منح الله سبحانه تعالى"رسوله الكريم"محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ،نبوة متكاملة ،فكان خاتم الرسل والأنبياء وإمامهم .
ولما كانت صلة النبي الكريم بربه صلة خاصة خالصة ،فإنه عليه الصلاةو السلام ،أدرك القرآن إدراكا نبويا خاصا ،فسورة الإسراء التي افتتحها الله سبحانه وتعالى بالربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ،جعلت النبي عليه الصلاة والسلام ،يوضح للمسلمين مكانة المسجد الحرام والمسجد الأقصى ،في أحاديث شريفة كثيرة ،تحدث بعضها عن قدم المسجد الأقصى وأصل بناءه ،وبعضها عن فضائل بيت المقدس ومكانته ،وبعضها الثالث تحدث عن نهاية أمره وصراع المسلمين مع اليهود من أجله .وعدا عن الأحاديث النبوية الشريفة ،فإن في سيرته صلى الله عليه و آله وسلم ،الكثير من القضايا المرتبطة ببيت المقدس ،مثل رسالته إلى قيصر الروم هرقل ،ومثل الحديث عن السرايا المجاهدة التي أرادها رسول الله،أن تتجه صوب الأرض المباركة فلسطين والمسجد الأقصى.
في الحديث الشريف.
روى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ،أن رسول الله "ص" قال:"سيد البقاع بيت المقدس، وسيد الصخور صخرة بيت المقدس "
وعن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،قالت يا نبي الله ،أفتنا في بيت المقدس ،فقال أرض المنشر والمحشر ،أئتوه فصلوا فيه ،فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه. قال أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه ؟قال فليهد إليه زيتا يسرج فيه ،فإن من أهدى له ، كان كمن صلى فيه "
رواه أحمد وابن ماجه
وجاء في الحديث :
من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر الله ما تقدم من ذنبه أو وجبت له الجنة "
رواه أبو داوود
وفي سنن ابن ماجه:
من أهل بعمرة من بيت المقدس ،كانت كفارة لما قبلها من الذنوب
وعن جابر أن رجلا قال :يا رسول الله إي الخلق أول دخولا إلى الجنة ؟قال : الأنبياء ،قال ثم من ؟قال الشهداء .قال ثم من ؟ قال: مؤذنو المسجد الحرام .قال ثم من ؟ قال :مؤذنو بيت المقدس .قال ثم من ؟ قال: مؤذنو مسجدي هذا .قال ثم من؟ قال سائر المؤذنين على قدر أعمالهم "
وروى البزاز والطبراني من حديث أبي الدرداء رفعة الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة ،و الصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة " قال البزاز :إسناده حسن .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ،و مسجدي .
و الحديث من الأحاديث المسندة الصحيحة بسندها ومتتها .
وقد رواه ستة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورواه عنهم اثنا عشر تابعيا .
والحديث يدل على مكانة المسجد الأقصى في نفوس المسلمين .بل مكانة المسجد الأقصى في الشرع الإسلامي .وبالتالي يدل على منزلة المكان الذي بنى فيه المسجد الأقصى ،ومكانه ما حول من الأصقاع ،لأن الله سبحانه وتعالى بارك فيها بنص القرآن الكريم.
وهو ثالث ثلاثة مساجد يضاعف فيها ثواب المسلم ،والقدس التي تضم المسجد الأقصى ثالثة ثلاث مدن هي أركان أمة الإسلام .
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الإسراء من الإرشاد ما يكفينا من قول حول مكانة الأقصى .
وهي أحاديث كثيرة ،وزاخرة بالمعاني وأول ما يعنيها وأبرزها :
أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ،أسري به إلى مكان مقدس ،قدسه الله قبل خلق البشر .
كذلك ،فإن بيت المقدس ،الذي صلى فيه رسول الله صلى الله علية وآله وسلم إماما للأنبياء ،هو مكان رباني ،يريد الله أن تتم فيه النبوات وتختتم بمحمد صلى الله علية وآله وسلم ،وهذا هو التحدي الرباني لكل من بعث الله لهم أنبياء ،وجحودهم وقتلوا بعضهم ،وانحرفوا عن عقيدتهم .فبصلاته عليه أفضل الصلوات والتسليم إماما للأنبياء ،ما يعني أن ديانة التوحيد سيقودها هذا النبي ،وأن المسجد الأقصى الذي هو مقدس رباني أولى بمحمد صلى الله علية وآله وسلم ،وبمن آمن معه من المسلمين الموحدين ،الذين أناط الله بهم مسؤولية حماية بيته المقدس .
قال رسول الله صلى الله علية وآله وسلم:
"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون ،حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر ،فيقول الشجر والحجر :يا مسلم ،يا عبد الله .هذا يهودي خلفي تعال واقتله ،إلا الغرقد ،فإنه من شجر اليهود "
صحيح بخاري
و لرسول الله صلى الله علية وآله وسلم ،عدا عن هذه البشرى أحاديث كثيرة،تتحدث عن القدس بوصفها أرض الرباط والجهاد .ما يبين مكانها وتحديدا مكانة مسجدها الأقصى في عقيدة الإسلام وهي مكانة لا تقل أهمية عن مكانة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ،دون أن ننسى للحظة أن القدس ،هو أول قبلة للمسلمين .
على أن الحديث عن كون القدس أرض الرباط ،إنما يؤكد أيضا على حث الرسول صلى الله علية وآله وسلم ،المسلمين الدفاع عن المكان المقدس ،والمستهدف من أعداء الإسلام
قال الرسول الكريم:
"لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ،لعدوهم قاهرين ،لا يضرهم من خالفهم ،ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .قالوا يا رسول الله وأين هم ؟قال في بيت المقدس ،و أكناف بيت المقدس "
مسند أحمد بن حنبل
لقد كتب الكثير عن فضائل بيت المقدس ،حتى بلغ عدد المصنفات الموضوعة في هذه الفضائل نحو ستين مصنفا ،وربما وجدت في هذه المصنفات أحاديث موضوعة إلىجانب الصحيح من الحديث الشريف ،لكن وجود الأحاديث الموضوعة ،لا ينتقص من المكانة البينة التي أولاها رسول الله صلى الله علية وآله وسلم لبيت المقدس ،وبشراه الأولى بفتحها بعد سنوات قليلة من وفاته ،وبشراه الثانية بفتحها بعد أن تؤخذ من أيدي المسلمين .
روي عن أبي هريرة . قال رسول الله صلى الله علية وآله وسلم:
"تقبل رايات سود من خراسان ،فلا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء
مع خالص تحياتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,AMoOoORE,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,