سونيت 136
وليم شكسبير
وليم شكسبير
إذا أَنّبَتْكِ روحكِ على أنني صرت أقرب ما يكون إليك،
فلتقسمي لروحك العمياء بأنني وقتئذ حملت رغبتك،
وروحك تعرف إن الرغبة شيء مسلم به هناك:
حتى يتلاءم حبي تماما مع حبك لي أيتها الحبيبة الغالية.
.
هل تستطيع الرغبة أن تملأ كنز حبك
فلتملأه إذن بالرغبات، ولتكن رغبتي إحداها.
ففي الأشياء التي تستوعب الكثير، يسهل أن نبرهن
على أن الشيء الواحد بين العدد الكبير لا يساوي شيئا.
.
دعيني أذهب إذن، دون احتساب في العدد،
رغم أنني في حسابك المختزن، لا بد أن أكون واحدا،
فلتعتبريني لا شيء لديك، ما دام يسعدك الابقاءُ
على هذا الأنا اللاشيء، كشيء حبيب إليك
.
إتخذيني لك حبا، وحبيباً إلى الأبد،
عندئذ، سوف تحبينني، فأنا مطلب الجسد