تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مناصحة الولاة لا تكون بكتابة البيانات وتوزيعه

مناصحة الولاة لا تكون بكتابة البيانات وتوزيعه 2024.

مناصحة الولاة لا تكون بكتابة البيانات وتوزيعه

——————————————————————————–
مناصحة الولاة لا تكون بكتابة البيانات وتوزيعها
الشيخ صالح الفوزان

السؤال: ما هو المنهج الصحيح في المناصحة وخاصة مناصحة الحاكم أهو التشهير على المنابر بأفعالهم
المنكرة؟ أم مناصحتهم بالسر؟ أرجو توضيح المنهج السلفي في هذه المسألة؟

الجواب: العصمة ليست لأحد إلا النبي-صلى الله عليه وسلم – فالحكام بشر يخطئون ولا شك أن عندهم أخطاء وليسوا معصومين ولكن لا نتخذ أخطائهم مجالا للتشهير بهم ونزع اليد من طاعتهم حتى وإن جاروا وإن ظلموا حتى وإن عصوا ما لم يرتكبوا كفرا بواحا كما آمر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- وإن كان عندهم معاص وعندهم جور وظلم فإن الصبر على طاعتهم جمع للكلمة ووحدة المسلمين وحماية لبلاد المسلمين وفي مخالفتهم ومنابذتهم مفاسد عظيمة أعظم من المنكر الذي هم عليه لأنه يحصل ما هو أشد من المنكر الذي يصدر منهم ما دام هذا المنكر دون الكفر ودون الشرك .

ولا نقول: إنه يسكت على ما يصدر من الحكام من أخطاء لا… بل تعالج ولكن تعالج بالطريقة السليمة بالمناصحة لهم سرا والكتابة لهم سرا . وليست بالكتابة التي تكتب بالإنترنت أو غيره ويوقّع عليا جمع كثير وتوزع على الناس

فهذا لا يجوز لأنه تشهير ، هذا مثل الكلام على المنابر بل أشد فان الكلام ممكن أن ينسى ولكن الكتابة تبقى وتتداولها الأيدي فليس هذا من الحق . قال صلى الله عليه وسلم: « الدين النصيحة، الدين النصيحة ، الدين النصيحة. قلنا : لمن؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم » . رواه مسلم وفي الحديث « إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم » رواه ابن حبان في الصحيح وأولى من يقوم بالنصيحة لولاة الآمر هم: العلماء وأصحاب الرأي والمشورة أهل الحل والعقد قال تعالى : وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه النساء فليس كل أحد من الناس يصلح لهذا الأمر وليس الترويج للأخطاء والتشهير بها من النصيحة في شيء ولا هو من منهج السلف الصالح وان كان قصد صاحبها حسنا وطيبا وهو إنكار المنكر بزعمه لكن ما فعله أشد منكرا وقد يكون إنكار المنكر منكرا إذا كان على غير الطريقة التي شرعها الله ورسوله فهو منكر لأنه لم يتبع طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم الشرعية التي رسمها حيث قال عليه الصلاة والسلام « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان » رواه مسلم وأحمد وأبو عوانة . فجعل الرسول الناس على ثلاثة أقسام : منهم من يستطيع أن يزيل المنكر بيده وهو صاحب السلطة ولي الأمر أو من وكل إليه الأمر من الهيئات والأمراء والقادة . وقسم ينكر المنكر بلسانه وهو من ليس له سلطة وعنده قدرة على البيان . وقسم ينكر المنكر بقلبه وهو من ليس له سلطة وليس عنده قدرة على البيان .

المصدر كتاب فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة ص 122

[صالح بن فوزان الفوزان]

منقول من موقع
السكينه:ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط³ظƒظٹظ†ط©-ط§ظ„طµظپط*ط© ط§ظ„ط±ط¦ظٹط³ط©

بارك الله فيك
وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.