانو من ابوه شراكة بين الاخوان بس ابوهم قبل مايتوفى سجل كل الحلال باسم اولادو من مرتو الاولى وابو احمد بدون أي ورث واخوه الكبير(ابو رائد) من ابوه حن عليه لانو هوا الوحيد اللي يعرف بموضوع اخوه من ابوه وشغلو بناء على خبرتو كموظف عادي )
الام في المطبخ تجهز الغداء …
تالا تلعب بالعابها في الصالة
الأم من المطبخ تنادي :تالا ياماما روحي نادي اخوك عشان نتغدى
تالا بنفس النبرة طيب ياماما بقوم …اتغيرت ملامحها للطفش :بس اذا ماقام ماحناديه مرة ثانيه
مشيت لغرفتو فتحت الباب بقوة وانفجعت من بهذلة الغرفة الغرفة زرقاء وكل اللي فيها سرير ودولاب خشبي وطاولة وكرسي صغيرة
علب البيبسي مرمية في الارض نايم على بطنو واللحاف في الارض
دخلت معصبة تدقو في رجلو :احمد احمد قووم احمد احمد احمد (تعلي صووتها)اااااااحممممد يا معفن قووووم ياويلك من بابا
احمد فتح عيونو شوية :طيب ياهبلة بقوم بس روحي انت وانا بقوم (قلب جسمو على الجهه الثانيه واعطاها ظهرو
تالا بعصبية :والله بقول لبابا (خرجت تجري)
احمد أتأفف وقام على الحمام …
في الشركة
(بعد خروج الموظفين )الاخوان مجتمعين
أبو رائد:ذحين أنتو إيش تبغو مطفشيني ستمية مكالمة ماكأني عندكم في الشركة
(ابو رائد اكبر الاخوان شعرو اسود وبعض شعراتو بيضاء ابيض وجسمو معتدل معروف بخيرو للناس كلها )
أبو ريم :ياشيخ أنا بدخل في الموضوع بسرعة شوف أقلك الخسارة اللي خسرناها في الشركة ماينسكت عليها وأنا عارف وواثق كل الحسابات مع خالد ذا وهوا اللي خسرنا
(أبو ريم الاخ الصغير ومعروف بانو مع الخيل ياشقرة طيب وحنون على مرتو وبنتو بس نحيف نوعا ما وسيم وجمالو شرقي على ابوه اسمر وشعرو شديد السواد )
أبو حسين :والله من جد أنت معطيه صلاحية كبيرة وماتدري بالحقد اللي في قلبو
(أبو حسين الاخ الاوسط يفرض رايو على الجميع متسلط واللي يبغاه يوصلو يشبه ابو رائد وكلهم طالعين على امهم ابيض وشعرو بني غامق يميزهم جمال الانف وملامحهم جذابة )
أبو رائد :انتو ذحين مجتمعين عشان تقولو ذا الكلاام ؟؟؟؟
أبو ريم :وكأنو مو عاجبك ؟!
أبو رائد بعصبية :طبعا موع اجبني وكأنكم ماتعرفو إني اثق فيه من سنوات وتراها غلطتنا كلنا هذي الصفقة كلكم وقعتو عليها
أبو حسين :ايوا كلنا وقعنا بس محد تابعها وسوا إجراءاتها غيرو خالد ذا
أبو رائد اخذ نفس ودار بكرسيو جهة الشباك (يطل على حديقة كبيرة ومرتبة مرررة وتبرز جمالها الوان الورد اللي فيها )
أبو حسين مسك يد أبو ريم بعصبية بس ماسك نفسو :قوم اقلك ذا الكلام ماينفع معاه
نزلو وقفل الباب وراه :أنا اوريك فيه حناخذ حقنا منو ونطيرو من الشركة كمان صدقني ححرق قلبو زي ماحرق قلبي الصفقة اغلبها تعتمد على املاكي
في الصباح (الجو مغيم وحرارة الشمس خفيفة والهوا يحرك اشجار الشوارع )
أم أحمد: يا أ؛مد قوم وقت متأخر يالله عشان يلحق أبوك يوديكم
أحمد بطاعة قام واتوجه للحمام
في غرفة تالا
واقفة قدام المرايا وتطالع في نفسها وتتوعد :أنا أوريك ياسارا كل يوم تتريقي عليا مو منك اصلا من صحباتك الهبل
أم احمد داخلة بهدوء متعجبة وتضحك :أنت ايش تقولي زي المجانين بسم الله أحد يكلم نفسو قدام المرايا ؟!
