الجزء الأول
"يا وقت وشـ باقي حزن تخفيهـ ؟؟ أظن حزن الناس كلهـ وصلني !! كل التعاسهـ والألم عايشهـ أنا فيهـ !!حتى الأمل خيب بها اليوم ظني !"
فتحت عينها ع تسلل اشعة الشمس بخفة الى الغرفة .. فركت عيونها .. نزلت من ع السرير .. و طالعت نفسها في المنضرة و ابتسمت .. بدلت ثيابها .. و يلست ع مكتبها .. و ردت الكرسي ع ورى ..
غمضت عينها .. ع آخر طرف من رموشها .. فجتهم .. تحس اليوم غير عن كل باقي الأيام .. فيها نشاط تبي تفجره في أي شي حواليها .. تمتمت بـ كلمات ما تدري شنو معناها .. أخذت السجادة و صلت .. قرت قرآن .. بعدها شلت السجادة و القرآن و ردتهن مكانهن
.. ……….::::::::::……….
( عيـون ) 19سنـ،ـة .. اول سنة جامعة .. عيونها سود ..و شعرها ناعم و حريري و طويل و أسود مثل ظلمة الليل .. خدودها متوردين مثل الفراولة .. و خصوصا اذا كساها الخجل يصيروا طماطم .. من يناظر عينها يذوب .. قصيرة شوي أخلاق و كمال و لا أحلى .. خجولة حيل .. بس مغرورة شويـ ..تعاني صعوبة شوي في التأقلم مع أسمها .. لانه غريب .. لكن ابوها ( الله يرحمه ) كان ناذر انه يسمييها بـ هذا الاسم .. مع الايام بتتعرفوا عليها أكثر .. و بتحبوها أكثر
.. …………::::::::::……….
نزلت تحت فـ كانت اختها أحلام و أمها يالسين في الصالة .. اما ابوها فـ متوفي من كان عمرها 4 سنواتـ .. " أحلامـ 20سنـة مخطوبة الى ولد عمها بشار .. صديق فارس .. ما عندها أي ملامح من عيون .. شعرها متوسط .. بني .. عيونها ناعسات لونهن عسلي .. اما هي فـ طويلة شوي .. بـ تتعرفون عليها اكثر مع الاجزاء " كانت أمها تقرأ في مجلة .. و أحلام تعدل اظافرها .. كانوا مشغلين ع موسيقى هادية .. و المكان ظلام شوي لان الستاير مصكوكة .. صاير الجو رومانسي مع شوية من اشعة الشمس الي منطبعة بتسلل ع المزهرية الكريستالية .. فتحت عيون الستاير . فـ انتبهوا لها .. اخذت تضحك ..
عيون : صباح الخير يا احلى اخت و أم بالدنيا و راحت تحب راس أمها
ام سامر : هلا و الله بالغالية هلا
أحلام : صباح النور…….. يلست عيون يم أمها ..
أحلام : يمه متى بيي سامر من باريس؟
" سامــر .. 23 سنة .. متـزوج من 9 أشهر و مرته حامل .. زوجته من باريـس .. عايـش هـناك يـدرس مـن 4 سـنوات .. أعجب فـيها و اسمـها ( رهف ) فخطبها قبل 8 أشهر .. و بعد شهرين تزوجوا .. اما الحين فـ هي حامل "
ام سامر : ما ادري و الله يقول عمج ابو بشار انه اليوم الساعة 4 العصر بيوصل
أحلام : زين عيل ..
عيون : و بييب معااه زوجته ؟
ام سامر : أكيد بييبها يعني يخليها هناك و هي حامل!
عيون : يعني خلاص يعيشون ويانا؟
ام سامر : اي…….. عيون : في وين يسكنون ؟
ام سامر : في الطابق الي فوق…….. عيون : شنوو .. الي فوق و بدون اثاث و لا شي
أحلام : صباح الخير .. من زمان اثثناه
عيون مستغربة : شنوو و انا ما ادري
أحلام : اي كانت هاي هدية زواجهم من عمي…. الا بـ الجرس يطق
عيون : انا بروح اشوف منو …و بسرعة راحت لانها كانت تنطر رفيجتها " مريم "
" مريم .. صديقة عيون الروح بـ الروح من ابتدائي .. الحين ثنتينهم يدرسون طب في جامعة البحرين .. مريم .. أخت فــارس .. الي بتتعرفون عليه مع البارتات الياية .. بِتكون من أبطال القصة "
عيون شرعت الباب ع بالها مريم .. لكنه كان بشار ..( ولد عمها ) .. و بسرعة صكت الباب ..
عيون .. اووف و انا مشرعة الباب .. يا ربي الحين شنو اسوي .. ؟!
راحت خذت لها شيلة و لبستها .. عيون : منوو؟
بشار : الجني .. و منو انا .. مب كانج شايفتني من مساع ..
عيون و هي تضحك : تفضل تفضل ..
دخل اخذ يطالع المكان .. كان يدور ع لمحة لـ أحلام ( خطيبته )
عيون : بشار .. وين رحت؟
بشار : لا و لا مكان .. وين أحلام ؟
عيون : داخل
بشار : يعني أظل برع
عيون تضحك :اكيد تفضل
بشار : تامرين أمر كم بنت عم عندي ..
عيون نزلت راسها و الحيا كاسيها من اخمص قدميها ليما قمة راسها ..
عيون بصوت ناعم : تفضلـ ،، دخل فقعدت في حديقة بيتهم.. هذا ما ياز عن سوالفه .. ادري به لوتي .. ابو طبيع ما يوز عن طبعه .. بس أحلام قدها و قدود .. بتقدر عليه و بـ تغيره ..
و مرة ثانية طق الجرس .. و بسرعة علشان تشوف منو .. لكن هذه المرة خذت حذرها و لبست شيلتها و فتحت البابـ ..
كانت تطالعه و متعجبة .. لاول مرة تشوفــه .. تذكر انها لمحته قبل لكن ما تدري وين .. اما هو فـ كان متهبل من جمالها .. تتوقعون منو ؟ هذا فارسـ !!! فارس .. انا شفيني افكر فيها .. ياهل ..
فارس : ممكن تنادين لي عيون ..عيون استغربت هاي اول مررة تشوفه .. لكن نظراته تذبحها .. وااايد مغرور ..
عيون بكبرياء : انا عيون
فارس معصب : بدون حركات يهال .. بسرعة نادي لي عيون ( يمكن ع بالها ساذج .. اصدقها .. هاي ياهل .. يمكن عمرها 17 بالكثير )
عيون : انا قلت لك عيوون .. فارس عصب أكثر : الحين اذا ما ناديتي لي عيونـ ……… الا بـ بشار يقاطعهم بشار : هلا و الله بـ فارس هلا بـ الزين و اخذوا يهذرون .. و عيون قاعدة ع أعصابها .. شفيهم ذلين .. انا جدامهم منو .. علشان يطنشونيـ ..
