تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصص الحمل بعد العقم فى القرآن الكريم

قصص الحمل بعد العقم فى القرآن الكريم 2024.

قصص الحمل بعد العقم (وتأخر الحمل والانجاب)فى القرآن الكريم في سورة الأنبياء..الآية 35 قال عز وجل ( … ونبلوكم بالشر والخير فتنةً وإلينا تُرجعون). وقد تم تقديم الشر على الخير كنوع من الاختبار لمدى قوة إيمان الشخص والرسول صلى الله عليه وسلمـ يقول (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له) ومن صور الابتلاء…عدمـ الإنجاب (العــــقمـ) يقول المولى في محكم التنزيل في سورة الشورى…الآية رقم 50 ( أو يزوجهم ذُكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير) وفى آخر الآية السابقة.قال عليم…لانه يعلم بما هو مُحبب لنفوس عباده من البشر قال تعالى ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين….) آل عمران…الآية 14 …وختم الآية بـــــ (قدير) يعني قادر أن يُحول هذا العقم إلى حمل بإرادة وحده … إذ أمره بين الكاف والنون (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) النحل – الآية رقم 40 لكن السؤال الذي يجب أن يُطرح على شخص الذي يتأفف من التأخر في الحمل (ذكوراً أم إناثا) هو: هل نحن أفضل ممن اصطفاهم الله ليكونوا رُسلاً وأنبياء؟ ألم يكن منهم عقيماً؟ صحيح لسنا بأنبياء ولا رسل … لكن لم يتم تناول هذه القضية في كتاب الله من باب العبث….بل للتذكرة والعظة…وأن هذا الابتلاء موجود من زمان…وليس وليد العصر الحديث…إذ يتطلب الصبر وأن يلح الشخص في الدعاء… ودعونا نتدبر قصة أبو الأنبيــــاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام… ســــاره …زوجة نبينا إبراهيم لم تنجب فكانت صابرة محتسبة على الابتلاء…حتى جاءتها البشرى ليلة هلاك قوم سيدنا لوط عليه السلام (إبن أخت نبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام) الكل يعرف قصة هلاك قوم لوط عليه السلام…لما حضرت ملائكة العذاب بالليل لمنزل أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام…فذهب و أحضر أبونا إبراهيم عليه السلامـ لهم الطعام (العجل) ولم يأكلوا منه….خاف منهم (لأنه لم يعرف أنهم ملائكة لا يأكلون ولا يشربون)…فبددوا هذا الخوف عنه بعد أن وضحوا له المقصد من مجيئهم له…ثم في الآخر بشروه بالذرية على كِبر سنه وسن زوجته (ســاره)….فماذا كانت ردة الفعل على زوجته ساره؟ قال تعالى في سورة هود… الآية رقم 72 (قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب)… ماذا جاء الرد من الملائكة على زوجة نبينا إبراهيم عليه السلام (أتعجبين من أمر ربك…) قال تعالى في سورة الذاريات… الآية رقم 29-30 (فأقبلت آمرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم.. قالوا كذلك قال ربك…) نعم فهذه إرادة الله إذا جاءت لا يحول بينها حائِل…ماذا تستفيدين من هذه قصة زوجة نبينا إبراهيم عليه السلام؟ لقد صبرت وأمتثلت لإرادة رب العزة والجلال…فنجحت في الامتحان على كِبَر… والآن البعض يخاف ويقول نخاف ان نصير كبار بالسن وتتلاشى فرصنا في الإنجاب!!! :::::::::::::::::::::::: سيدنا زكرياً عليه السلام كان يناجي ربه متذللاً خانعاً يسأله الذرية الصالحة ولم ييأس على الرغم من كِبَر سنه أيضاً… قال تعالى في سورة مريم..الآية رقم 4 (قال ربِ إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك شقياً) قال تعالى في سورة الأنبيـــاء…الآية رقم 89 (وزكريا إذ نادى ربه ربِ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين) ماذا كانت النتيجة؟ قال تعالى في سورة مريم الآية…رقم 7 (يا زكريا إنا نبشرك بغلام أسمه يحيى…) قال تعالى في سورة الأنبيــاء…الآية رقم 90 (فاستجبنا له ووهبنا له يحي…) قال تعالى(وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا) كانت عاقرا عقيمالا تنجب مع كبر السن (هنا لك دعا زكربا ربة قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء) فالله الله بالصبر ثم الصبر ثم الإلحاح في الدعاء مع اليقين بأن الله سيستجيب لك لأن الله قال في محكم التنزيل… في سورة البقرة…الآية رقم 186 (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان…) لابد من اليقين التام بأن الله سيستجيب لنا…و أهم شي عدم اليأس من رحمة الله ولا تستعجلين…فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل). لا تقولي أنا دعيت ودعيت ودعيت ولم يحدث شيء وربي لم يستجب لي…لان هذا من اليأس الذي يزرعه الشيطان في نفوس البشر…لأن نبينا عليه الصلاة والسلام قال في حديثه السابق (ما لم يستعجل). والى جانب الصبر على ابتلاء الله والدعاء باليل نهار.وتحرى وقت الإجابة…فوق هذا كله … لابد ان ناخذ بالأسباب الداعية على ذلك…ومنها العلاج… هل تريدين علاج فعال جداً؟ هذا هوالحل (العلاج الفعال)… يقول الله تعالى في سورة نوح…الآيات 10-12 (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا…يرسل السماء عليكم مدراراً) (ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)… هل علمتى فضل الاستغفار ماذا يعمل؟ والرسول صلى الله عليه وسلمـ – وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر – يستغفر في اليوم سبعين مرة وفي روايات أخرى مائة مرة كما ورد في عدة أحاديث صحيحة… والشاهد أن في الاستغفار فضل كبير في محو الذنوب وجلب الخير للناس… فالله الله في الصبر على الابتلاء…والعقم ضرب من ضروب الابتلاء الذي يستوجب الصبر…والله سبحانه وتعالى يقول (وبشر الصابرين) البقرة – 155…
موضوع مميز بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.