نزلات برد الحامل
مع دخول الشتاء وتغير الجو تكثر العدوى بمرض الإنفلونزا حيث يعاني الملايين من البشر من هذه العدوى وتكثر التساؤلات عن الأسباب وطرق الوقاية من هذه العدوى وكيفية معالجتها أثناء الحمل, حيث تصاب أكثر النساء بعدوى الزكام أو الانفلونزا على الأقل مرة واحدة في أثناء الحمل وبالرغم من أن الأعراض والعلامات المرافقة للزكام تكون مزعجة للمرأة الحامل إلا أنه وحتى نزلات الزكام الشديدة لا تشكل خطراً على الجنين.
يميل الزكام إلى الاستمرار لفترة أطول أثناء الحمل بسبب التغيرات الحاصلةفي جهاز المناعة عند الحامل, و أفضل استراتيجية لتجنب الإصابة بالزكام هي الأكل الجيد وأخد قسط كاف من الراحة والتمارين الرياضية المنتظمة وتجنب التماس القريب مع أي شخص مصاب بالتهاب الحلق أو يتنشق بصوت مسموع .
وفي حال كان أحد أفراد العائلة أو الزملاء في العمل مصاباً بالزكام فيجب على المرأة الحامل غسل يديها بشكل متكرر إذ أنه من السهل انتقال البكتريا المسببة للزكام من شخص لآخر.
يجب على المرأة الحامل الاعتناء بنفسها عند الإصابة بالزكام واستعمال أقل قدر من العقاقير، إذ أن الكثير من العقاقير التي اعتادت على استخدامها قبل الحمل مثل الأسبرين والايبوبروفين وغيرها من مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين والبخاخات الأنفية والعقاقير العشبية والجرعات الكبيرة من فيتامين C والزنك فإنه لا يوصى باستخدامها أثناء الحمل .
ويعد الاسيتامينوفين (البنادول) خياراً جيدا للتخفيف من الحمى والصداع و أوجاع الجسم المترافقة مع الزكام, ويفضل الاتصال بالطبيب المعالج بسبب الزكام وذلك لتقديم الإرشادات الطبية المناسبة واختيار العقاقير الأقل خطراً.
من أجل معالجة الزكام أثناء الحمل يجب اتباع الخطوات التالية:
– أخد قسط وافر من الراحة، لأن الحركة تسبب تعباً إضافياً للجسم.
– الإكثار من تناول السوائل الإضافية، إذ ان الحمى والعطاس وسيلان الأنف قد تؤدي إلى فقدان السوائل التي تحتاجها الأم والجنين، بالإضافة إلى أن تلك السوائل تساعد الجسم على مقاومة الزكام فهي تساعد على فتح الأنف المصاب بالزكام أيضاً ويفضل اختيار عصائر الحمضيات والماء أو الحساء الخفيف.
-مما يساعد في التغلب على احتقان الأنف استعمال جهاز الترطيب في غرفة النوم ليلاً أو وضع منشفة على الرأس أو استنشاق البخار المتصاعد من حوض من الماء المغلي ويمكن عند الاضطجاع أو النوم جعل التنفس أكثر سهولة من خلال رفع الرأس بوضع عدد من الوسائد كما أن الشرائط الأنفية التي تفتح الممر الأنفي بلطف قد تفيد أيضاً.
-يرى الكثير من الأطباء المختصين أن أقراص المص (اللزونجز) ذات التأثير المخدر الموضعي المخصصة لالتهاب الحلق تساعد على تخفيف التهاب الحلق، كما يمكن محاولة مص بعض رقائق الثلج أو شرب السوائل الدافئة أو الغرغرة باستخدام محلول دافئ ملحي.
-الاستمرار في الأكل الجيد أما إذا كانت ليس لديها شهية جيدة أو لا تتحمل الوجبات الكبيرة فيمكنها حينئد تناول وجبات صغيرة متكررة طوال اليوم ومن الأفضل اختيار الأطعمة المفضلة لها، وتعد الفواكه الغنية بالفيتامينات والحساء من الخيارات الجيدة في حال الزكام.
-يجب مراجعة الطبيب المختص إذا كانت حرارة المريضة 39 درجة مئوية أو إذا كان السعال يحتوي على مخاط مخضر أو مصفر أو إذا كان السعال مترافقاً مع ألم في الصدر أو أزيز, كذلك إذا كانت الأعراض والعلامات شديدة لدرجة أن الحامل لا تستطيع الأكل أو النوم, أو إذا استمرت الأعراض والعلامات لأكثر من عدة أيام دون وجود مؤشرات على التحسن.
بوركت الانامل
موضوع جميل
ننتظر جديدك المميز دائما