وتدور المفاوضات بين القادة الأفارقة على "مجموعة اقتراحات لاتفاق إطاري حول الوضع السياسي في ليبيا"، أعدتها الأربعاء لجنة وسطاء الاتحاد الأفريقي، التي تتكون من جنوب إفريقيا وموريتانيا والكونغو ومالي وأوغندا.
ومن بين الاقتراحات التي يتم دراستها وقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول فرق الإغاثة الإنسانية، والبدء بعملية انتقالية وإجراء انتخابات ديمقراطية ونشر قوة حفظ سلام دولية. وبحسب مصدر قريب من الاتحاد الإفريقي، فإن إحدى العثرات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق تتمثل في موضوع مشاركة العقيد معمر القذافي في المفاوضات أو عدم مشاركته.
الثوار يقتربون من طرابلس
يأتي ذلك فيما تقدم الثوار الليبيون إلى منطقة بئر الغنم ذات الأهمية الإستراتيجية. وتبعد البلدة مسيرة ساعة بالسيارة عن باب العزيزية، مقر العقيد معمر القذافي في العاصمة طرابلس، ومسافة مماثلة عن الزاوية التي تسيطر على الطريق البري الساحلي الرئيسي الذي يربط طرابلس بالحدود التونسية والعالم الخارجي.
وكان محمود جبريل، القيادي البارز في المجلس الوطني الانتقالي المعارض، قد طالب المجتمع الدولي بتزويد الثوار بالأسلحة من أجل "كسب المعركة أسرع والحد من إراقة الدماء" والإسراع "بالتفكير في المستقبل".
ويتناقض تقدم المقاومين في الغرب مع التقدم الطفيف في شرق طرابلس، الأمر الذي يزيد من الشعور بخيبة الأمل بين الحلفاء في حلف شمال الأطلسي بشأن الحملة الجوية التي مضى عليها ثلاثة شهور لمساندة المعارضة، والتي فاقت في تكاليفها وإطارها الزمني ما كان متوقعا في بداية الأمر.
وكانت عائشة القذافي، ابنة العقيد معمر القذافي، قد أعلنت أن طرابلس تجري مباحثات مباشرة وغير مباشرة مع المعارضين الذين يحاولون الإطاحة بوالدها، ولكن المعارضة استبعدت إجراء أي اتصالات أخرى مع طرابلس. وصرحت عائشة للتلفزيون الفرنسي في مقابلة أذيعت أمس الخميس أن أباها "مرشد للشعب الليبي ولا شيء يدعوه إلى ترك بلاده".
وكان محمود شمام، المتحدث باسم المعارضة، قد ذكر يوم الأربعاء أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق القذافي وابنه سيف الإسلام "أغلق الباب أمام المباحثات".
المصدر
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)