أخاف يوماً ترغمني الأيام فيه
أن أهجر وطني وأهجر شرفات
عينيك……..
وأحمل حقيبة سفري كئيبة
ومملوءة بالذكريات العطرة
عن أرضي الخالدة وعن وطني
وعن أيام ٍكأنها قطر الندى
ماعشقت إلا أحضان الورد
لها مسكنا
وأيام كأنها الحلم قضيتها
على مروج صدر الوطن
أخاف يا حبي المستحيل
أن أبحث عن دفء حناياك
في طرقات الأيام الباردة
فلا أجدها…..
******
أخاف أن أغتدي يوماً
مرغمة الرحيل….
عن مواقع الطفولة الشفافة
وعن النجوم المسافرة أبداً
في عينيك……
تحملني رياح السفر بعيداً
عن دفء يديك
عن أحاديثنا الصغيرة المحلقة عند
المساء…….
عن بوح قلبك لعيني……
*****
وأجد نفسي تائهة في غابة
الحضارة
وأبحث عنك من جديد في كل الوجوه
التي تصادفني…..
أخاف أن أفتح شبابيك الغربة
وأنتظرك تأتيني……
من أرض الوطن…..
وأنتظر ويطول انتظاري
ولا تستطيع الوصول إلي…
لا أريد أن ترغمني الأيام على هجران
الوطن…..
وهجرانك…….
فأنت وطني في الوطن
فكيف إذا كنت سأرتحل
وأترك خلفي سهول الوطن
الغافية وجباله الشامخة…
وأترك مدينتي
وجنون الربيع
وربيع مدينتي النشوان
وأقاحي العمر على مروج وجنتيك
وأبتعد عن صوتك أنغام شبابة …
تأتيني كأنها الحلم فتزرع في
فرح الكون….
أأبتعد عن أحضان
مترفة الحنان …
هي فرح أيامي
وهي عناقيد النشوة….
على دالية العمر…
أخاف أن رحلت…
أن أهاجر للأبد….
ولا أعوذ أشم عبيرك الذي
يحييني….
******
أأتركك نسراً أشما…. ؟؟
يبحث بين غمائم الشوق
عني….يبحث…..ويبحث
وعندما….تجديني….
تطير فرحاً….بأنك وجدتني…
محلقة في الأعالي قادمة إليك
تلفني بأذرع الشوق والحنين
وبحب لم تتعبه أبداً السنين
تغمرني بصدر يعبقه الياسمين
أخاف وأنت تلف بي أن تفتح
يديك فلا تجد إلا طيفاً
محلقا ً في سماء عينيك
أخاف عليك من لحظة يتكسر
فيها قلبك حنيناً لسهول عيني
وأخاف من لحظةٍ….
يخنقني شوقي إليك….و
يخنقني حنيني لأمواج أشواقك
وأخاف على قلبك من لحظة
توقٍ ……لعناقٍ…..
تجعل من روحك شظايا متطايرة تبحث عني
متكسرة كشظايا البلور
حينها ستصيبني شظاياك
أغلى ما في الكون على روحي
وتقتلني……
مما راق لي