تالا نطت من الفجعة وشعرها انفك من يدها واتبهذل ارتبكت :ولاشي بس تعالي سويلي شعري اللي خربتيه بفجعتك السعيدة لا نتأخر
أبو احمد واقف في الصالة يطالع في الساعة :ياعيال يالله الطابور حيبدأ وانتو لسا هنا (يكمل كلامو وهوا متوجه للباب )أنا استناكم في السيارة
أم احمد تلحق اولادها بالفطور :استنوا حطو ذا في شنطكم
في السيارة
أبو أحمد :إيش التأخير ذا؟
أحمد : قول لبنتك ساعة تصلح في شعرها وساعة تكلم نفسها
تالا بعصبية :أنت ايش دخلك ؟أول شي قوم بدري ونام على ظهرك زي الاوادم بعدين اتكلم
أبو أحمد يضحك
بعد دقايق :يالله امسكو مصروفكم وانزلو الله معاكم
(مدرسة تالا مقابلة مدرسة احمد يفصل بينهم شارع بس)
ابو احمد اتوجه لعملو بسرعة مايحب يتاخر …
وصل الشركة وطلع المكتب (في نفس المكتب أبو وليد متزوج هوا وياه اخوات )
أبو وليد :بشويش أشبك ترا ما أتأخرت
طل فيه بنص عين :وعليكم السلام كمان أذكرك بس
أبو أحمد يضحك :السلام عليكم بس ياخي ماحب أتأخر على شغلي …
في مدرسة تالا
دق الجرس والكل طلع على فصلو…
في الفصل صوت الازعاج والحركة والكلام طاغي على المكان
الابلة دخلت :كل وحدة على مكانها يالله .. في لحظات الفصل عمو الهدوء
سارا والحقد مملي قلبها على تالا اليوم شكلها مرتب أكثر من كل يوم
الأبله :مين اللي قلب الكراسي كذا
سارا :تالا يا أبله قلبتهم
تالا مفجوعه :كذاااابه يا ابله والله ماقلبت شي من أول قاعدة في مكاني
الأبله :تالا وسارا قومو
سارا هي توقف :أبله مالي صلاح هذي تالا اللي تتعاقب مو أنا كمان قلة حيا
الأبله بحزم :سارا عيـــــــــب خلاص
تالا :شفتي يا أبله اصلا مهي متربية
الأبله :بس خلاص انت وهيا امشو معايا عند أبله حنان …
تالا وسارا يمشو في الممر وكل وحدة تسب في الثانية … وصلو المكتب
الأبله : يا أبله حنان شوفي البنتين ذولا كل وحدة قلت أدبها على الثانية
سارا : أبله حنان والله أنا ماسويت شي
تالا :أبله هذي كذابة تقول أنا اللي سويت وأنا ماسويت شي
أبله حنان : خلاص انتو اسكتو …. خرجت الابله
أبله حنان :ذحين فهموني ايش في ؟؟!
سارا وتالا مازالو في مناقرة وأبله حنان ما اخذت لاحق ولاباطل …
أبله حنان :خلاص أنت وهيا ذحين اجيب امهاتكم ونتفاهم معاهم ..دقت على امهاتكم وهما على وصول
في مدرسة أحمد
الأستاذ يشرح الدرس واللي يتكلم واللي يرمي اوراق واللي منتبه واللي ماحضر الحصة اصلا
ياسر وأحمد يتمشو في الساحة
أحمد :ياشيخ يالله نرجع والله لو شافنا المرشد يسويلنا هرجة
ياسر :ياربي منك انت خواااف من يومك يعني بالله ايش حيسويلنا أنت امشي معايا نهبق من المدرسة ننبسط بلا الهم ذا
أحمد : بالله اسكت أنت أصلا محد يخاصمك في البيت بس أنا حتجيني عقوبات
في نفس الوقت خارج المدرسة (سيارة سوداء تعبرعنها فخامتها )
(رجالين بشياكتهم ونظراتهم السوداء واشمغة مرتبة )
اتوجهو للمدرسة
أحمد يدق ياسر بتعجب :هي طالع مين ذولا جايين عندنا
ياسر بنفس الدهشة :إيش دراني أقلك شمر وأشرد أخاف أساتذة جدد
أول مارقعو ثيابهم استعداد للفرار
مسكوهم الرجال بصوت حاد : أحد يعرف ولد اسمو أحمد خالد …؟
أحمد انصدم عين عليهم وعين على ياسر من الصدمة وبردة فعل سريعة :انا احمد خالد …
الرجالين مسكوه بشويش :تعال نباك شوية
مشي معاهم ومو فاهم ايش الهرجه .. ياسر متصلب في مكانو
أحمد : إيش في ؟؟؟!!!
