ثالثة كبرى المدن العراقية بعد بغداد والبصرة (حوالي 400 ألف نسمة) تقع في شمال العراق على نهر دجلة، وهي مركز محافظة نينوى وإحدى أهم المدن العراقية تجارة وصناعة، وأهم صناعاتها صناعة الموسلين، وهو نوع من الثياب المصنوعة من خيوط الحرير، وثمة صناعات أخرى تتمثل بإنتاج السكر وصناعة الكبريت، وبالموصل أهم حقول النفط في العراق وفيها مصافي عين زالة المشهورة، وبالقرب منها آثار نينوى المدينة التاريخية القديمة.
وفيها مطار مدني، وحركة تجارية نشطة كونها على الخط الحديدي العريض الذي يصل بغداد بالمدن السورية الشمالية القامشلي ودير الزور وحلب، وتتصف بصحة هوائها وعذوبة مائها، وعلى العموم فهي حارة صيفا، باردة في الشتاء.
والموصل مدينة قديمة اعتبرت ذات يوم باب العراق ومفتاح خراسان، ومنها كان يقصد إلى أذربيجان، وقديما قالوا: بلاد الدنيا العظام ثلاثة: نيسابور، باب الشرق، ودمشق باب الغرب، والموصل لأن القاصد إلى الجهتين قلما لا يمر بها.
وسميت بالموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، وقيل لأنها تصل بين دجلة والفرات، وقيل لأن الملك الذي بناها اسمه الموصل، وهو راوند بن بيوارسف، وأول من ساوى طرقات الموصل في العهد العربي الإسلامي، وبنى عليها سورا مروان بن محمد بن مروان بن الحكم.
ومن أبرز معالم الموصل اليوم مئذنة الجامع النوري المائلة وتعرف باسم الحدباء وهي من أشهر معالم المدينة ومن أقدم المآذن في العالم الإسلامي، وسور نينوى القديم وقد أعيد بناؤه من جديد، وهي القليعات وهو من بقايا مدينة نينوى الآشورية، وباب السراي والسرج خانه وسوق الصغير ودار التوتنجي التي أعيد ترميمها من جديد وهي من أقدم الدور الموصلية، وقباب جامع النبي يوسف المخروطية الشكل، والملاك المجنّح حكيم آشور وطبيبها الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ومعبد آلهة الشمس حيث الأعمدة والتماثيل الآشورية، وآثار النمرود جنوب غرب الموصل، وكانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية الثانية.