تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ميلان كونديرا الثقل غير المحتمل للتاريخ

ميلان كونديرا الثقل غير المحتمل للتاريخ 2024.

أعطت الروايات المؤلمة لميلان كونديرا صورة مصغرة عن الجزء المأساوي الذي يميز وسط أوروبا عن بقية القارة. فالأعمال مثل "خفة الكائن غير المحتملة" تحكي عن حيوات كدرتها أو دمرتها النظم الدكتاتورية.
إن قصة "ميروسلاف دفورسيك"، الجاسوس التشيكي للغرب، سوف تناسب رواية كونديرا بشكل جيد. فبعد القبض عليه من البوليس السري في سنة 1950 حينما كان في مهمة سرية في براغ، واجه التعذيب ثم خدم 14 عاماً في معسكر الأشغال الشاقة. كان محظوظاً لأنه لم يُعدم. لقد قضي حوالي ستة عقود يعتقد أن صديقة طفولته إيفا ميليكا قد خانته ووشت به، إذ كان يتواصل معها بصورة غير حصيفة خلال رحلته السرية. وكذلك لامت هي نفسها علي عدم احتراسها وحديثها غير الحذر عن زائرها مع أصدقائها من الطلاب. والآن فقد توصل آدم هاردليك، المؤرخ في معهد دراسة النظم الديكتاتورية، من واقع سجلات الشرطة أن أحد هؤلاء الأصدقاء، الشاب ميلان كونديرا، كان هو المُبَلِغ.
يصر كونديرا، المنعزل لعقود، علي أنه لم يكن متورطاً في هذه المسألة، وإنه لا يجد تفسيراً لهذه الوثيقة. فسجلات العصر الشيوعي لا تحظي بالثقة المطلقة. لكن بياناً من السجلات التشيكية يقول إن الواقعة ليست مزيفة، (وإنها إن كانت قد حدثت) فهي يمكن أن تساعد في تفسير السبب في أن كونديرا الذي كان يعاني من مشكلات مع السلطات حينئذ، قد سُمِح له أن يبقي في الجامعة، حتي علي الرغم من أنه كان قد طُرِد من الحزب الشيوعي.
وسواء كانت القصة حقيقية أم لا، فإنها تردد صدي أجواء الشعور بالذنب والخيانة والأنانية التي تخيم علي أعمال كونديرا مثل "خفة لا تحتمل" (مراوغة لكنها مسئولية شاقة). وفي مسرحية ("بطل المفاتيح"، الصادرة سنة 1962)، يقتل البطل شاهداً والذي يبدو له أنه يحمي حبيباً سابقاً من الجستابو.
وكما كتب كونديرا نفسه بفصاحة بالغة، فإن "نضال الإنسان ضد السلطة هو نضال الذاكرة ضد النسيان". فبعض الأبطال في ربيع براغ سنة 1968، كانوا متحمسين مساندين لعمليات التطهير القاتلة التي قام بها النظام الاستاليني بعد التمرد الشيوعي في سنة 1948.
ويخمن آدم هاردليك أنه من المحتمل أن كونديرا قد تصرف بدافع من مصلحته الذاتية وليس بدافع الحقد أو الاقتناع. فقد واجه الملايين مثل هذه الاختيارات في هذه الأوقات، واستفاد منها البعض؛ والكثيرون لم يفعلوا. وتتجمع أعداد لا حصر لها من مثل هذه الحكايات في سماء أوروبا الشرقية كسحابة سامة غير مرئية.

لك الشكر على المجهود والشرح الجميل

لانستطيع لوم ادباء ومبدعي اوربا الشرقيه في ذلك الحين

كيف لا وقد كانو قابعين تحت حكم روؤساء جعلوا من انفسهم اهم من الالهة الاغريقيه واكثر الهاما" من الانبياء والمرسلين

حاربو كل القيم والاعراف وكان رجال الدين اعدائهم واسباحو المعابد وكل من لم يكن في صفهم وكانو يهدمون ويدمرون كل شيء لايرمز لهم او يتحدث عنهم

انا في رئيي الخاص
جميع السقطات والهفوات التي وقع فيها مميزون ذلك الزمن والذين عاشوا في مثل هذه الظروف مبرره

اجد كتباته ومسرحياته فيها الكثير من الابداع والاتقان ونكرا للذات

دام مد حرفك مشع معطاء بغير انقطاع

بانتظار جديد ابداعاتكي انستي العزيزه

تواجدك في متصفحي وردودك اسعدتني جدا
اشكرررك بحق لمرورك
تحيااتي لك
مشكوره حكاية رحيل
مجهود راقى
كنت هنا وساترك لك خالص تقديرى وكل أحترااااام
بارك الله فيك
طرح جميل
شكرا لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.