دخلوه السيارة (مظلله )
أحمد بخوف :وين حنروح ؟
احد الرجال: اصبر لاتستعجل حنروح مكان يعجبك
أحمد :يعجبني ؟؟ طيب انتو مين أصلا ؟؟
الرجال مارد عليه
في الشارع المقابل سيارة التاكسي موقفه قدام مدرسة تالا
أم احمد خارجه منها متوجهه للمدرسة
أحمد يطالع في السيارة ومنبهر في شكلها وفخامتها وما انتبه للشارع
الرجال حرك السيارة بسرعة
احد الرجالين ماسك الجوال : هلا طال عمرك ابشرك صار معانا
أبو حسين مبتسم بخبث : كويس انتظركم أنا
في الشركة
أبو حسين في مكتب أبو ريم
أبو حسين :أبشرك قريب بتسمع الخبر اللي يبرد قلبك
أبو ريم يطالع في الورق :ليش إيش في ؟؟!
أبو حسين مبتسم :ولد خالد
أبو ريم باستغراب : اشبو ؟
أبو حسين ضحك :بعد الدوام أقلك
أبو ريم طيب يالله روح على مكتبك مني فاضيلك والله
أبو حسين :اصلا انا الغلطان اللي اجي وابشرك (اتوجه للباب) :خليك في حرمتك احسلك
أبو ريم بعصبية وعيونو على الباب :انقلع ولا كاني اخوه قله حيا
في جهه ثانية من الشركة (الساعة 2 الظهر )
أبو وليد :خلاص قلتلك بلا زن حجيبو طفشتي اهلي … قفل في وجهها
أبو أحمد :حرام عليك يارجال بشويش على الحرمة أم عيالك هذ
ابو وليد يقاطعو :خلاص خليك في نفسك أقول مو عشانها اخت مرتك تدافع عنها
أبو احمد يحرك راسو بنفي :اصلا انت الكلام ضايع معاك الله يهديك بس عموما هيا ساعة وافتك مناقرتك
في مدرسة تالا
أم احمد :خلاص ياماما لاتبكي انا مصدقتك
أم سارا : ربي بنتك كوي سترا محد يغلط على بنتي لوسمحتي
أم تالا حاضنة بنتها : ذحين انت بعقلك ولا ؟أحد ياخذ على كلام اطفال ؟!
أم سارا حست بنفسها بس مو بيدها بنتها الوحيدة
المرشدة (ابله حنان ):خلاص حصل خير تقدرو تاخذوهم واكيد حبايبي ماحيعيدوها
الأمهات خرجو واتوجهو لباب المدرسة
أم تالا :يالله ياماما نلحق نرجع البيت قبل مايجي احمد
(انتهى البارت )
في زحمة شوارع جدة
(أبو احمد راجع من الشغل )الجوال يدق …
أبو أحمد : الو
أم أحمد بقلق :ايوا الو خالد وينك ؟
أبو أحمد باستغراب :في الطريق جايكم ليش ؟ في شي؟
أم أحمد :ولدك ؛احمد لين ذحين ماجابو الباص روح شوفو
أبو أحمد : طيب هدي وفهميني كيف ماجا .؟وتالا جات ولا لا؟
أم احمد :أنا اخذتها من المدرسة بعدين افهمك ليش بس ذحين ولدي ياخالد شوفوا
أبو أحمد :طيب خلاص أنا عند البيت …
دخل البيت وجاتوأم احمد تجري :يالله اهو جيت روح اتصل عليهم
أبو أحمد :طيب هدي قلتلك ذحين حتصل على المدرسة
في السيارة (في شوارع راقية جدا)
منبهر بالحي والقصور والفلل اللي فيه عمرو ماشاف ذي الاحياء ولا اتخيلها (الشوارع مرتبه والزرع منسق في الشارع بشكل قمة في الترتيب والهدوء يميز الشوارع )
فاتح فمو وملصق وجهو على الشباك عيونو تروح وتجي على السيارات واللي رايح وجاي
بدأت تغفى عيونو
الرجال ماسك الجوال :نعم طال عمرك
:لالا ماتعبنا ولاشي باين الولد نبيه بس سأل وماجاوبنا
:خلاص ان شاء الله ثواني واكون عندك
بعد ثواني …
دخلت السيارة بعد ما انفتحت بوابة القصر (عند المدخل الحراس وحديقة وااااسعة يتوسطها مسبح وحولينو بمسافه شويه جلسات والاشجار مظلله اغلب المكان )
فتح عيونو بشويش وبدأت يدو تحسس المكان لين استوعب هوا فين قام بلخبطة وناسي مع مين هوا :وااااااااااو ايش ذا أنا احلم ولا ا
قاطعو الرجال:يالله أنزل
أحمد منبهر ومو مستوعب :هاااا؟
الرجال الثاني :يقلك أنزل ماتسمع ؟؟
نزل أحمد والرجال واتوجهو للقصر
(داخل القصر في جناح الضيوف)
الخدم بلبس موحد في استقبالهم
بعد دقايق ….
