بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" مضادات الذهان طويلة المدى أو المتخزنة Depot تساعد مضادات الذهان طويلة المدى على التخلص من عدم الإلتزام الخفى او المقنع بالدواء (أى رفض المريض للدواء سواء بعدم تناوله أو تناوله ظاهريا ثم بصقه فى مكان خفى أو أخذ الأقراص من شريط الدواء والتخلص منها دون تناولها لكى يوهم أهله أنه تناول الدواء), وبهذا تضمن التزام المريض بالعلاج ووصول الدواء اليه بصورة مضمونه. وتستعمل مضادات الذهان على نطاق واسع, حيث يُقدر أن ربع إلى ثلث المرضى المصابين بالفصام يتم علاجهم باستعمال مضاد للذهان طويل المدى, وما يقرب من النصف يستعمل أيضا مضادات للذهان بطريق الفم مما يؤدى غالبا إلى الوصول إلى جرعات أعلى من الحد المسموح. من المعلوم أن الأدوية المتخزنة هى طويلة المدى, ولذلك فإن أى من الأعراض الجانبية التى تحدث من الحقن فإنها على الأرجح تستمر لمدة طويلة. وبالنسبة للجيل الأول من مضادات الذهان طويلة المدى, فإن الجرعة الاختبارية تحتوى على جرعة صغيرة من الدواء الفعال أو النشط فى كمية صغيرة من الزيوت يقدم غرضا مزدوجا أو ثنائيا, حيث هى اختبار لحساسية المريض لحدوث أعراض خارج الهرمية EPS وكذلك يُظهر اى حساسية للزيت القاعدى أو الأساسى **** oil (وهنا فى مصر يمكن أن نعطى المريض ربع أمبول موديكيت 25 مجم بالعضل أو ربع أمبول هالدول 50 مجم بالعضل أو ربع أمبول كلوبكسول ديبو 200 مجم بالعضل أو … أو ….. مثلا). توجد معلومات أو بيانات قليلة توضح التأثير الواضح المرتبط بالجرعة للأدوية طويلة المدى. وهناك بعض المعلومات التى تشير إلى أن الجرعات القليلة فى اقل الأحوال أو التقديرات لها نفس تأثير الجرعات الأعلى. وعلى الأرجح الجرعات القليلة أفضل تحملا وبلاشك أنها أقل تكلفة. كل مضادات الذهان طويلة المدى يمكن استعمالها بشكل آمن فى الفواصل المصرح بين الجرعات. وليس هناك دلائل تقترح أو تبين أن تقليل الفاصل او الفترة بين الجرعات يؤدى إلى تحسين فعالية العلاج. وعلاوة على هذا فإن عملية الحقن مؤلمة ولذلك فإن تقليل مرات تكرار الحقن أمر مرغوب فيه. أما الملاحظة المتعلقة بأن بعض المرضى قد تسوء حالته فى الأيام القليلة التى تسبق الجرعة فهذا طبقا للإجراءات المتعارفة هو على الأرجح خادع أو وهمى. فإن نسبة مضادات الذهان بالبلازما تسمر فى الإنخفاض ولو بشكل بطئ لبعض الساعات (او حتى بعض الأيام فى بعض أنواع الأدوية) بعد الحقن التالى أى أن المرضى يكونون أكثر عرضة لحدوث تدهور فى الحالة بعد أخذ الجرعة مباشرة وليس قبلها. علاوة على ذلك, فإن التجارب أظهرت أن الإنتكاسة تحدث بعد 3-6 شهور من سحب العلاج بالمستحضرات طويلة المدى, وهو تقريبا الوقت المطلوب لإزالة steady-state نسبة الدواء طويل المدى من الدم. إن الوصول إلى أعلى نسبة للدواء بالدم والتأثير العلاجى و مستوى الثبات بالبلازما steady-state كلها تحدث فى وقت متأخر بعد إستعمال الدواء طويل المدى. وقد يتم تقليل الجرعات إذا ظهرت الأعراض الجانبية. ولكن يجب فقط زيادتها بعد تقييم دقيق طوال شهر واحد على الأقل, ويفضل أن تكون المدة أطول من ذلك, وأما استعمال جرعات مساعدة من مضادات الذهان بطريق الفم فقد يكون مساعدا ولكنه يجعل الأمر معقدا جدا بسبب الظهور البطئ للتأثيرات المضادة للأعراض الذهانية. ويجب ملاحظة أنه عند