أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية وفاة زعيم كتائب "عبد الله عزام" ماجد الماجد بعد تدهور حالته الصحية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الماجد الذي تبنّت جماعته تفجيري السفارة الإيرانية في بيروت الشهر الماضي، "توفي منذ بعض الوقت، اثر تدهور حالته الصحية، بعدما تم القبض عليه منذ ايام من قبل مخابرات الجيش اللبناني".
والماجد مطلوب من السلطات اللبنانية لاشتراكه عام 2024 بالحرب التي قادها زعيم تنظيم “فتح الإسلام” الأردني الفلسطيني – الأصل شاكر العبسي، ضد الجيش اللبناني، في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.
كما أن الماجد ملاحق أيضا من قبل سلطات بلاده بقضايا تتعلق بـ”الإرهاب”.
وأنشئت "كتائب عبدالله عزام"، المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية في 2024، وقد تبنت مراراً عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل. وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن المجموعة تنشط في لبنان وفي شبه الجزيرة العربية.
وكانت "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة، قد تبنت على لسان أحد قيادييها سراج الدين زريقات، عملية تفجير السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة انتحاريين، ما تسبب بمقتل 25 شخصاً.
وهدد زريقات في تسجيل صوتي نشر في 27 ديسمبر على مواقع إسلامية على الإنترنت بمواصلة العمليات ضد حزب الله في لبنان، ما لم يخرج "حزب إيران" من سوريا.
يذكر أن حكماً صادراً عن القضاء اللبناني في 2024 في حق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم "فتح الإسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في 2024، استمرت ثلاثة أشهر.
وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء إلى تنظيم مسلح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية".
من هو ماجد الماجد ؟
سيذكر اللبنانيون لفترة طويلة قادمة اسم السعودي ماجد الماجد، الذي أعلنت جماعة كتائب "عبد الله عزّام" التي يتزعّمها مسؤوليتها عن تفجير السفارة الإيرانية في بلادهم، فهو المطلوب الخطير الذي استطاع الجيش اللبناني القبض عليه ولكن الموت سبق المحققين إليه خاطفاً من يديهم فرصة الكشف عن معلومات قد تساعد في فك الكثير من المؤامرات التي تستهدف الاستقرار الأمني اللبناني.
فمن هو الماجد الذي لم يكد اللبنانيون يفرحون لإنجاز القبض عليه حتى مات بسبب تدهور صحته الناتج عن فشل كلوي يعاني منه.
الماجد (من مواليد 1973) يحمل الرقم 70 في قائمة الـ85 مطلوباً لدى السلطات السعودية التي أعلنتها 2024. وقد بايعته "كتائب عبد الله عزام " الأصولية أميراً لها في حزيران/يونيو 2024، بعد إصابة سلفه الموقوف لدى السلطات السعودية صالح القرعاوي المطلوب الذي يحمل الرقم 34 في القائمة نفسها، بعاهة مستديمة.
وذكرت مصادر مطلعة لـ"الحياة" آنذاك أن القرعاوي أصيب بعاهة مستديمة جراء انفجار قنبلة، وتخلت "كتائب عبدالله عزام" عن مساعدته وعلاجه، وفضّلت في المقاطع المرئية والمسموعة عدم ذكر أسباب اختيار الماجد خلفاً له، على رغم أن القرعاوي أخطرُ منه، وأدرجته السلطات الأميركية على لائحة الإرهابيين الدوليين.
وكان القرعاوي أسس "كتائب عبدالله عزام" عام 2024 لتكون ذراعاً لـ"القاعدة" في العراق، وكلفها بضرب أهداف في المشرق والشرق الأوسط عموماً. وعبدالله عزام هو أستاذ زعيم"القاعدة" الراحل أسامة بن لادن.
والماجد هو ثالث سعودي يتولى منصباً قيادياً في "كتائب عبدالله عزام" إذ كان القرعاوي، قائداً عسكرياً للكتائب وسليمان حمد الحبلين خبير متفجرات فيها.
ويتهم الماجد بأن له صلة بعناصر تنظيم "القاعدة" من خلال تقديم الدعم المالي، ومحاولته تسهيل دخول هاربين من السجن السياسي اليمني، وتنسيق خروج أشخاص للعراق، كما تسلل الماجد الى اليمن للخروج الى العراق، لكنه غادر الى لبنان للانضمام الى "عصبة الأنصار"، وكان يحمل جواز سفر مزوراً.
وأصدر القضاء اللبناني عام 2024 حكماً بحق الماجد بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة اشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2024.
وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد للماجد بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجّرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية".
والأربعاء الماضي أوقف الجيش اللبناني الماجد، ولم يؤكد ذلك رسمياً إلاّ بعد يومين حين صدرت فحوص الحمض النووي للتأكّد من هويته قبل أن يحذر مصدر طبّي مطّلع على ملفه من أن تدهور صحته سيؤخّر التحقيق.
واليوم السبت أعلنت وفاة الماجد رسمياً بعد تدهور حالته الصحية آخذاً معه أسراراً ومعلومات قد لا تأتي فرصة أفضل للكشف عنها في أي وقت قريب.
شكرا يا اختي على التعريف بهاذا البطل
بصراحة لم اكن قد عرفت عنه سابقا اكررر الشكر
وتقبلي مرووري
ولكن هل تعتبر من يقتل الابرياء شهيدا !