تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مضار التدخين

مضار التدخين 2024.

لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي :

أيها الإخوة المؤمنون… موضوعٌ مهمٌ جداً، فشى بين الناس، ألا وهو التدخين، لا أقول لكم: حرام، ولا حلال، لكننّي أضع بين أيديكم هذه الحقائق، قال العلماء:
تحوي أوراق التبغ، على أشباه قلوياتٍ سامة، سامة، في طليعتها النيكوتين، يكفي واحد من عشرة من الغرام من النيكوتين، واحد من عشرة، لقتل كلبٍ متوسِّط الحجم، فوراً، في مدةٍ قليلة، وقطرةٍ واحدة في عين فأرٍ تقتله حالاً، وثماني قطراتٍ محقونةٍ تحت الجلد، تقتل حصاناً في أربع دقائق.
هذه الحقائق أصبحت بديهيةٍ، لا تظنوا أنها غريبة، أبحاث قديمة جداً، الكتاب الذي أخذت منه هذه المعلومات، مطبوعٌ قبل عشر سنوات، شيءٌ بديهي.
شيءٌ آخر، قال العلماء: أضرار التدخين، تشمل جهاز التنفس، فهو يضعف الوظائف التنفسية، ويؤدي إلى التهاب الأنف والبلعوم المزمنين، وإلى التهاب الحنجرة، والقصبات الرئوية، وإلى انتفاخ الرئة، وتصلبها، ونسبة السرطان عند المدخنين هي ثمانية أمثال غير المدخنين.
ويعطِّل التدخين وسائل الدفاع عن الطرق التنفسية، زودَّ الله عزَّ وجل الرغامى هذه القصبة الهوائية بأشعارٍ هدبية، تتحرك نحو الأعلى دائماً، حركةً مستمرة، فكل شيءٍ دخل إلى الحنجرة لا ينبغي أن يبقى فيها، تدفعه نحو الأعلى، الشيء الغريب، أن في الدخان موادَّ، تصيب هذه الأهداب بالشلل، تتحرك الأهداب نحو الأعلى دائماً، هكذا، فهذه القشع، من أين يتجمَّع ؟ من حركة الأهداب، كل شيء دخل القصبة خطأً، أو لا ينبغي أن يبقى، تدفعه هذه الأهداب نحو الأعلى، تتجمَّع قشعاً في أسفل الحنجرة، يصيب التدخين هذه الأهداب الدائمة الحركة بالشلل، إذن تصبح الرئة، والرغامة، عرضةً للإصابة بالأمراض الإنتانية.
شيءٌ آخر، مضار التدخين في جهاز الدوران يحرر ؛ الدخان، مادةً من شأنها، أن تسرِّع القلب، وتضيِّق الشرايين، وتصلِّبها، ويسبب الدخان نوبة خنَّاق الصدر، أي تشنُّج الشرايين الإكليلية للقلب.
وأي علبة دخان، اقرأوا تحتها: أن الدخان ضارٌ، بالأجهزة التنفسية، والأوعية والقلب، هذا كلام علمي، مأخوذ من آلاف الحالات.
قدَّمت لجنةٌ من كبار الأطباء في العالم الغربي، تقريراً من ثلاثمئةٍ وسبع وثمانين صفحة، من القطع الكبير، عنوانه " الدخان والصحة " يؤكَّد هذا التقرير، حتماً، أن هناك أخطاراً، مدمّرةً، خطيرةً، من جراء التدخين.
فالله سبحانه وتعالى، يحلُّ لنا الطيبات، ويحرِّم علينا الخبائث، فإذا ثبت بالدليل القطعي، أن هذا مما يؤذي صحتنا، يؤذي القلب، يؤذي الشريان التاجي، يسبب تصلُّب الشرايين، يسبب تسرُّع القلب، يسبب التهاب الرئة، يسبب ضعف المناعة، في القصبات الهوائية، يسبب شلل الأهداب في الرغامة.
كلٌّ هذه الأخطار المحققة، وبعدها ندخِّن !! وبعدها نتلف أعصابنا بأيدينا ! نتلف قلوبنا بأيدينا! أليس العمر رأس مالك أيها الأخ الكريم ؟ هل معنى ذلك أن تبقى في الفراش ؟ الصحة تاجٌ على رؤوس الأصحاء، لا يراها إلا المرضى.

والحمد لله رب العالمين

اشكرك اختي على الموضوع المفيد والقيم
فعلا اصبح الدخان من الاساسيات في حياة بعض الناس
يعطيك الف عافيه
العفوا خيتو
ربي يعافيك
وربي يهدي كل المدخنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.