………::::::::::::………
( فـارس ) 21 سنـ،ـة .. دارس في ماليزيا 3 سنوات .. وسيم .. البنت الي تطالعه تفهي .. أبيض .. شعره أسود مايل الى البني طويل يوصل الى ذقنه .. وايد وسيم .. و لا ضحكته تذوبـ .. طويل شوي .. جسمه اوكي .. صفاته حلوة .. لكن وايد وايد مغرور ..
…………:::::::::::………..
عيون استسلمت و كانت بـ تروح
بشار : عيوون
عيون : لبيـه بشار : يقول لج اسف
فارس معصب : شنو اسف .. الحين انا ما يبت طاريها
بشار : يا اخي امزح معاك .. عيون انا الي اسف .. انا طلبت منه يجي لي هناا .. و اذا كان يبيني يناديج .. و انتي بتنادي بس ..
عيون كانت معصبة حدها .. و هي تقول في نفسها .. و الله انا ما استاهل كلمة اسف .. و منو هو علشان يكلمني بهذه اللهجة .. صج مغرور و شايف نفسه .. اكرهك .. اكرهك .. يا فارس ..
دخلت داخل و صكت الباب بـ قوة وراها .. عصبها .. راحت الصالة و قعدت ع الكرسي و هي تتحلطم ..
أحلام : بل .. شبلاج .. من مساع محلاتج الحين انقلبتي علينا ..
عيون : هذا الي ما يتسمى .. رفع ضغطتي ..
أحلام : لا يكون بشار ..
عيون : افففف .. فكينا زين .. بشار .. هذا حده يرقم بنت و يقتل نملة ..
أم سامر : عنبووه .. تتكلمين عنه و كأنه واحد غريب .. مب ولد عمج .. عيل الغرب شنو يقولون ..
أحلام : أي و الله .. شكلها بعد نست انه خطيبي بعد ..
عيون : ( ماكوا رد ) أحلام بـ طنازة : منو الي رفع ضغطتج يا ست الحسن و الدلال ..
عيون : ما لج خص ..
وقفت و راحت غرفتها .. أحلام و أم سامر أخذوا يطالعون بعض بـ تعجب .. دخلت غرفتها و صكت الباب بقوة .. قفلت الباب .. و رمت نفسها ع السرير .. بطلت شعرها و رمت ربطة الشعر ع التسريحة .. حست نفسها مخنوقة .. فتحت الدريشة .. دخلت نسمة هوى طيرت خصلتين من شعرها .. تداعبهم بِـ خفة .. يودت شعرها لان كان الجو مغيم شوي .. يابت لها كرسي .. و خلته يم الدريشة .. أخذت تطالع تشكل الغيوم ع الشمس .. و الطيور تخترقها بـ سرعة .. و كأن حد لاحقنها .. ضحكت ع افكارها .. وقفت شغلت لها موسيقى هادئة .. قعدت ع مكتبها .. طلعت دفتر خواطرها .. و كتبت ..
" لأن حبك في داخلي سأعبر مدن الشوق زحفا إليك سأفرد أجنحتي عاليا لعلي إليك طيرانا أصل .. عبر السحاب أراقص الهواء .. أصاحب رذاذ المطر .. أصغي لزقزقة العصافير وهديل الحمام وهمس الشجر .. وهي تتلو ترانيم العبادة .. .تسبح في خشوع واخضرار .. سأترك برج الواقع وأسكن برج الأحلام سعيا للبقاء معك .. ملئ العين سيكون نومي فبين أضلعك سكني. أحبك !!!! فكيف كان الفراق .."
طول حياتها تكتب و تكتب في هذا الدفتر .. لكن ما تعرف لـ منو .. صكته و أخذت نفس طويل .. طلعت لها كتاب من كتب الجامعة .. و نست و الوقت و هي تدرس فيــه ..
…. تكلم شوي مع بشار و ركب سيارته .. سيارته كانت مكشوفة .. لونها ازرق فاتح .. يبين فيها أي شمخ .. لفت نضره خط طويل يبين ان حد مسونه عمداً .. لف نضره يمين و يسار .. شاف ولدين منخشين ورى السيارة و يضحكون بـ صوت واطي .. راح لهم .. يودهم من كتفهم .. و لـ لحظة وقفوا عن الضحك .. جثى ع ركبته ..
فارس ( بـ حنان ) : ليش سويتون في السيارة جذي ..
الياهل (1) : هاااااا .. حـ حـ حـ حنا ما سوينا شـ شـ شي ..
فارس ( بـ نبرة جادة ) : كل هذا و ما سويتوا شي .. يود يد الياهل (2) الي كان ضاغط عليه بـ أقصى قوة عنده ..
الياهل(2) : أ أ أيدي ما فيها شي ..
فارس : عيل ليش ضاغط عليها جذي ..
الياهل : و و و و و لا شي ..
فارس يود يد الياهل و فتحها بـ لطف .. يود القطعة المعندية الي كانت فيها و خلاها قدام ويوههم .. فارس : و شنو هذه ..
الياهل ( 1 ) : هذا منه هو ..
الياهل ( 2 ) : لا هذا منك انتَ .. مب مني انا ..
الياهل ( 1 ) : لا انتَ
الياهل ( 2 ) : لا انتَ ..
فارس : خلاص .. اخذ القطعة و رماها بعييد .. فارس : يلااا روحوا بيتكم .. ابتسموا له و راحوا يركضون .. و قف و أخذ يراقبهم .. رجع لـ سيارته .. لكنه لف نضره لـ بيت ( عيون ) .. شافها واقفة عند الباب تطالعه .. وقف جامد .. بدون أي حركة .. >>>
"يتبع في الجزء القادمـ انتضروني من جديد مع .. …:::][ عيون فـــارس ][:::… "
{منقووووووووول}
شين بـ جوفي مـا درى فيـه شفـاف !! ولا كل من يقـرا الملامـح قرانـي !! وين السعادهـ ودربهـا كلـه إجحـاف !! لا راح هـمّ … جـدّ هـمّ ودعانـي !! كنّي مطيـة للشقـا بيـن الأجـلاف !!لا روح تفهمنـي ولا قلـب حـانـي !!!! ,,::,,
طالعته و دخلت داخل ..
اف هذا الى حد الحين واقف ..
عيون : أحلاااااااااام ..
احلام : خير .. شبلاج تصارخين ..
يلست يمها .. : متى بنروح المطار لـ سامر و رهف ..
أحلام : الساعة 4 العصر .. ليش تسألين ..
عيون : بس..
وقفت و ركضت غرفتي .. فتحتها .. و يلست ع مكتبي .. رديت ادرس .. ما عندي شي غير الدراسة .. افكر اكمل دراستي و اصير دكتورة .. و هذا طموحي ..
