فرض عليه أنْ يكبر قبل اوانه…. من الحرب الى اللجوء ومن ثم الى العمل لسد حاجة عائلته اللاجئة… محمد يعمل يوميا ما لا يقل عن ثماني ساعات متواصلة…. تغتال طفولتـه يوميا مقابل اجر زهيد لا يتعدى سبعة دولارات… انقطع عن الدراسة… وباتت الحياة بالنسبة له… عملاً ولا شيء غيره… حالـه كحال اخرين… اغلبهم يرفض الكلام امام الكاميرا.
من اصل اكثر من مليون طفل سوري لجأوا خارج بلدهم… ثلاثة ارباعهم تقل اعمارهم عن احد عشر عاما… سوق العمل في الاردن مثلـه مثل باقي الاسواق يشهد عمالة الاطفال الذين يقدرون بحسب ارقام رسمية بخمسين الف طفل اردني… اما الاطفال السوريون فعددهم يتجاوز مئة الف عامل….
ولأن العمل يحتاج لساعات طويلة… فالدراسة تنتهي بالنسبة لتسعين بالمئة من الاطفال السوريين بينما يجمع ثلاثون بالمئة فقط من الاطفال الاردنيين بين العمل والدراسة… ومع أن قوانين العمل في الاردن تحدد سن العمل بالثامنة عشر… الا بعضاً من الاعمال تسمح لمن هم في سن السادسة عشر….لكن السوق الشره لا يعترف بالاعمار اطلاقا….
إذا ما سألنا عمن يلام في عمالة الاطفال وتحديداً السوريين منهم…فلن نجد جواباً مقنعا….فهنالك من يقول إن الحرب هي السبب….وآخر يؤكد أن اصحاب العمل الشرهين هم السبب…وثالث يتهم القوانين المتراخية….وغيرها الكثير…لكن المؤكد أن السماح للاطفال بالعمل في سن غير قانونية…يعني أن ضمير الكبار في غيبوبة او ربما مات.
شكرا لك عزيزتي على نقل الخبر. .
الله يفرجها عليهم يارب
مشكورة بسمة