السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسرة برق الكرام
وعظنا رجل في المسجد يوما فضرب لنا مثلا أحسبه جميلا
فضرب لنا مثلا أن هناك شخصان سافرا للعمل في دولة غنية .
وكان أحدهما ليرسل لأهله كل شهر شيكا ساري المفعول فيبنون له ويعمرون في وطنه.
والآخر كل شهر يرسل لأهله رسالة فيها (أنا أحبكم) فقط
وبعد فترة نزلا لوطنهما.
فوجد الأول قصورا وحدائق ونعما عظيمة.
بينما لم يجد الآخر شيئا فتحسر أشد التحسر وندم وقال:
أرسلوني إلى تلك الدولة الغنية مرة أخرى فأعمل بجد وأعوض ما فات .
فكانت الفاجعة أن التأشيرة قد انتهت ولا يمكنه الرجوع.
هكذا الإنسان يا شباب.
ولله المثل الأعلى
فإن الدولة الغنية هي الدنيا وهي دار العمل.
والوطن هو الحياة الحقيقية بعد الموت .
فمن عمل في دنياه وفق شرع ربه فامتثل الأوامر واجتنب ما نهى الله عنه وجد في آخرته ما لا عين رأت ولا أذنت سمعت ولا خطر على قلب بشر.
فيفرح وحق له ذلك . فقد عمر آخرته وفاز مع الفائزين.
أما الآخر فقد شغلته دنياه عن تعمير آخرته واكتفى طول حياته بالكلام فقط بلا عمل صالح يثبت صحة قوله. فظل يردد:
أنا أحب ديني. قلبي عامر بالإيمان. أنا أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم …. إلخ فلما حانت لحظة الحصاد فوجئ بأنه خسر كل شيء وأنه فضل الفانية على الباقية ورضي باللذات المؤقتة في معصية الله وزهد في النعيم المقيم.
حينها يندم ولكن أنى له ذلك
ويود لو أنه يعود للدنيا فيدرك ما فاته .
لكن هيهات هيهات.
قال الله :
(((حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)))
هذا عند موته
بل وفي الآخرة أيضا.
قال تعالى :
(((وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14))))
ومعلوم أن الله لا ينسى شيئا لذا قال ابن كثير في التفسير:
({فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} أَيْ: يُقَالُ لِأَهْلِ النَّارِ عَلَى سَبِيلِ التَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ: ذُوقُوا [هَذَا] (5) الْعَذَابَ بِسَبَبِ تَكْذِيبِكُمْ بِهِ، وَاسْتِبْعَادِكُمْ وُقُوعَهُ، وَتَنَاسِيكُمْ لَهُ؛ إِذْ عَامَلْتُمُوهُ مُعَامَلَةَ مَنْ هُوَ نَاسٍ لَهُ، {إِنَّا نَسِينَاكُمْ} أَيْ: [إِنَّا] (6) سَنُعَامِلُكُمْ مُعَامَلَةَ النَّاسِي؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يَنْسَى شَيْئًا وَلَا يَضِلُّ عَنْهُ شَيْءٌ، بَلْ مِنْ بَابِ الْمُقَابَلَةِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الْجَاثِيَةِ: 34] .))
فالعمل العمل يا شباب
وتعمير الآخرة لا يتعارض مع الاستمتاع في الدنيا لكن بشرط:
أن يكون استمتاع بما أحل الله وألا يشغلك عن عبادته سبحانه.
والله أعلم
أسرة برق الكرام
وعظنا رجل في المسجد يوما فضرب لنا مثلا أحسبه جميلا
فضرب لنا مثلا أن هناك شخصان سافرا للعمل في دولة غنية .
وكان أحدهما ليرسل لأهله كل شهر شيكا ساري المفعول فيبنون له ويعمرون في وطنه.
والآخر كل شهر يرسل لأهله رسالة فيها (أنا أحبكم) فقط
وبعد فترة نزلا لوطنهما.
فوجد الأول قصورا وحدائق ونعما عظيمة.
بينما لم يجد الآخر شيئا فتحسر أشد التحسر وندم وقال:
أرسلوني إلى تلك الدولة الغنية مرة أخرى فأعمل بجد وأعوض ما فات .
فكانت الفاجعة أن التأشيرة قد انتهت ولا يمكنه الرجوع.
هكذا الإنسان يا شباب.
ولله المثل الأعلى
فإن الدولة الغنية هي الدنيا وهي دار العمل.
والوطن هو الحياة الحقيقية بعد الموت .
فمن عمل في دنياه وفق شرع ربه فامتثل الأوامر واجتنب ما نهى الله عنه وجد في آخرته ما لا عين رأت ولا أذنت سمعت ولا خطر على قلب بشر.
فيفرح وحق له ذلك . فقد عمر آخرته وفاز مع الفائزين.
أما الآخر فقد شغلته دنياه عن تعمير آخرته واكتفى طول حياته بالكلام فقط بلا عمل صالح يثبت صحة قوله. فظل يردد:
أنا أحب ديني. قلبي عامر بالإيمان. أنا أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم …. إلخ فلما حانت لحظة الحصاد فوجئ بأنه خسر كل شيء وأنه فضل الفانية على الباقية ورضي باللذات المؤقتة في معصية الله وزهد في النعيم المقيم.
حينها يندم ولكن أنى له ذلك
ويود لو أنه يعود للدنيا فيدرك ما فاته .
لكن هيهات هيهات.
قال الله :
(((حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)))
هذا عند موته
بل وفي الآخرة أيضا.
قال تعالى :
(((وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14))))
ومعلوم أن الله لا ينسى شيئا لذا قال ابن كثير في التفسير:
({فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} أَيْ: يُقَالُ لِأَهْلِ النَّارِ عَلَى سَبِيلِ التَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ: ذُوقُوا [هَذَا] (5) الْعَذَابَ بِسَبَبِ تَكْذِيبِكُمْ بِهِ، وَاسْتِبْعَادِكُمْ وُقُوعَهُ، وَتَنَاسِيكُمْ لَهُ؛ إِذْ عَامَلْتُمُوهُ مُعَامَلَةَ مَنْ هُوَ نَاسٍ لَهُ، {إِنَّا نَسِينَاكُمْ} أَيْ: [إِنَّا] (6) سَنُعَامِلُكُمْ مُعَامَلَةَ النَّاسِي؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يَنْسَى شَيْئًا وَلَا يَضِلُّ عَنْهُ شَيْءٌ، بَلْ مِنْ بَابِ الْمُقَابَلَةِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الْجَاثِيَةِ: 34] .))
فالعمل العمل يا شباب
وتعمير الآخرة لا يتعارض مع الاستمتاع في الدنيا لكن بشرط:
أن يكون استمتاع بما أحل الله وألا يشغلك عن عبادته سبحانه.
والله أعلم
انشر لغيرك
بارك الله فيك
وجزأك الله خيرآ
ماشاء الله عليك كالنحله
ان اكلت اكلت طيب وان اخرجت اخرجت طيب
وجزأك الله خيرآ
ماشاء الله عليك كالنحله
ان اكلت اكلت طيب وان اخرجت اخرجت طيب
دمت لنا اخآ يعظنأ لينير سبيلنا
نسال الله ان يجمعنأ سويا بالجنه
السلام عليكم
شكرا لك أخي
الفضل لله الذي وفق هذا الرجل لهذا المثال الماتع فعلا
شكرا لك أخي
الفضل لله الذي وفق هذا الرجل لهذا المثال الماتع فعلا
شكرا لك مرة أخرى
انشر لغيرك
جزاك الله خيرا وبارك فيك