مر الوقت بسرعة .. و ع الساعة 4 رحنا المطار
رحنا انا و .. العنود .. أحلام .. ام سامر .. أبو بشار .. بشار
لـ استقبال سامر مع حرمتهـ ,, العنود كانت أكثر وحدة بيننا تنتظر سامر ,, كانت تحبه .. الا ذايبة في هواهـ ،، الكل كان يدري عن حبها ,, حتى سامر ,, لكنه ما كان يكن لها اي مشاعر ,,عدى مشاعر الاخوة ,,يعتبرها أخته و بس ,,
_________________
) العنود ( 20 سنــة .. حلوة .. طيبة .. تدرس في اكاديمية دلمون .. هندسة معمارية .. من صغرها كانت تحب سامر .. لما سافر علشان الدراسة .. اهي متعلقة بأمل انه اذا رد بـ يتزوجها .. رفضت راشد .. انسان يحبها و يعزها .. و لها مكانة كبيرة في قلبه علشان بس سامر ..لكن عمي و حتى حنا ما قالنا لها انه تزوج .. خايفين ع ردة فعلها ..
_________________
اول واحد لمحوه كان سامر يجر الشنطـ ،، العنود ما صدقت روحها طارت عليهـ ،،
العنود بـ نعومة : سامر .. شحالك ؟
سامر : الحمدلله عايشين .. انتي شخبارج ؟
العنود : انا بخير .. و شلون الدراسة كانت معاك ؟
سامر : عال العال ..
قاطعتهم رهف ) زوجة سامر )
رهف : سامر .. حبيبي الشنطة ثقيلة .. خلها مع الشنط الي عندك
سامر : كل شي و لا الغالية رهف .. ( يود بطنها ) و الغالي حمد
العنود منصدمة : و .. و .. و مني هذه ؟
سامر مستغرب : هذه حرمتي رهف
العنود و الدمعة تنزل من عينها : يعني انت تزوجت ؟
سامر : اي تزوجت .. ليش ما قالوا لج ؟
العنود يودت يد سامر : لا سامر … مستحيل .. انا تحديت الدنيا علشانك .. و … و … و رفضت الانسان الي يحبني كل هذا علشانك .. انت علقتني فيك و الحين تخونني
سامر التفت الى رهف المنصدمة من الي يصير
سامر : خلاص العنود الي صار صار
العنود جثت ع ركبتيها : حرام عليك .. حرااام سامر ..
خلت جبهتها ع يد سامر .. الي كانت ميودتنها بـ قوة ..
صار لها ع هـ الوضع 10 دقائق ..
( وقفت و مسحت دمعتها )
العنود : و .. و الياهل منك
سامر : اكيد مني .. يعني شنو .. نسيتي هذه حرمتي
العنود دموعها نزلت و أخذت تركض الى ابوها ( ابو بشار ) و طاحت في حضنه
العنود : يبه … سامر … خاين .. يــــــــبـــــــــــه
أبو بشار : خلاص يا بنيتي
العنود : يبه ليش ما قلتوا لي ليييش !!!!
اما عند سامر و رهف … كانت رهف منصدمة ما تعرف شنو تقول .. و هذه اول يوم تشوفهم فيها و صار الي صار .. و بعد هذا شنو بصير ..
سامر : رهف
رهف دموعها تنزل و تطالع العنود شلون تبجي : …….
سامر يود رهف من يدها : رهف .. هذه مراهقة .. شيليها من بالج
رهف و هي تبجي : لا سامر هذا كلام بالغين .. مب مراهقين ..
سامر : رهف انتِ تدرين اني ما حبيت و عزيت في الدنيا غيرج
رهف : خلاص سامر .. لا تجذب زيادة
سامر زاد من قبضته ع يد رهف : لا رهف انا من صجي احبج .. الي خلا العنود تشعر بهذا الشعور .. انها لما كانت صغيرة .. كنت الوحيد الي العب معاها .. و اذا بجت امسح دمعتها من عينها .. و اذا تناجرت مع اخوها بشار .. انا ادافع عنها .. و لا تنسين كانت مراهقة .. خلت في بالها .. ان شعور الاخوة الي البيننا .. حب ..!!!!
رهف طالعته مدة .. بدون أي كلمة تطلع من فمها ..
سامر : صدقيني رهـــــف ..
ابتسمت له
قاطعتهم عيون .. من شافت اخوها لمته و اخذت تبجي
سامر : عيون ..
عيون : ســـــامـــــر
سامر لم اخته اكثر : اشتقت لج .. اشتقت لج عيون ..
عيون رفعت راسها فوق : و انا اكثر سامر .. سامر ليش خليتنا
سامر باعد عيون عنه و ربت ع كتفها و ناظر رهف ..
سامر و هو يأشر الى عيون : هذه …
رهف قاطعته : عيون أختك
عيون : تعرفين تتكلمين عربي
رهف : اي .. انا اصلي كويتية .. لكن عايشة مع أمي في باريس
عيون ابتسمت : و النعم
رهف : الله ينعم في حالج
تقرب منهم أبو بشار ..
ابو بشار : الحمدلله ع السلامة ..
سامر : الله يسلمك
( حباه ع راسه )
سلمت عليه أحلام و بشار و أمه قلبت المكان مناحة لما شافته ..
وصلوا كلهم البيت ..
عيون تأخرت عن الجامعة .. فـ دقت ع مريـم ..
عيون : هلا مريوومة
مريم : هلا و الله بـ عيون .. شحالج ؟
عيون : تمام .. نسأل عنكم
مريم : الحمدلله انا بخيير .. الا سوري حبيبتي ما قدرت اييج
عيون : هذه المرة طوفتها .. لكن لا تعيديها
مريم : حاضر سيدتي .. أمر ثاني ؟
عيون : لا بس اقول انتي بالجامعة ؟
مريم : اي .. ليش تأخرتي
عيون : الحين ياية
مريم : اوكي ..
عيون : اخوج ليش ياي بيتنا ..
مريم : اخوي .. فــــــــــــــارس ..
عيون : ليش عندج غيره ..
مريم : ما ادري .. يمكن يشوف بشار .. تدرين انه رفيجه ..
عيون : أي يمكن
مريم : الا ليش تسألين ..
عيون : لا ماكوا شي .. نطريني عند باب الجامعة .. زين ..
مريم : اوكي
عيون : بااي
مريم : باي
راحت الصالة ..
عيون : انا رايحة الجامعة ..
سامر : يلسي معانا ما شبعنا منج ..
عيون : لا انتوا بتعيشون معانا و بقابلكم ليل و نهار لما اقول بـــس ..
سامر : هههههه حشى .. عسب مليتي مناا ..
عيون : هههه لا انتوا قعدتكم ما تنمل ..
عيون ( تطالع العنود ) : العنود تعالي ..
وقفت العنود الي كانت في دوامة من البجي ..
عيون يودت يد العنود و طلعتها عن الصالة ..
عيون : شبلاج العنود .. الي صار صار .. لا تسوين في روحج جذي ..
العنود طاحت في حضن عيون ..
العنود و هي تصيح : بس ليش ما قالوا لي .. حرام عليهم .. سامر .. قص علي .. ليش ليش ؟
عيون تمسح ع راس العنود : العنود صج انج اكبر مني بـ سنة .. الا ان انا اعتبرج مثل اختي و اكثر .. لا تخلين هذا الشي البسيط يخرب عليج .. نسيتي انج في سنة ثانية جامعة ..
