ربنا يتولانا برحمته ويذهب عنا سخطه ويحسن خاتمتنا..
يعطيك العافيه
تحياتي
لكن حقيقة يدور في خاطري تساؤلاً لعلي أجد في طرحه الفائدة ,,
أثناء قراءتي للقرآن توقفت عند قوله تعالى : " وفرعون ذي الأوتاد "
وأغلب التفاسير وأرجحها تقول الأوتاد : الأهرامات
ولعل من علمائنا أو ممن انشغلوا بالإعجاز العلمي في القرآن قد ربطوا مابين قوله تعالى : " والجبال أوتاداً"
وما ثبت علمياً بأن الجبال ثلاثة أرباعها في باطن الأرض فهي كالوتد ,
وعند تأمل الآية الآولى وأعني الأوتاد بمعنى الأهرامات نجد اختلافاً في المعنى
فالأهرامات ليس ثلاثة أرباعها في باطن الآرض ..
وإن صح ماذكرت ,, فالأمر ليس بالهين ولا يسكت عليه , وعلى علمائنا التنبه لمثل هذا ,,
فكتاب الله أعظم من أن تسخر آياته لمجرد إثبات توافق مابين نص قرآني واكتشاف علمي …
تقبل مروري ولك خالص تحياتي ,,,
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاميليااا
تشكر أخي للجهد الكبير في موضوعك..
ربنا يتولانا برحمته ويذهب عنا سخطه ويحسن خاتمتنا..
يعطيك العافيه
تحياتي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elfagr20071
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
قال الله عز و جل : ﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ ﴾ [1] .
و قال عزَّ مِن قائل : ﴿ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴾ [2] .
ذو الأوتاد المذكور في القرآن الكريم هو وصف لفرعون مصر المعاصر للنبي موسى ( عليه السلام ) ، و الأوتاد : جمع وَتَدْ ، و الوَتَدُ هو المسمار .
قال العلامة الطريحي ( رحمه الله ) : قيل أن فرعون كان إذا عذب رجلا بسطه على الأرض أو على خشب و وتَّد يديه و رجليه بأربعة أوتاد ثم تركه على حاله [3] .
و قيل في معناه أقوال أخرى ذكرها المفسر الكبير العلامة الطبرسي ( رحمه الله ) في تفسير هذه الآية في كتابه " مجمع البيان " كالتالي :
أحدها : أنه كانت له ملاعب من أوتاد يلعب له عليها .
الثاني : أنه كان يعذب الناس بالأوتاد و ذلك أنه إذا غضب على أحد وتد يديه و رجليه و رأسه على الأرض .
الثالث : أن معناه ذو البنيان ، و البنيان أوتاد .
الرابع : أن المعنى ذو الجنود و الجموع الكثيرة ، بمعنى أنهم يشدون ملكه و يقوون أمره كما يقوي الوتد الشيء .
الخامس : أنه سمي ذو الأوتاد لكثرة جيوشه السائرة في الأرض و كثرة أوتاد خيامهم ، فعبر بكثرة الأوتاد عن كثرة الأجناد [4] .
و حيث أن أحد أقوال المفسرين المذكورة أشارت الى أن المقصود من الأوتاد قد يكون هو " البنيان " فلعل في ذلك إشارة الى الأهرامات ، و هذا ما إختاره سيد قطب في تفسيره [5] و الله العالم .
[2] القران الكريم : سورة الفجر ( 89 ) ، الآية : 10 ، الصفحة : 593 .
[3] مجمع البحرين : 3 / 154 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
[4] مجمع البيان : 8 / 730 ، للعلامة الطبرسي ، طبعة دار المعرفة ، بيروت / لبنان ، الطبعة الأولى سنة : 1406 هجرية / 1986 ميلادية
[5] أنظر : في ظلال القرآن : 5 / 3014 .