بداية العلاج, فإن نسبة مضادات الذهان بالدم والمتحررة released من مضاد الذهان طويل المدى تزداد خلال عدة أسابيع إلى عدة أشهر دون زيادة الجرعة المستعملة (وهذا يحدث بسبب التراكم: أما نسبة الثبات steady-state فتتحقق فقط بعد 6-8 أسابيع) ولذلك فإن زيادة الجرعة في هذا الوقت وحتي الوصول لحالة الثبات لمستوي الدواء البلازما يعتبر غير منطقي ومن المستحيل ان يتم تقييم هذه الزيادة بشكل صحيح (يجب أخذ هذا الكلام على محمل الجدية الشديدة حيث أنه من الممكن أن يتسبب طبيب حديث قليل الخبرة فى إعطاء مريض ما حقنة طويلة المدى ولا يتحسن المريض بعد مدة قصيرة – اسبوع مثلا- فيقوم بإعطاء حقنة أخرى وأخرى وربما أخرى أيضا فتتجمع هذه الحقن فى جسد المريض وتزيد نسبة الدواء بالبلازما بصورة عالية جدا ومفاجئة فتظهر أعراض جانبية شديدة ومرعبة بل وأحيانا قاتلة). يوجد اختلافات قليله بين ادويه الجيل الاول من مضادات الذهان طويلة المدي, فإن استعمال بيبوتيازين (غير موجود بمصر) من الممكن ان يكون مصحوبا باعراض خارج هرميه EPS قليله نسبيا بينما تزيد نسبيا مع فلوفينازين لكن ربما تحدث زيادة الوزن بشكل أقل. وقد اكتملت استعراضات او مراجعات كوكرين Cochrane reviews لكل من: بيبوتيازين وفلوبنثيكسول زوكلوبنثيكسول وهالوبيريدول وفلوفينازين. وباستثناء زوكلوبنثيكسول, تعتبر هذه المستحضرات طويلة المدي متساوية التاثير مقارنة بمضادات الذهان التي تعطي بالفم او بالنسبة لبعضها البعض. فالجرعات المعياريه لها نفس تاثير الجرعات العاليه من فلوبنثيكسول, وهناك اقتناع بان المطاوعة او الامتثال للعلاج بمضادات الذهان التي تعطي بالفم يقل بمرور الوقت, وان معدل الإنتكاسة مع المرضي الموصوف لهم مضاد الذهان طويل المدي يقل بالمقارنه مع مضاد الذهان المستخدمة بطريق الفم فقط على المدى الطويل. لذلك فإن مضاد الذهان طويل المدي سوف تظهر له مزايا يراها الأطباء علي العلاج بطريق الفم ربما بعد سنوات عدة خصوصا ربما بعد ظهور مضادات ذهان جديدة طويلة المدى لا تحتوى على الأعراض الجانبية الموجودة فى مضادات الذهان الحالية أو أقل سعرا حيث أن مضادات الذهان طويلة المدى ولها أعراض جانبية قليلة باهظة الثمن. فلوبنثكسول ديكانويت ا لإسم التجارى: ديبيكسول – فلوانكسول (مصر) فلوفينازين ديكانويت الإسم التجارى: موديكيت هالوبيريدول ديكانويت
الإسم التجارى: هالدول "هالدول – هالوبيريدول – بيريدول" (مصر)
بيبوثيازين بالميتات الإسم التجارى: بيبورتيل.
الإسم التجارى: كلوبكسول
الإسم التجارى: ريسبيردال كونستا الإسم التجارى: زيبادهيرا إن مضادات الذهان طويلة المدى لاتسبب اضطراب حركى حاد فى وقت الحقن او الاستعمال, ولكن هذا قد يحدث بعد ساعات أو أيام, ولذلك فإن إعطاء بروسيكليدين بالعضل بشكل روتينى مع كل استعمال لمضاد الذهان طويل المدى هو أمر غير منطقى, لأن تأثير مضاد الكولين سوف يختفى worn-off قبل الوصول إلى أعلى نسبة لمضاد الذهان بالبلازما (بمعنى آخر أن فترة تواجد مضادات الذهان طويلة المدى بالدم سوف تكون طويلة أسابيع مثلا وأما مضادات الكولين بالعضل مداها قليل وبذلك فإنه من المحتمل أن تظهر بعد أيام قليلة الأعراض الجانبية المراد معادلتها باستعمال مضادات الكولين لأنه لا يمكن استعمال مضادات الكولين للحقن اليومى). د. محمد شريف سالم |
ما ننحرم منك يا رب
عوفيتي