العنود تمسح دموعها ..
عيون تبتسم لها : اهتمي بـ نفسج ..
و طلعت عنها ..
هذه الحياة .. دوامة من الاحزان .. كم من فقدوا حياتهم و مستقبلهمـ بسبب ما ينذكر .. احدهم جن جنونه عندما شعر بـ الفرح و آخر بـ الحزن .. سئم الكثير من الحياة فـ تطرق الى طريق الشؤم .. الا و هو الانتحاار .
1/2 ساعة .. و وصلت عيون الجامعة ..
دخلت الجامعة اخذت تسرع في خطواتها ,, علشان تلحق ع المحاضرة ,,
كانت منزلة راسها تطالع ساعتها ,,
و اصطدمت في شخص ,,
ما طالعته لانها كانت متأخرة ,,
اكتفت بكلمة "اسفة "
مشت شوي و وقفتـ ،،
تبي تشوف عجلتها خلتها تصدم بمنو ,,
لفت راسها الا ورى ,,
لكن من شافته لفت جسمها كامل ,,
فتحت عينها ,,
هذا الي ناقص .. الحين يقول عني ان انا متعمدة ادعمه .. اوف شنو هـ الصدفة الى خلتني مع هذا المغرور ,,
فارس .. و ليش فارس بالتحديد الي دعمتهـ ,,
لكنه عطاها نظرة وحدة بس و راح عنها و خلاها ضايعة ,, عيون .. خلت هذه الافكار .. و بسرعة الى قاعة المحاضرة ,,
دخلت الا بـ مريم كانت يالسة و شكلها حاجزة كرسيينـ ،،
عيون تقربتـ ،،
عيون : السلام عليكم
مريــم : و عليكم السلام .. هلا عيون قعدي ؟
عيون قعدت : ليش كرسيينـ ؟
مريــم : كرسي لج و الكرسي الثاني الى فارس اخوي
عيون فتحت فمها : فااارس !!!!!!!
مريــم : اي فارس .. شفيها ؟
عيون : هااا … لا ما فيها شي .. بس ليش يحضر المحاظرة ؟ و هو مخلص دراسة .. ؟
مريــم : لا بس اهو مستمل من البيت .. و يحب يحضر المحاظرة
عيون : اهاا
وصل فارس دخل ناظر عيون بنظرة كلها غرور
ردتها له عيون بنظرة خلته ينقهر
يلس فارس و لا عطى عيون أي إهتمام
ابتدت المحاظرة و خلصت ..
ما ان خلصت حتى ابتدت عيون
عيون : مريوم ..
مريــم : لبييه
عيون : عندي لج خير بـ مليون دينار
مريــم : قولي
عيون : سامر !
مريــم : اممممم سامر اممم ( تودي عينها يمين و يسار (
عيون : ما عرفتيه
مريــم : لا
عيون : اوكي … سامر .. الوسيم … اللطيييف ( تمد الياء و تعيب ع صوت مريــم )
مريــم : لا تقولين سامر أخوج !
عيون : أي سامر أخوي
مريــم نقزت : شفيه ؟
عيون : رد من السفر
مريــم : صج
عيون : بس …
مريــم : شنو
عيون مرة وحدة : بصير عمة مريووم
مريــم تعيبع صوت عيون الناعم : بصير عمة ( عدلت صوتها ) مب مثل حظي انتي بتصيرين خالة .. اما انا لا .. لكن انتظر اصير عمة
و تلف راسها الى فارس ..
فارس رفع راسه وطالع مريم اخته تبتسم له و أبتسم
عيون في هذه اللحظة ذابت .. صج يوم قالوا من برى هالله هالله و من داخل يعلم الله ..
قاطعت تفكيرها
مريم : عيووون … وين رحتي
عيون : هااا .. لا بس أشك تصيرين عمة
انتبه لها فارس و رفع عينه يبي يسمع ليش : …
مريــم : ليش ؟
عيون و هي توقف : ما أظن وحدة ( تحرك طرف صبعها من فوق فارس الى تحته ) بتقبل تتزوج مغرور
و مشت عنهم راحت وراها مريــم ..
اما فارس منصدم ..
الحين انا صرت مغرور .. و الله تشوفين نفسج انتي أول ..
طرد هذه الافكار من عقله و قام .. أخذ يمشي لما وصل عند بوابة الجامعة ..
لاحظ مريــم مع عيون .. سمع شوي من كلامهم
مريــم : تصدقين شوقتيني اشوف رهف حرمته
عيون : اوكي تعالي معاي
مريــم : شنو ايي معااج ؟
عيون : شفيها يعني .. بناكلج !!!
مريــم : بس ……
عيون : لا بس و لا شي .. بتيين لو أزعل عليج ؟
مريــم : اوكي … بس ما نتأخر
عيون : اوكي
قاطعهم فارس : انا اقول لا ما تروحين
مريــم : فاارس !!
فـارس : كأنج سمعتين كلامي You will not go away
مريــم : الله يخليك فاارس
فـارس : قلت لج لا يعني لا .. بسرعة روحي سيارتج .. وردي البيت .. خلني ارد و انتي مب هناك .. تعرفين شنو يصير لج
مريــم باقي شوي و تبجي : بس هذه المرة فاارس
فـارس : لا
كمل فارس كلامه و بسرعة مريم ع سيارتها طالع عيون شافها تطالعه بـ استحقار .. صارت تعتبره .. مب بس مغرور .. الا اناني .. و حقير .. سخيف .. صارت كل لحظة تكرهه أكثر من الي قبلها ..
راح عنها فارس و هي باقي شوي و تحترقـ ..
خلته و ركبت سيارتها و مشتها ..
في الطريق أخذت تلفونها و دقت ع مريم تبي تعتذر منها
بس كان مقفل خلتها ع جنب و شغلت ع موسيقى رومانسية
فارس كان في سيارته و الصدفة كان في نفس الطريق
كان مب مشغل شي .. لان اصوات برع تكفي كانت سيارته مكشوفة
و يا حليل شعره يطير مع الهوة ..
لاحظ السيارة الي يمه سيارة عيون ..
حب يشوف شكلها مرة ثانية و هي معصبة .. رغم انه ما يحب يحتك فيها .. بس تسلية .. لان ما عنده شي يسويه .. فـ قام و شمخ سيارتها ع صوب
وقفت عيون و فارس مشى ع الطريق علشان يلف ع الدوار
وصل لها كانت مسندة ظهرها ع السيارة و مرجعة راسها ع ورى
تقرب منها شوي كانت دموعها تنزل
ليش .. ليش تبجي عيون .. لا يكون انا السبب .. و الله .. و انا شلي فيها .. ( رغم انها كسرت خاطره و هي تبجي ) طقاق خلها تبجي لما تخلص دموعها .. خلاها و مشى عنها ..
ركب سيارته .. كان الفضول بيذبحه
يبي يعرف كل شي عن عيون ..