دخلو (ابو حسين لابس ثوب مفصل على جسمو والغتره والعقال زايده من وسامتو وترتيبو )
(ابو ريم بنفس مستوى اناقه ابو حسين )
عيونهم على احمد …
أبو حسين مبتسم :هلا والله بولدي احمد
ابو ريم يطالع في ابو حسين باستغراب
أبو حسين اشر للرجالين يمشو
ابو حسين عن يمينو وابو ريم عن يسارو
احمد يطالع والخوف والتوتر سيد الموقف رجلو تتهز من التوتر والخوف
أبو حسين :ها ياأحمد كيف المدرسة ؟
أحمد بصوت متقطع : تــماا ا م
أبو حسين حط يدو على رجل احمد :شوف ياولدي انا بكلمك كلام رجال واعرف انك حتفهمني
انا مني عارف كيف ابدا بالموضوع وافهمك
أحمد : أيش في ؟؟
ابو حسين وطى راسو بحزن متصنع :والله ياولدي ما ادري ايش اقلك بس انا متزوج حرمتين حرمتي الاولي عايش معاها هنا وكلو تمام بس حرمتي الثانيه اتوفت وهي تولدك
ابو ريم مصدوم من التاليف اللي اخترعو ابو حسين ويسمع بصمت
أحمد مو مستوعب أي كلمة :كيف يعني ؟
أبو حسين :انا ابوك الحقيقي بس انا في البدايه خفت من المشاكل تصير بيني وبين اهلي واخسر كل شي فحطيتك عند خالد اللي هوا مو ابوك اصلا هوا موظف عندي بس وقلتلو يربيك وانا اصرف عليك بس ذحين عرفت غلطتي وابا اصلحها باي ثمن انت ولدي وانا ندمان اني خليتك تتربى عند ناس غيري
أحمد عيونو متجمعه فيها الدموع :انت ايش تقول ؟
ابو حسين : شوف ياولدي انا عارف انك ماحتفهمني ذحين ولاحتستوعب كلامي بس انا حعوضك وحعيشك زي ماتبغى بس اباك تسامحني
احمد بدات دموعو تنزل
ابو حسين يمثل دور الاب الحنون … حضنوو ويطبطب على ظهرو :لا يا احمد انت رجال ولايهمك حعوضحك واكون معاك امك وابوك وكل شي انت بس قلي ايش تبغى
ابو حسين كمل الدور وجلس بالساعات يقنع احمد ويغريه بكل المحاولات
في بيت ابو احمد
أم احمد تبكي مستنيه أي خبر عن ولدها
أبو أحمد رجع البيت وخيبة الامل على وجهو وصدمتو اكبر من كل شي مو عارف ايش يقولها يقلها المدير اخلى مسؤليتو واعتبر الحادث برا المدرسه لانو هرب مع صاحبو
ابو احمد من طبعو مايعرف يتصرف في ذي المواقف …
رجع البيت دخل بخطوات مهزوزة مو عارف ايش يسوي
جريت أم احمد لعندو بترجي ماسكه يدو : ولدي وينو ولدي ياخالد وييينو ( تبكي من قلبها وتسحب ثوبو وهو يحاول يبعد عيونو عليها مو قادر يتمالك نفسو نزل لمستواها وحضنها وهي تضرب بيدها في ظهروو وتبكي :ابا احممد ياخالد ابا احمد )
عيون صغيرة من بابا غرفتها تراقب كلها دموع مهي عارفه اخوها اشبو وليش اهلها كذا
صوت التلفون خالف اصوات البكا …
بعدها عنو بسرعه ورد على التلفون
أبو ياسر : السلام عليكم
أبو احمد يحاول يعدل نبرة صوتو :وعليكم السلام
أبو ياسر :انا ابو ياسر صاحب احمد ولدك .. ياسر جا يحكيني وانا والله مني عارف اصدقو ولا لعب عيال بس حاب اتاكد من الموضوع يقلي انو رجالين اليوم اخذو احمد معاهم في سيارة والرجالين مرتبين ومو باين انهم حرميه على قولو
