تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كثرة الجسور التي تنتظرني لأبنيها

كثرة الجسور التي تنتظرني لأبنيها 2024.

[CENTER][COLOR="Blue"]

[B][SIZE="6"]


كثرة الجسور التي تنتظرني لأبنيها

قُصَه أعجَبَتنِي جِدأ

هذه قصة أخوين عاشا مدة طويلة بالاتفاق والمحبة،كانا يعيشان في مزرعتهما في الريف، يعملان معاً ويسود حياتهما التفاهم والانسجام الكلّي.
وفجأة وفي يوم من الأيام…
نشبت مشاجرة بينهما وكانت هذه المشكلة الأولى التي نشأت بينهما
بعد أربعين عاما عَمِلا فيها معًا في فلاحة الأرض، مشاطرَيْن الآلات
والأجهزة، متقاسمَيْن المحاصيل والخيرات.

نشأ الخلاف من سوء تفاهم بسيط وازداد…
حتى نشب شجار تفوّها به بكلمات مرّة وإهانات، أعقبتْها أسابيع صمت مطبق.

فأقاما في جهتين مختلفتين

ذات صباح قرع قارع باب لويس وهو الأخ الأكبر.
وإذا به أمام رجل غريب:
– "أني أبحث عن عمل لبضعة أيام" قال هذا الغريب.
– "قد تحتاج إلى بعض الترميمات الطفيفة في المزرعة وقد أكون لك مفيدا في هذا العمل.

– "نعم"، قال له الأخ الأكبر، "لي عمل أطلبه منك".
أنظر إلى شاطيء النهر المقابل،
حيث يعيش جاري، أعني أخي الأصغر. حتى الأسبوع الماضي كان هناك مرج رائع،
لكنّه حوّل مجرى النهر ليفصل بيننا.

قد قصد ذلك لإثارة غضبي، غير أني سأدبّر له ما يناسبه!
أترى تلك الحجارة المكدّسة هناك قُرب مخزن القمح؟
اسألكَ أن تبني جدارا علوه متران كي لا أعود أراه أبدا".
أجاب الغريب:
"يبدو لي أنني فهمتُ الوضع".

ساعد الأخ الأكبر العامل في جمع كل ما يلزم ومضى إلى المدينة لبضعة أيام لينهي أعماله.
وعندما عاد إلى المزرعة،
وجد أن العامل كان قد أتمّ عمله.

فدهش كل الدهشة ممّا رآه.

فبدلأ من أن يبني حائطاً فاصلاً علُوّه متران، بنى جسراً رائعاً.

وفي تلك اللحظة ركض الأخ الأصغر من بيته نحو الأخ الأكبر مندهشاً وقائلاً:

"إنّك حقّاً رائع، تبني جسراً بعد كلّ ما فعلته بك؟ إني لأفتخر بك جدّاً.
وعانقه. وبينما هما يتصالحان، كان الغريب يجمع أغراضه ويهم بالرحيل.

انتظر" قال له. "ما زال عندنا عمل كثير لكَ".
فأجاب:
"كُنتُ أحبّ أن أبقى، لولا كثرة الجسور التي تنتظرني لأبنيها".

فلنكن نساءً ورجالاً من بنّائي الجسور بين الناس، بين الإخوة.

فلنكن بنائي مصالحات، لا نبني جدراناً تفصل، بل جسوراً تجمع وتصالح.

فلنعمل لنجمع المتخاصمين فيتصالحوا.

ليبارككم الله على كلّ جسر تبنونه ~*

منقول

بلفعل قصة رائعة^_^
لكن من يبنون الجسور لا من يهدومها لجل المصالح

تسلمي علي طرحك القيم^_^

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
ثري هذا النص جميل هذا الحرف
المتألقة لارا
شكراً لكِ على هذه القصة
التي لاتخلو من الجمالية الطاغية
جعلنا واياكم من الذين يبنون مثل هذه الجسور

جعلنا واياكم من الذين يبنون مثل هذه الجسور
امين وصل الله على محمد عليه وسلم

وبارررررررررررررك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.