لكن ليش ؟
شفيها عيون عن كل البنات ..
المهم انا ابي اعرف كل شي عنها
بس علشان اروي فضولي
اتصل ع بشار
بشار : هلا و الله بـ فارس
فارس : هلا فيك.. شلونك ؟
بشار : تماام ..نسأل عنكم ؟
فارس : حناا الحمدلله عايشين .. اقول بشار … ابيك بموضوع
بشار : تفضل
فارس : لا الكلام بالتلفون ما ينفع .. اشوفك
بشار : اوكي وين ؟
فارس : امممممم شرايك في مطعم الابراج ..
بشار : لكن هذا الاكثر للعوايل ..
فارس : اوكي .. نروح مجمع الدانة .. لو السيف ..
بشار : خير ان شاء الله اشوفك في السيف ..
فارس : مع السلامة
بشار : في امان الله
______
راح بشار و قلبه يضرب من الخوف
شاف فارس يالس ع طاولة من الطاولات و بنتين مفهين وهم يطالعونه
اهو اخذ يضحك ع رفيجه .. البنات يموتون عليه .. و هو ما يعطيهم ويه
المهم راح يلس ع الطاولة
بشار : السلام عليكم
فارس : و عليكم السلام
بشار : خير ؟؟
فارس : الخير بـ ويهك ..
بشار : قول خرعتني !!
فارس : عيون
بشار انصدم : عيون … شفيها ؟
فارس : لا ماكوا شر .. بس ابي .. يعني .. صفاتها .. أسأل
بشار : شنووو
فارس : ابي أعرف كل شي عنها
بشار : اووه بدا الاخ يحب
فارس انصدم و في نفس الوقت عصب : شنو انا احب مثل هذه .. انسانة مغرورة و شايفة نفسها ( هدأ نفسه شوي ) انا ابي اروي الفضول الي ياني و بس
بشار ضحك : تصدق هذه الي تقول عنها هذا الكلام .. كنا قبل انا و سامر أخوها .. نتحدى بعض عن الي تعطيه ابتسامة أو حتى نظرة
فارس : فاضيين .. اوكي ما بتتكلم
بشار : في شنو ابتدي لك
فارس عصب : تراك طلعتني عن طوري
بشار : اوكي خلاص .. عيون .. بنت و لا كل البنات .. حلوة و …
قاطعه تلفونه
بشار : لحظة ارد ع التلفون ( في التلفون ) الو .. هلا و الله بالغالية .. احلام .. حبيبتي شفيج .. ليش تصيحين .. شنو .. متى .. لا حول و لا قوة الا بـ الله العلي العظيم.. خلاص حبيبتي مسحي دموعج و انا ياي .. قلت لج خلااص .. باي .. اوكي اوكي ما بتأخر .. اوكي .. الله يسلمج
وقف بشار و اخذ يركض بسرعة الى سيارته فارس ركض وراه
فارس وصل الى بشار .. و ركب معااه السيارة . و باعداه عن السكان و هو الي أخذ يمشيها بـ بطأ ..
فارس : ما تقول لي الحين شنو فيك .. و وين بتروح
بشار : المستشفى
فارس مستغرب : المستشفى ؟ عسى ما شر
بشار : عيون
فارس وقف السيارة : عيون .. شفيها ؟
بشار و صوته رايح : ما ادري .. ما ادري .. أحلام ما قالت لي شي
فارس اخذ يمشي السيارة بـ اسرع ما عنده حتى ان بشار لاحظ هذا الشي ..لاحظ دمعة بعين فارس
ليش .. ليش .. انا فارس .. فارس .. ليش قلبي يحترق جذي عليها .. عيون .. شسويتي فيني .. ليش انا اسوي جــذي .. عـــــــيـــــــــــون ..
ااااه يا دنيا .. كرهها .. لكن المصيبة انها في حادث .. الحوادث واهوالها الي ما ينجي منها الا القليل .. يمكن تموت عيون و تضيع معاها احلامها .. و يمكن تعيش و تبني آمالها الى غد مجهول ..
>>> يتبع في الجزء القادم
رؤوس اقلام نشفت أحبارها .. عيون و حادث .. يمكن يدمرها و يمكن يمدها بـ الحياة .. و أهلها و وقع الصاعقة الي عليهم ..
هل هذه النهاية ؟
" اسرق من الدمع فرح..و أضوي من الظلمه شموع.. أعزف من جروحي نغم ..و أرسم مع الغربه رجوع .."
نزل
بشار و فارس من السيارة .. و من عجلتهم نسوها مفتوحه .. أخذوا يدورون في أنحاء و ممرات المستشفى .. لما لقوا أحلام يالسة ع الارض و حاطة راسها بين ريولها و تبجي بصوت يقطع القلبـ ،،
تقرب منها بشار و هو يرتجفـ ،، لمها في صدرهـ ،،
بشار : أحلام ..
أحلام تبجي بصوت أرفع : ……
بشار : أحلام شفيها عيون ؟
أحلام زادت : …..
راح عنها بشار و شاف ام سامر ( أم عيون ) يالسة ع الكرسي و رهف حرمة سامر تهديها اما العنود أخته فكانت حالتها حالة كانت عيون مب بس بنت عمها الا أختها و صديقتها ..
تقرب بشار من سامر .. و أخذ يطالعه بعيون كلها دموعـ ،،
بشار يود سامر من كتفهـ : شصاير !!!
سامر نزل راسه : ……..
بشار أخذ يهز سامر : شصاير ما تتكلم ؟ ( و لف عليهم يطالعهم و دموعه تنزل و أخذ يصراخ ) ما تتكلمون .. شفيها عيون ؟
سامر و هو يطالع الجدار : حاادث
بشار لفت نظره له : شنو يعني .. شصار فيها ؟
سامر و هو معصب و صوته كله رايح : بس خلااص .. لا تذبحنا زيادة ..
بشار نزل راسها و أخذت دموعه تنزل ع الارض رغم انها بنت عمه الا انها غالية عليه : ….
سامر حس بالذنب و يود كتف بشار : الدكتور عندها ( و لم بشار ) لا تخاف ان شاء الله خير
بشار مسح دموعه : …..
فارس واقف متجمد ما يدري شنو يقول لسانه تعثر ما يقدر ينطق بس راح ع الكراسي و قعد رفع نظارته الشمسية و غمض عينه و رجع راسه ع الجدار ..
انتبه لما حس ان أحد يالس يمه
كان بشار ..
بشار اخذ يدق ع رقم في تلفونه .. اااه يا بشار هذا وقته و بتتصل لـ منو تفجع قلبه أكثر ..
بشار يطالع سامر : ابوي ما يرد ع التلفون
من نطق بـ ابوي زاد بجيهم .. العنود انتبهت و بشار وقف
بشار : شفيكم ( و يلف ع سامر ) شفيه ابوي ؟
و العنود واقفة كانها صنم تطالع سامر .. تنتظر منه الاجابة
العنود تصارخ و هي تهز سامر : ما تتكلم .. ما تقول .. شفيه أبوي ؟
سامر باعد يدها و راح يم بشار ..