ابو احمد ماصدق اسم احمد يتنطق :ولدي احمد ايوا ماجا تعرف عنو شي ؟ ولدك يعرف عنو شي؟؟
ام احمد جات تجري لما سمعت اسم احمد تترجاه يقلها أي شي يطمنها :ولدي ابا الكمو احمد وينو ؟؟؟؟
ابو احمد يحاول يهديها ويفهم من الرجال الموضوع
ابو ياسر اتاكد من صحه الكلام :ياسر كل اللي قالو قلتلك اياه وعلى قول الولد الرجالين باين معاهم فلوس والسيارة جديدة وفخمه غير كذا والله مني عارف ياريت اعرف واطمنكم
ابو احمد فقد الامل :طيب مع السلامة قفل السماعه بدون مايسمع رد ابو ياسر
ام احمد : وينو احمد رد عليا احمد وينو
ابو احمد بدون احساس :ولدك انخطف (مو عارف كيف قالها نسي في لحظة انو زوجتو عندها الضغط )
الدنيا حوليها تدور عيونها تغممش بدات الدنيا تسود بدون ماتحس طاحت على الارض
خطوات طفله تجري على امها وتصرخ : ماااااامااااااا ماااااااا مااااااااا
أبو احمد يحركها :اريج اريييج ردي عليا اريج يخبطها في وجهها مافي فايدة ماسكها بيد ويدو الثانيه في جيبو طلع المفتاح ومسكو بفمو وحملها واتوجه للباب بسرعه
تالا تجري ورا ابوها فتح باب السيارة وحطها تالا دخلت وجلست جنبها … جري وسحب عبايتها وقفل الباب وحرك السياررة
في الطريق
يسوق بتوتر شديد مهموم مهو عارف يفكر في مرتو ولا ولدو الضايع مو عارف يدق على مين مالهم احد مايعرف الا اخوانو وهما مايعرفونو ماباليد حيله…
اتنهد :يارب لطف ربي الطف بحالنا يارب
طول الطريق صوت بكاها فوق صدر امها يرن في اذنو ولسانو مايردد الا يارب
وصل المستشفى وعلى الطوارئ …
الدكتور دخل بسرعه وانقفل الباب
(حامل بنتو راسها على كتفو وخصلات شعرها نازلة على عيونها المغرقه بالدموع )يدور فيها في الممر رايح جاي لين غفيت من التعب
بعد ربع ساعه الدكتور خارج من الغرفه متوجه لابو احمد
ابو احمد بانفعال :ها يادكتور طمني ابها زوجتي أيش عندها ؟
الدكتور :والله زوجتك بتعاني من الضغط انت عارف ذا الشي ول
ابو احمد قاطعو :ايوا ايوا اعرف طيب ؟؟
الدكتور :الظاهر اتعرضت لصدمه جامدة جاتها سكته قلبيه
ابو احمد مع كلام الدكتور عيونو كل مالها تكبر من الخوف والصدمه
الدكتور :بس الحمد الله ربك سلمها ماكانت مميته بس برضو ما اخفيك حالتها صعبه جدا دخلت في غيبوبه والله العالم متى حتصحى منها بس اللي واضح من حالتها ما اعتقد اقل من 6 شهور تصحى مستحيل
ابو احمد : اللهم لك الحمد
الدكتور :الزيارة ممنوعه نعطيها مغذيات والمهديات جاهزة لاي حاله طارئه
الدكتور يهدي ابو احمد : لا تفقد الامل ياما جات حالات زيها مرت عليهم سنين ومحد اتوقع في لحظة انهم يصحو بس اذا ربك اراد شي قال له كن فيكون
ابو احمد يحرك راسو برضا….
ابو احمد متعلق في زوجتو عيونو متجمعه الدموع فيها حس انو وحيد بدون زوجتو وولدو مايعرف شي عنو …….
(بعد مرور 10 سنواااااات )
(انتهى البارت الثاني )
مشكوره على المجهود الطيب الذي بذلتي
باتظار تتمت الرواية
سلم نبضك
يسلمك ربي