تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » منظمة الصحة تعتمد أول تصنيف للطب الشعبي

منظمة الصحة تعتمد أول تصنيف للطب الشعبي 2024.

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن عزمها وضع أول تصنيف للطب "الشعبي"، من خلال إنشاءقاعدة بيانات للتعريف بهذا النوع من الممارسات الطبية، بما يمهد الطريق إلى إجراءتقييم "موضوعي" لفوائده، باعتبار أنه يمثل أحد أهم مصادر الرعاية الصحية في العديدمن الدول.

وأقرت المدير العام المساعد المسؤول عن "دائرة الابتكاروالمعلومات والبيانات والبحوث"، بالمنظمة الدولية، ماري بول كييني، بأن الكثير منالناس يلجأون إلى الطب الشعبي، وقالت، في هذا الصدد: "إننا نسلّم بأن الناس يلجأونإلى الطب التقليدي (الشعبي) على نطاق واسع."

وأضافت في بيان نشر على الموقعالرسمي لمنظمة الصحة العالمية، أن "ذلك الطب يمثل بالنسبة لكثير من الناس، لاسيمافي مناطق غرب المحيط الهادئ، وجنوب شرق آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، المصدرالأول للرعاية الصحية."

وتابعت: "كما يُلاحظ، في بقية مناطق العالم، وبخاصةأوروبا وأمريكا الشمالية، تزايد استعمال الأدوية العشبية، والوخز بالإبر، وغير ذلكمن الممارسات الطبية التقليدية"، إلا أنها أوضحت أن "أدوات التصنيف والأدواتالاصطلاحية الخاصة بالطب التقليدي كانت منعدمة حتى الآن."

ومن المقرر أنيشتمل التصنيف الدولي للطب التقليدي على "نظام إلكتروني تفاعلي"، يمكّن المستخدمينمن جميع البلدان من توثيق المصطلحات والمفاهيم المُستخدمة في هذا النوع من الطبالشعبي، الذي ما زال يواصل انتشاره في كثير من دول العالم.

وأضافت كيينيقائلة: "لقد وضعت عدة بلدان معايير وطنية لتصنيف الطب الشعبي، ولكن لا يوجد أيّنظام دولي يمكّن من توحيد البيانات لاستخدامها لأغراض سريرية ووبائية وإحصائية،وهناك حاجة إلى تلك المعلومات لتمكين الأطباء والباحثين وراسمي السياسات من العمل،بطريقة شاملة."

وبحسب بيان الصحة العالمية، فإن عملية التصنيف، ستركز أولاًعلى ممارسات الطب الشعبي التي تُتبع في كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية،والتي تطوّرت وانتشرت في جميع أنحاء العالم.

وتُعرف المنظمة "الطب الشعبي"،بأنه المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبراتالأصيلة، التي تمتلكها مختلف الثقافات، والتي تُستخدم للحفاظ على الصحة، والوقايةمن الأمراض الجسدية والنفسية، أو تشخيصها، أو علاجها، أو تحسين أحوال المصابينبها.

ويشمل الطب الشعبي طائفة واسعة من المعالجات والممارسات، التي قد تختلفباختلاف البلدان والمناطق، ويُشار إلى هذا الطب، في بعض البلدان، بمصطلح "الطبالبديل"، أو "الطب التكميلي."

والطب الشعبي معروف منذ آلاف السنين، وأسهمممارسوه بقسط وافر في تحسين الصحة البشرية، ولاسيما مقدمو خدمات الرعاية الأوّليةعلى الصعيد المجتمعي.

يذكر أنّ هذا الطب احتفظ بشعبيته في جميع أنحاءالعالم، وتشهد كثير من البلدان المتقدمة، إضافة إلى البلدان النامية، زيادة في نسبةتعاطيه منذ تسعينيات القرن الماضي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.