سامر : عمي من عرف بالحادث .. انصدم و ياته جـ .. جــلطــ .. جلطة ..
بشار وقف ما تكلم .. العنود انهارت ع الارض .. لانهم ما قالوا لها .. رهف اتباعدت عن ام سامر .. و راحت الى العنود .. جثت رهف ع ركبتها و هي تصيح و لمت العنود ..
رهف و صوتها رايح من الصياح : العنود .. اذكري الله .. اذكري الله
العنود طالعتها و صرخت في ويهها : انتي عاد اخر وحدة تتكلمين .. روحي عني ما ابي اشوف رقعة ويهج خير شر ( و تمت تصيح و رهف حاضنتها (
بشار الى حد الحين واقف ما يتحرك وقف فارس و لم بشار ..
فارس : خل ايمانك بالله قوي الي مكتوب علينا راح يصير
بشار بعده واقف و فاج عينه و ما يتكلم و لا يتحرك ..
العنود تقدمت لهم و عينها منتفخة من الدموع من شافها فارس تباعد عن بشار تقربت العنود اكثر الى اخوها بشار و طاحت في حضنه و هي تصيحـ ..
العنود : لا تروح عني انت بعد لا تروح
بشار : ….
العنود تهز بشار و هي مايتة من البجي : حرااام عليكم كلكم .. ليش خليتوني ليش ( لفت ع سامر ) انت خليت الانسانة الي تحبك و رحت الى هذه ( تأشر ع رهف ) و تناظر الغرفة الي فيها عيون و الدكتور و زاد بجيها ) و عيون بين الحياة و الموت و بتخليني ( و ترد تطالع بشار ) و انت يا بشار بعد بتخليني بروحي في الدنيا ( انهارت ع الارض ) و انت يا يـ .. يــبه بعد ..
اغمى ع العنود في هذه اللحظة و كان بشار صبوا عليه ماي بارد .. انتفضت من مكانه .. و راح الى أخته و لمها ..
بشار : أوعدج .. ما أخليج ( و أخذ يبجي (
فارس منصدم أول مرة في حياته يصير في هذا الموقف ما عدا موت أبوه و أمه .. بشار منهار ع الاخر .. ماكوا في مقدوره ينطق باي كلمة ..
لكن انا …
ليش خايف عليها جذي .. اهم من حقهم يخافون و يسوون كل هذا و أكثر .. بس أنا .. ما اصير لها و لا اقرب لها بشي ,,
شفينـــي ؟
قاطع تفكيره صوت بدر ..
بدر : رهف
رهف طارت في حضنه : الحقني .. الحقني يا خوي
بدر : خير شصاير
سامر تدخل في الموقف ما حب يعكر مزاج بدر فـ طلب منه انه يخاذ الوالدة الى البيت ..
و بـ الغصب رضت انه تروح البيت و تنطرهم هنااك .. رغم ان قلبها مب طاوعها تروح و تتركهمم لوحدهم .. بس خلاص تحس نفسها تعبانة مب قادرة تتحمل أكثر من الي يصير ..
بدر ( أخو رهف .. عايش في البحرين .. 27 .. متزوج .. عنده 2 … منال 3 سنوات .. و البيبي اليديد .. جاسم .. عمره يومين )
بعد ما راحوا بـ10 دقايق طلع الدكتور ..
الكل وقفــ ..
اهو شاف حالتهم و أشر الى سامر و فارس انهم ايون معاه الغرفة ..
راحوا معاه ..
) في غرفة الدكتور(
سامر كان قاعد ما عدا فارس يبي يعرف النتيجة بس ما يدري ليش !! ليش قلبه حارقه .. يمكن لانه شافها و هي تصيح و اهو كان السبب قبل الحادث ..
سامر : خير دكتور بشرنا ..
الدكتور نزل راسه و اتنهد تنهيدة طويلة و لم أصابعه مع بعض : الخير بويهك .. بس البنت تعرضت لـ حادث قوي ع راسها .. اثر ع العصب الموصل الى العين اليسرى .. و اقول لكم انها ما تقدر تشوف الا بعد عملية
وقف سامر : لا مستحيل
راح يمه فارس و يوده من كتفه : ….
الدكتور : و كسر في يدها اليسرى .. و .. و .. و
سامر و الدموع تنزل من عينه : و بعد شنو .. شنو بتقول !
فارس يربت ع كتف سامر : بس الله يهداك خل الدكتور يكمل كلامه
الدكتور : و الضربة كانت جدا قوية ع ريولها .. و ما تقدر تمشي الا بعد التمرينات الي بـ نعملها لها طبعا بعد عملية العين .. لانها ما بـ تقدر تمارس التمرينات و هي ما تشوف ..
سامر اخذ يمشي بسرعة و طلع من غرفة الدكتور و صك الباب وراه بقوة ..
فارس : مشكور دكتور
الدكتور : العفو
طلع فارس من غرفة الدكتور اخذ يمشي بخطوات ثقيلة .. يحس نفسه حزين .. مكتأب .. لكن كل هذا علشان عيون .. المغرورة .. الي احب اشوفها معصبة .. الي كنت اكرهها من كل قلبي .. لا انا ما كنت اكرهها .. انا الى حد الحين اكرهها.. لان بـ فضلها ما ادري شبصير في مريم اختي اذا درت ان عيون في المستشفى ..
وصل هناك .. كان ما يبي يتكلم عن احد عن الي قاله الدكتور و خصوصا مريم .. اخذ يمشي لما وصل .. بس اااه ع حالي .. سامر خر الاكو و الماكو و الكل مب في حاله ..
لكن المصيبة العظمى .. مريم .. مريم .. مريم
اختي مريم كانت معاهم سمعت كل شي ..
لما وصلت هناك ..
كانت واقفة و لا تعبير في ويها.. تطالع غرفة الي فيها عيون .. و الله يطلعنا من هـ العيون .. و من هـ المصيبة الي بتيي لنا من وراها ,,
اخذت تمشي بهدوء الكل ما كان هايم في دموعه .. حتى بشار .. الي و لا مرة نزلت من عينه دمعة .. الا بوفاة أمه قبل 5 سنــوات ..
كان مسند راسه ع الجدار و الدموع تنزل و كانها بركان للتو منفجر .. شعره البني نازل ع ويهه المحمر من البجيـ ،،
رهف تصيح مع سامر ,,
و العنود الله يعلم بحالها ..
صرخت مريم صرخة خلت الكل ينتفض من مكانه و يطالعها .. هزت أركان المستشفى .. قتلتني .. مزقت قلبي .. في هذا الموقف الي عمري ما انحطيت فيه .. هذه مريم حبيبة قلبي .. الغالية .. ربيبة الغاليين .. يصير فيها جذي ..
لا مستحيل كل هذا بسببج عيون .. دمرتي اختي .. و دمرتيني .. و دمرتي عايلتج كلها ..
