تاريخ الفتوى : 18 ربيع الثاني 1445
السؤال
ما هو فضل ليلة النصف من شعبان؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما معناه : ( إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) وهو حسن وغاية ما دل عليه هذا الحديث فضيلة هذه الليلة المباركة. وهذا لا يعني أن يخصص هذا اليوم بصيام أو أنه تخصص ليلته بقيام بل يكون المسلم في هذا اليوم كغيره من الأيام لا يحدث فيه عبادة أو ذكراً مخصوصًا، وإحداث شيء من ذلك من البدع السيئة. والله تعالى أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
وقد ذكر الشيخ محمد صالح المنجد أنه لم يصح حديث واحد في تخصيصها بأي عبادة .
وهذا نص كلامه :
ما ورد في فضل الصلاة والصيام والعبادة في النصف من شعبان ليس من
قسم الضعيف ، بل هو من قسم الموضوع والباطل ، وهذا لا يحل الأخذ به ولا العمل
بمقتضاه لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها .
وقد حكم ببطلان الروايات الواردة في ذلك جمعٌ من أهل العلم ،
منهم ابن الجوزي في كتابه " الموضوعات " ( 2 / 440 – 445 ) ، وابن قيم الجوزية في "
المنار المنيف " رقم 174 – 177 ) ، وأبو شامة الشافعي في " الباعث على إنكار البدع
والحوادث " ( 124- 137 ) ، والعراقي في " تخريج إحياء علوم الدين " ( رقم 582) ،
وقد نقل شيخُ الإسلام الاتفاق على بطلانها في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 138 )
وقال الشيخ ابن باز – رحمه الله – : في " حكم الاحتفال بليلة
النصف من شعبان "
إن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها وتخصيص يومها
بالصيام : بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم ، وليس له أصل في الشرع المطهر .
وقال – رحمه الله – :
ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح ، كل الأحاديث الواردة
فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية لا قراءة ولا صلاة خاصة
ولا جماعة ، وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية : فهو قول ضعيف ، فلا يجوز أن
تُخصَّ بشيءٍ ، هذا هو الصواب ، وبالله التوفيق .
" فتاوى إسلامية " ( 4 / 511 ) .
انظر السؤال رقم ( 8907 )
ولننتبه فحديث الشيخ كان عدم صحة أي حديث في تخصيصها بعبادة أما الحديث المذكور في فضلها في أول الموضوع فقد حسنه الألباني رحمه الله
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
وجعله في موازين حسنتك