يقول هلال : ولدت بين والدين نصرانيين زرعا في نفوسنا ونحن صغار الحقد على الإسلام . حين بدأت أدرس حياة الأنبياء بدأ الصراع الفكري في داخلي وكانت أسئلتي تثير المشاكل في أوساط الطلبة مما جعل البابا(شنودة) الذي تولَّى بعد وفاة البابا(كيرلس) يصدر قراراً بتعيني قسيساً قبل موعد التنصيب بعامين لإغرائي وإسكاتي ، وكان البابا يغدق عليّ الأموال حتّى لا أعود لمناقشة مثل تلك الأفكار لكني مع هذا كنت حريصاً على معرفة حقيقة الإسلام .
وبدأت علاقتي مع بعض المسلمين سراً وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام . طُلب مني إعداد رسالة الماجستير حول مقارنة الأديان ، وكان المشرف يعترض على ما جاء في الرسالة حول صدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وأُمِّيته وتبشير المسيح بمجيئه . تمت مناقشة الرسالة في الكنيسة الإنكليكية بالقاهرة ، وفي النهاية صدر قرار البابا بسحب الرسالة مني وعدم الاعتراف بها . لم أكن أستطيع الحصول على الكتب الإسلامية فقد شدّدت علي الحراسة وعلى مكتبتي
ولهدايتي قصة :
وفي يوم كنت ذاهباً لإحياء مولد العذراء بالإسكندرية أخذت قطار وعند وصولي ركبت حافلة بملابسي الكهوتية وصليب وعصاي الكرير ، صعد صبي يبيع كتيبات صغيرة فوزعها على كل الركاب ما عداي وهنا صار في نفسي هاجس لم كل الركاب إلا أنا ، قلت له: ( يا بنيَّ لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا ) فقال لا أنت قسيس ) وهنا شعرت أني لست أهلاً لحمل هذه الكتيّبات مع صغر حجمها . ألححت عليه ليبيعني منها فقال لا ، هذه كتب إسلامية ) ونزل عندها شعرت وكأنّني جوعان وفي هذه الكتب شبعي ، نزلت خلفه وجريت وراءه حتّى حصلت على كتابين . وصلت الكنيسة ، دخلت إلى غرفة مخصصة بالمدعوين ، كنت مرهقاً من السفر ، ولكن عندما أخرجت أحد الكتب وهو( جزء عم ) وفتحته وقع بصري على سورة الإخلاص فأيقظت عقلي وهزت كياني ، بدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئناناً قلبيّا وسعادة روحية
وبينما أنا كذلك إذ دخل عليّ أحد القساوسة وناداني أبونا إسحاق ) فخرجت وأنا أصيح في وجهه ( قل هو الله أحد) دون شعور مني .
على كرسي الاعتراف : بعد حين ذهبت إلى كرسي الاعتراف لكي أسمع اعترافات الجاهلين الذين يؤمنون بأن القسيس بيده غفران الخطايا . عجز لساني عن النطق لأحدهم بالمغفرة وقع ذهني على الآية ( قل هو الله أحد) وبكيت بكاءً حاراً ، وقلت أنا أغفر لهذا فمن يغفر لي ؟ هنا أدركت أن هناك أكبر من كل كبير ، إلهٌ واحدٌ لا معبود سواه ، ذهبت على الفور للقاء الأسقف وقلت له أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي ) فأجاب ( البابا ) فسألته : ( ومن يغفر للبابا ).
فانتفض جسمه ووقف صارخاً وقال : ( أنت قسيس مجنون ، واللي أمر بتنصيبك مجنون ، بعد ذالك صدر قرار البابا بحبسي
كبير الرهبان يصلي أخذوني وهناك استقبلوني الرهبان استقبالاً عجيباً كالوا لي فيه صنوف العذاب . كل منهم يحمل عصا يضربني بها ويقول : ( هذا ما يصنع ببائع دينه وكنيسته ).
وبعد ثلاثة أشهر أخذوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينياً وتقديم النصيحة لي فقال يا بني .. إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ، اصبر واحتسب . ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ). قلت في نفسي ليس هذا الكلام من الكتاب المقدس ولا من أقوال القديسين . وكنت في ذهول على بسبب هذا الكلام حتى زادني ذهولاً بقوله يا بني نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن يعلن الحق مهما طال الزمان ) تُرى ماذا يعني بكلامه وهو كبير الرهبان . ولم يطل بي الوقت حتى فهمت تفسير هذا الكلام المحيّر . فقد دخلت عليه ذات صباح لأيقظه فتأخر في فتح الباب ، فدفعته ودخلت وكانت المفاجأة الكبرى التي كانت نوراً لهدايتي لهذا الدين وإذا بهي قائماً يصلي صلاة المسلمين ( صلاة الفجر ) تسمرتُ في مكاني أمام هذا المشهد ولكني انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان فأغلقت الباب . جاءني بعد ذلك وهو يقول يا بني أستر عليّ .. الله يستر عليك أنا منذ 23 سنة على هذا الحال غذائي القران وأنيس وحدتي توحيد الرحمن . الحق أحق أن يتّبع يا بني ).
بعد أيام صدر أمر برجوعي لكنيستي بعد نقلي لمنطقة أخرى ذهبنا إلى السودان في حملة تنصير في منطقة ( واو ) وفي العوده بالباخرة قمت أتفقد المتنصرين الجدد وعندما فتحت الباب فوجئت بأن التنصر الجديد ( وكان اسمه محمد آدم ) يصلي صلاة المسلمين تحدثت إليه فوجدته متمسكاً بعقيدته خرجت عنه وارسلت له أحد المنصرين وبعد أن خرج المنصر قلت له يا عبد المسيح لماذا تصلي صلاة المسلمين بعد تنصرك ؟) فقال بعت لكم جسدي بأموالكم أمّا قلبي وروحي وعقلي فملك لله الواحد القهّار لا أبيعهم بكنوز الدنيا ، وأنا أشهد أمامك بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله . بعد هذه الأحداث التي أنارت لي طريق الإيمان وجدت صعوبات كثيرة في إشهار إسلامي . ذهبت لأكثر من مديرية أمن لأشهر إسلامي أحضرت لي مديرية الشرقيّة فريقاً من القساوسة للجلوس معي وهو المتبع بمصر لكل من يريد اعتناق الإسلام .
هدّدتني اللجنة المكلفة بأخذ كل أموالي وممتلكاتي والتي تقدر بأكثر من 4 ملايين غير محلات الذهب وغيرها ، فتنازلت لهم عنها كلها . بعدها كالت لي الكنيسة العداء ، وأهدرت دمي فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال من أخي و أولاد عمي ، فقاما بإطلاق النار عليّ وأصابوني في كليتي اليسرى والّتي تم استئصالها أصبحت بكلية واحدة ويوجد بها ضيق الحالب بعد التضخم الذى حصل لها بقدرة الخالق الذي جعلها عوضاً عن كليتين . ولما علما أبواي بإسلامي أقدما على الانتحار فأحرقا نفسيهما والله المستعان
كتاب/ قساوسة ومبشرين أسلموا . لحسينى معدّى .
مرحبا ….
أختي ريف.النشاما
شكراً لك على هذه القصة الجميلة
تنقل للقسم المناسب
تحياتي
لوسي…