اتقربت من مريم الي كانت تبي تفتح الباب .. يودها من يدها .. كانت ترتجف بقوة .. ما قدر يحتمل اكثر و لمها في صدره ..
فارس : مريم حرام عليج الي تسوينه في نفسج
مريم : …..
فارس: خلاص هذا الي طالبه ربج لازم ترضين به
مريم : …..
فارس : يالله مريووم قولي اي شي ( مسح دموعها ) دموعج غالية ربيبة الغاليين
مريم : …
تركته اخذت تركض الى الممرضات الي كانوا قاعدين ع طاولة الاستقبال و يعفسون في الاوراق الي عندهم ..
وقفت عندهم و أخذت تصارخ و هي تبجيـ ..
مريم : فتحوا لي الغرفة فتحوها
وقفة الممرضتين الي كانوا قبالها : ما يسير نفتهه .. الدكتور قال ممنوأ .. و بأد أندنا وايد سغل .. روهي أنا ) ما يصير نفتحها .. الدكتور قال ممنوع .. و بعد عندنا شغل وايد .. روحي عنا(
راحت مريم و خذت الاوراق الي كانت عندهم و رمتها ع كبر المستشفى و خذت الاقلام و رمتهم ..
مريم و هي تصارخ و صوتها رايح من البجي : هذه الاوراق و الدكتور .. انا ما يهموني .. ابيج بسرعة تفتحين باب الغرفة .. فهمتي
الممرضة خافت و أخذت تدور في المفاتيح لما طلعته و عطتها اياه و هي ترجف من الخوف .. كانت مريم في هذه اللحظة منهارة كليا .. اول مرة اشوفها بـ هذا الحال .
خذته بسرعة فتحت الغرفة .. و اخذت ترتجف
دخلت اخذت تمشي ببطأ .. انا وقفت عند الباب .. دخل سامر و بشار وراي وقفوا بس يطالعون عيون .. الي وجهها الملائكي .. تحول الى وجه أصفر ع أزرق ع أخضر …
دخلت رهف و أحلام و هم ميودين بعض و يبجون .. اما العنود فنقلوها الى غرفة المعالجة لان حالتها زادتـ ..
الكل واقف متجمد يطالعون مريم الي كانت واقفة يم سرير عيون ما تتحرك .. أخذت مريم تمسح ع ويه عيون الأصفر
مريم و هي تصيح : ليش .. ليش ما وفيتي بوعدج عيون .. ليش جذبتي علي .. مب قلتي بتوديني توريني حرمة اخوج .. عيون .. مب قلتي ان ولد اخوج انا اول وحدة أحمله و أشوفه حتى بعد أمه و أبوه .. اذا رحتي .. انا اقعد مع منو .. منو يضحكني .. منو يواسيني همومي .. منو .. ( زاد بجيها و بجي أحلام ) لا مستحيل تروحين .. مستحيييل
.. و طاحت ع الأرض ..
تقدمت لها أحلام و قعدت ع الأرض في المكان الي كانت فيه مريم قاعدة و ميودة حافة السريري و تبجي ..
أحلام : مريم .. قولي ان هذا واحد من مقالبج قولي لي .. ( تطالع رهف و سامر ) صح كلامي .. هذا مقلب من مقالبكم صح ..
فارس أخذ يمشي راح يم أخته ضمها في صدره و أخذت دموعه تنزل ,,
فارس : بس بس مريم لا تقطعين قلبي .. كفاية
مريم تصرخ : انت السبب .. انت الي خليتها تزعل علي لما رفضت انت اروح معاها بيتهم .. ( ضمت أخوها يقوة و أخذت تمسح ويها في صدره ) حرام عليك حرام الي تسويه فيها حرام
فارس و هو يمسح راس اخته : اسف.. و مليون ااسف .. بس سكتي الغالية .. سامحيني
مريم : …….
فارس مسح دموعها : اعرفج ما تحملين في قلبج ع الناس .. انسي و وكلي أمرج لله ..
مريم : مثل ما انا ربيبتهم انت بعد .. ليش ما تتسامح من عيون
فارس وقف منصدم .. مستحيل .. انا اتأسف منها هذا في سابع المستحيلات .. عيون .. دمرتني .. و دمرت حياتي ..
قعد يم أخته و حب راسها ..
فارس : فديت هـ الراس .. تامرين أمر
كانت هذه كلماته علشان بس ما يكسر بخاطر مريم ..
لكن قطعهم صوت الدكتور ..
الدكتور : انا ما قلت ممنوع الدخول
وقفت مريم و هي معصبة : لا انت ولا غيرك يقدروا يمنعونا من شوفة الغالية
راح يمها فارس : بس مريم خلاص ..
الدكتور : بس تقدرون تطلعون برع الحين .. لان حالتها ما تسمح بـ زيارات ثانية ..
طلعوا كلهم من الغرفة ..
و هم كانوا واقفين برع و الكل في حالة ..
الممرضة هند : السيد فارس موجود
فارس وقف و بشار بعد ..
فارس : انا فارس
م. هند : لو سمحت ابو بشار يبي يشوفك حالاً
فارس منصدم : اناااااا
م. هند : أي
فارس : ان شاء الله
م. هند : تعال معاي
بشار يرتجف و يود يد فارس
بشار : أروح معاك
فارس : لحظة أسأل الممرضة
بشار : ما يحتاي
فارس طالع بشار بنظرة كلها حنية
بشار نزل راسه : بـ رايك
فارس : يقدر ايي معاي ؟
م. هند : لا
فارس : ليش ؟
م. هند : هذه اوامر الدكتور
فارس يطالع بشار : تقول الدكتور ما يرضى الا واحد
بشار و دموعه تنزل : …
فارس يمسح دموع بشار : انت ريال بشار .. لا تصيح
بشار : ان شاء الله .. بس انت روح
فارس يربت ع كتف بشار : لا تخاف
>>> يتبع في الجزءالقادم
خطوط قد خطيتها هنااا .. احداث لم يتوقعها كثيرون منكم .. ما هو مصير ما يحدث معنا و مع بطلتنا ( عيون ) .. و فارس و مريم و كل من حن قلبهـ ..
حبيبي بـ ابتعد وارحل واعاند فيـك رغباتـي ..عساني لا رحلت احساس ظلمك لي ينتابـك ..حبيبي للأسف حبـك تـراهـ آخـر متاهاتـي ..نسيت الدرب وايام الجروح وريحـة ثيابـك ….!!! ::::
سامر تقرب من فارس ..
سامر : تتوقع شنو يبي فيك عمي ابو بشار .. !!
فارس : علمي علمك ..
أخذ فارس يمشي ورى الممرضة ..
لما وصل عند غرفة ابو بشار ..
خلا يده ع الباب ..
كان خايف و متردد انه يدخل ..
لكن ارادته كانت قوية فـ دخل ..
وقف جامد لما شاف ابو بشار بهذه الحالة ..
الاكسجين كان ع فمه و خشمه ..
و الأجهزة في كل مكان ع جسمه ..
تذكر انه مصاب بالقلب ..
و الصدمة خطر عليه ..
