تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » والله لو أن القلوب سليمه لتقطعت أسفآ من الحرمآن!

والله لو أن القلوب سليمه لتقطعت أسفآ من الحرمآن! 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

واللهِ لو أنَّ القُلُوبَ سَلِيمةٌ

لتَقطَّعت أسفاً مِن الحِرمَانِ
قال الشيخ محمد بن صالح العُثيمين – رحمه الله- تعالى
في شرح هذا البيت من نونية ابن القيم- رحمه الله- :-
أقسَمَ وصدق ؛ والله لو أنَّ قُلُوبُنا سليمة لتقطَّعتْ أسفاً من الحِرمانِ ،
ما أكثـرَ السَّاعات التي تمرُّ بنَا ونحنُ نُحرَمُ منها لانستفيدُ منها تذهبْ سَبَهللة والعُمرُ والزَّمن أغلى منَ الثمن ،
أغلى منَ الذهب ، وأغلى منَ الفِضة ، الذهب والفِضة لوذهبت يأتِي بدلُها شيء،
لكن العُمر والزمن لايأتِي بدلُه شيء إذَا ذهبَ ذهبْ ، مافي رد
( وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ )

..
(حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ﴿٩٩﴾ لَعَلِّىٓ أَعْمَلُ صَـٰلِحًۭا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّآ ۚ)

مافِي رُجُوع
( إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا ۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) ..
( رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ ) ..
أنت الآن في مُهلة اغتنم الوقت اجعل لِنفسِك حِزباً من كِتاب الله عزَّوجل،
اجعل لِنفسِك وقتاً للعمل الصالح، قُم في آخر الليل ولو نِصفُ ساعة قبل الفجر،
ناجي ربَّك، ادعُو فإنَّهُ تعالى ينزل للسَّماء الدُّنيا يقُول من يدعوني فأستجيب له،
من يسألني فأُعطيه ، من يستغفرني فأغفرله ، من الذي لايقدر أن يقُوم قبل الفجر
بنِصف ساعة أمرٌ بسيط جداً ، نحن نسأل الله أن يرحمنا برحمته ،
لانقوم ثلث الليل ونصف الليل لكن ألا تَرى أن نقوم نصف ساعة فقط !!

نذكر الله فيها ، نتوضأ ، نُصلي ماشاء الله ، نوتر ، هذا أمر أظنه بسيطٌ جداً ، كذلك أيضاً نجعل حياتنا كُلُّها ذكراً لله ،
فإنَّ المؤمن الكيِّس هو الذي يجعل حياتُهُ كُلُّها ذكراً لله ، لأن في كلِّ شيء أمامنا آية من آيات الله..آية من آيات الله ،
فإذا ذكرنا هذا الشيء الذي أمامنا من آيات الله ذكرنا بذلك الله عزَّوجل..
ذكرنا الله ، فيكُون الإنسان دائماً يذكر الله عزَّوجل بما يُشاهده من آيات الله الكونية ،
بل بما يُشاهد من نفسه وتقلُباته ، القلب الآن أنا أسألُكُم هل قُلوبكم على
وَثِرةٍ واحدة دائماً ؟ لا..فيه غفلة أحياناً ، فيه إنابة أحياناً ، فيه تذكر أحياناً ، فيه حياة بينة أحياناً ،
أحياناً يحي قلبك حياةً تتمتع بها مدة من الزمن تذْكُرها ، ربما تتذكر حالةً وقفت فيها بين يدي الله عزَّوجل
مُصليا ساجِداً من قبل ثلاثين سنة أو أكثر حسَبَ عُمر الأنسان ، لأنها أثَّرت في القلب فمثل هذه الأشياء ينبغي أن نستغلها ،
ينبغي أن نستغلها وأن لانغفل فالغفلة موت ، قسوة للقلب وموت للقلب يقول

والله لو أنَّ القُلوب سليمةٌ
لتقطَّعت أسفاً من الحِرمان

حُزناً تتقطع من حرمانه لكنَّها سكرى بحُبِّ حياتها الدُّنيا ، وصدق القُلوب سكرى،
بل لحُب حياتها الدُّنيا تسعى للدُّنيا أولاً وآخراً، ينام الإنسان وهو يُفكر في الدُّنيا
يستيقظ وهو يُفكر في الدُّنيا،نعم ..ومتى تفيق ؟
قال : وسوف تفيقُ بعد زمان متى؟
عند الموت يفيق الإنسان ، يقول ليتني فعلت.. ليتني فعلت..وأشدُّ من ذلك إفاقة إذا كان يوم القيامة
(وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَـٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلًۭا ﴿٢٧﴾ يَـٰوَيْلَتَىٰ لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًۭا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِى ۗ وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلْإِنسَـٰنِ خَذُولًۭا )
وقال الله تعالى: ( وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلْإِنسَـٰنِ خَذُولًۭا)
أو يقولها قائل نفسَ الذي عضَ عليه يقول:
( وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلْإِنسَـٰنِ خَذُولًۭا)
وهناك لاينفع الندم عند الموت ، لاينفع الندم .
….

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك
نسأل الله قلوب سلميه خاشعه محبه له بوركت الايااادي
بآرك آلله فيكـ ونفع بكـ
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ على ما طرحتيه خير الثواب .
في انتظار جديدك المميز

كلام جميل جدا

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.