تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وكان عرشه على الماء

وكان عرشه على الماء 2024.

تفسير قول الله تعالى:
( وكان عرشه على الماء )

السؤال : لماذا قال الله تعالى :

"وكان عرشه على الماء"؟ أليس عرش الله إلى الآن على الماء؟

الجواب :
الحمد لله
قال الله عز وجل :
( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) هود/7 .

فهذا خبر من الله تعالى
أن عرشه سبحانه كان على الماء قبل أن يخلق السموات والأرض وما فيهن . قال قتادة : "ينبئكم ربكم تبارك وتعالى كيف كان بدء خلقه قبل أن يخلق السموات والأرض"
"تفسير الطبري" (15 / 246)

وروى البخاري (2953)
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أن نَاسا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ سألوا
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالوا :
جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ ؟
قَالَ :
( كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ) .

فالآية والحديث إنما هما خبر
عن بداية الخلق وأن عرش الله عز وجل كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض .
ولا ينافي ذلك كون العرش لا يزال على الماء .

وقد روى البخاري (6869) ومسلم (1659) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِنَّ يَمِينَ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْقَبْضُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ )

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"وَقَعَ فِي رِوَايَة إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ :
(وَالْعَرْش عَلَى الْمَاء)
وَظَاهِره : أَنَّهُ كَذَلِكَ حِين التَّحْدِيث بِذَلِكَ ؛ وَظَاهِر الْحَدِيث الَّذِي قَبْله أَنَّ الْعَرْش كَانَ عَلَى الْمَاء قَبْل خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض ، وَيُجْمَع بِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ عَلَى الْمَاء " انتهى .
"فتح الباري" (20 / 496)

فأفاد قوله تعالى : (كان)

في الآية الإخبار عما كان في الماضي قبل خلق السموات والأرض
وأفاد قوله صلى الله عليه وسلم
في الحديث الآخر :
( وعرشه على الماء ) أنه لم يزل كذلك.

والله تعالى اجل وأعلم

منقول من موقع : الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد جزاه الله خيرا

بارك الله فيك على الموضوع الرائع
جزاك الله كل خير
تــحيــاتي لكِ.
جزاك الله كل خير

ومشكوري على المجهود الرائع

جزًآكً الله خيْرآً
أناَرْ اللهُ دًرْبكَ بالإًيماَن
يعِطًيِك الًفْ عآًفيه َعلىً الطّرْح

شكر الله لك هذه المشاركة القيمة
وجزاك خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.