ااااه عليج ياا عيون ..
فارس تقرب أكثر .. كان ابو بشار مغمض عينه ..
يلس فارس ع الكرسي .. و أخذ يمسح ع يد ابو شار ..
ما كان في يوم يحب يشوفه بهذا الشكل ..
مكانته مررة كبيرة في قلبه .. و لا يمكن يرفض له طلب ..
ابو بشار : فـ .. فـ .. فـارس ..
التفت له فارس و دموعه في عينه .. طاح في صدره و أخذ يبجي ..
فارس : الحمدلله ع سلامتك الغالي ..
ابو بشار يغمض عينه : اي سلامة .. ما بقى من العمر قد ما راح ..
فارس رفع راسه و أخذ يمسح اللعرق المتصبب ع وجنة ابو بشار ..
فارس : بعد عمر طويل ان شاء الله
ابو بشار يود يد فارس بـ القوة ..
ابو بشار : انا ناديتك علشان وصيتي ..
فارس نزل راسه ..
ابو بشار : توعدنيي تنفذها ..
فارس : لو تطلب عيني ..
ابو بشار بـ عيون حادة : عيـون
فارس انصدم .. و بعد عيون : ………
ابو بشار : تتزوجها ..
فارس ما كان مستوعب الي يصير بس فج عينه : ……
ابو بشار صك عينه و ضغط ع اسنانه : انا زوجتهم كلهم ما بقى الا الغالية .. و ما بلقى أحسن مـ .. منك ..
فارس .. ضغط ع يد ابو بشار : تامر أمر ..
ابو بشار أبتسم .. لانه حس بالامان ع بنت أخوه ..
أخذ العرق يتصبب أكثر من أبو بشار .. صرخ صرخة قوية ..
ابو بشار بصعوبة : ما أوصيك على عـ .. عـيون ..
و قف فارس و طلع نادى له الدكتور ..
وقف برع الغرفة ..
طلع الدكتور .. و هو منزل راسه ..
فارس : خـ .. خـير دكتور
الدتور : عظم الله أجرك ..
فارس ما قدر يتكلم بـ اي كلمة ..
قعد ع الارض .. و دموعه تنزل لا اراديا ..
أخذ يصفع نفسه يبي يتأكد اذا كان في حلم لو علم ..
لكنه كان في الحقيقة .. الواقع ..
اااااه يا الواقع ..
وقف و أخذ يمشي و دموعه تنزل ع خده ..
وصل لهم الكل وقف .. العنود كانت معاهم ..
ما قدر يستحمل أكثر ..
تقرب من بشار و لمه بقوة ..
فارس و باقي شوي و يموت من البجي ..
فارس : رااح .. راح الغالي راح ..
بشار وقف متجمد .. العنود تقربت من أخوها .. و أخذت تطالع فارس .. بشار يود فارس و أخذ يهزه : لااا مستحيل .. ابوي ما يروح لاااااااا ..و طاح في حضن فارس و أخذوا يبجون مع بعض ..
أحلام منهارة .. و رهف مب قادرة توقف ع ريولها .. و سامر .. الله يعينه ..
طاحت العنود ع الأرض ..
العنود و هي تصرخ : يـــــــبــــــــــــه .. يبه وينك فيه .. حرما عليك ليش ترووح .. يبه حياتي بدونك ما تسوى شي .. يبه ليش تخليني ليييييييييش !!!!!! .. انا هب بنتك الي تحبها .. هب انا بنتك الصغيرة .. هب انا بنتك الوحيدة .. المدللة .. الي تحبها و تعزها ( صرخت ) يـــــــبــــــــــه رد علي ..
العنود بكلامها التفت لها الكل والكل تم يصيح وفي هاللحظه التفت لها سامر آلمت قلبه ، حس شلون حبها لأبوها ، تمنى لو يقوم يضمها لصدره ، يمسح دموعها ، يخفف حزنها ، ما هانت عليه يشوف دمعتها مثل موج البحر تسري على خدها ، قطعت له قلبه ، وخلت دمعته تسيل على خده .كان ما يقدر حتى يتحرك من مكانه .. خبر وفاة الاب مب هين بالنسبة لها .. كان ما يقدر يتحرك لها .. خايف ع رهف .. طالع رهف . كانت غارقة في دموعها ..
لكن بحركه لا إرادية تحرك سامر لـ العنود
سامر يلم العنود و هي يبجي : العنود لا تبجين .. اذا كنتي تحبينه .. الله يخليج ادعي له بـ الرحمة و المغفرة ..
العنود حست و كأن أحد كات عليها ماي بارد ،
لكن حدث غير المتوقع ،ألمها زاد ودموعها تمت تنذرف بسرعه اكبر ،
وتمت تأن أن مثل اليهالوا الصغار .
العنود بعدها ملاك صغير ، قلبها شفاف وحنون واذا حب أحد يحبه بكل صدق وإخلاص وهذا كان شعورها تجاه أبوها ، ما ترضى عليه يصيده اي شي ..
قامت تبي تروح دورة مياة الحريم تغسل ويهه وتتوضا علشان تصلي لربها لركعتين تدعوا فيهم لأبوها بـ الرحمة ..
سامر قام عن العنود و راح الى بشار و فارس الغارقين في دموعهم ..
سامر و هو يبجي .. : لا لا مستحيل ..
رهف تقربت من سامر و طاحت في حضنه ..
اهي يوم واحد قعدت مع أبو بشار و دخل قلبها ..
أحلام قاعدة ع الكرسي ..
مب فاهمة شي ..
عمها رااح ..
يعني خلاص ما بتشوفه مرة ثانية ..
يعني …
وقفت ..
تقربت منهم ..
أحلام و دموعها تنزل .. : انتو شنو تقولون .. ليش تسوون جـذي ..
الكل طالعها ..
أحلام طاحت ع الأرض ..
أحلام : حراام يروح لاااا .. مستحيييييل ..
مريم تقربت من فارس ..
مريم : شصاير فارس ..
فارس ما ينسمع الي يقوله من البجي ..
مريم و هي تصرخ : عيون شفيها ..
فارس لمها ..
فارس : ماكوا شي .. ماكوا
مريم : لاا .. ما تقول يعني شصاير ..
فارس : عممي توفى ..
مريم : أ .. أ .. أبو بشار ..
فارس زاد بجيه : …..
مريم ما قدرت تستحمل أكثر و أغمى عليها ..
مريم .. انسانة رقيقة .. ما تستحمل أكثر .. من صغرها .. توفى أبوها و أمها .. و عاشت مع أخوها فارس في شقة صغيرة .. كان أبو بشار مثل الأبو لهم .. و الحين رااح .. أبوهم الثاني رااح .. من يصير أبونا الحين .. بـ نرجع يتامى مثل قبل ..
فارس طاحت من يده أخته ..
قعد ع الأرض , أخذ يحاول يوعيها ..
فارس و هي يصيح : مريوم ..
مريم : ….
فارس : مريم الغالية لا تروحين ..
مريم : …..