وقال جمعة -في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء، إن نظام الخلافة الإسلامية عبر التاريخ مليء بقصص الدم والقتل والصراع من أجل السلطة.
وأضاف أن تاريخ الخلافة الإسلامية كله صراعات دموية، مثل صراعات الدولة العباسية، واقتتال الأمين والمأمون ابني الخليفة هارون الرشيد من أجل كرسي السلطة.
وزعم أن "النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يذكر في حديث واحد مصطلح الخلافة الإسلامية، ولا قال إن من الإيمان أن تؤمن بالخلافة، وإنما قال الإيمان بالله واليوم الآخر والقضاء والقدر،
طيب تعالوا نقرأ هذا الحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ [ص:1479] ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ» ثُمَّ سَكَتَ قَالَ حَبِيبٌ: فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبْتُ إِلَيْهِ بِهَذَا الْحَدِيثِ أُذَكِّرُهُ إِيَّاهُ وَقُلْتُ: أَرْجُو أَنْ تَكُونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ الْمُلْكِ الْعَاضِّ وَالْجَبْرِيَّةِ فَسُرَّ بِهِ وَأَعْجَبَهُ يَعْنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي «دَلَائِل النُّبُوَّة»
قال الشيخ الألباني في كتاب (مشكاة المصابيح) عن درجة صحة هذا الحديث: (حسن)
طيب وأين تاريخ الخلفاء الراشدين ؟
وأين عمر بن عبد العزيز؟
وأين حكم المسلمين لأسبانيا ثمانية قرون؟
وأين فتوحات المسلمين في عهد الخلافة العباسية والأموية؟
ألا نعلم أنه تم بفضل الله القضاء على ما يسمى بالخلافة الفاطمية الشيعية في عهد الخلافة العباسية على يد البطلين العظيمين نور الدين محمود ووزيره صلاح الدين الأيوبي؟
طيب تعالوا مثلا نقرأ تلك السطور التي نقلتها لكم ولم أنقلها من حفظي عن بعض انتصارات المسلمين في ظل الدولة الأموية:
( شهدت الدولة الأموية أحداث جليلة عملاقة وفتوحات كثيرة: منها فتح قتيبة بن مسلم لبخارى وسمرقند ومد السيادة الإسلامية على آسيا الوسطى ( 705م ) وإتمام الفتح الإسلامي لشمالي أفريقيا وأول نزول للمسلمين بأسبانيا في حملة طريف (710م ) ثم فتح الأندلس وبداية أذكى وأثرى حضارة في البحر الأبيض المتوسط على يد طارق بن زياد ( 711م ) .. [8] بتوجيه وإشراف القائد الكبير موسى بن نصير والي أفريقية للوليد بن عبد الملك. ولم يقتصر موسى على هذه الفتوحات البرية، بل عمل على تقوية أسطوله لضرب القواعد البحرية البيزنطية، في حوض البحر المتوسط [9]…. وقد: استطاع موسى أن يبني أسطولا قويا وأن يضرب قواعد البيزنطيين في جزر البحر المتوسط مثل صقلية وسردانيا وقورسيقا وجزر البليار، فشلّ بذلك حركة الأسطول البيزنطي [10].
وفي عهد الدولة الأموية، وصلت سفن المسلمين إلى الصين، (و) أقام المسلمون علاقات تجارية مع الصينيين، وكان للمسلمين في (كانتون ) جالية عربية مسلمة قوامها مائة ألف شخص أو تزيد، كانوا يلقون أفضل معاملة، بأمر من إمبراطور الصين [11]. وقد أرسلت الدولة الأموية سبع عشرة سفارة إلى عاصمة الصين، وأجرى القائد العسكري قتيبة بن مسلم الباهلي مفاوضات مع إمبراطور الصين للدخول إلى بلاده سلما [12].
وعلاوة على ذلك هناك أيضا ، حروب الشواتي والصوائف التي سنها معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، بعد أن استقرت خلافته، وسار عليها من جاء بعده من الخلفاء الأمويين. بل وقاموا بتفعيلها بما يتجاوز العهد السابق. وحرب الشواتي والصوائف هي تلك الغزوات الجهادية المتواصلة التي شنها المسلمون ضد الإمبراطورية البيزنطية دفاعًا عن حدود العالم الإسلامي، وتصديا للمحاولات البيزنطية الهادفة إلى استعادة الشام، وتعزيزا لمكانة الإسلام، ومحاولة لتقويض أركان هذه الإمبراطورية المعادية للإسلام وأهله، والتي تحصنت بالموقع الفريد لعاصمتها القسطنطينية، وببعض الثغور) التي بقيت لها خطّاً دفاعيًا في آسيا الصغرى، حيث كانت مواجهة طويلة وصعبة مع الأمويين الذين كان فتح العاصمة البيزنطية، أحد أبرز الأهداف العسكرية لمعظم خلفائهم. أملا في أن تتحقق البشارة النبوية بفتح هذه المدينة على أيديهم. وقد بلغت الغزوات في عهد معاوية اثنتا عشرة شاتية، وثلاث صوائف، عدا غزوات لم تندرج في هذه أو تلك)
فعلى المسلمين أن يقرأوا التاريخ من مصادره الموثوق بها وليس من مصادر شوهته لتخرج أجيالا مسلمة لا أصل لها ولا مستقبل.
اقرأوا كتب الصلابي مثلا في السيرة والتاريخ مثل كتابه في السيرة النبوية وكتبه الأربعة عن الخلفاء الراشيدن كل واحد في كتاب مستقل وكذلك كتاب الدولة العثمانية (التي شوه صورتها الكثيرون) وكتاب الدولة الأموية والدولة الزنكية (يحكي فيه تاريخ وقوف المسلمين في وجه الفرنجة ومن أبرز القادة عماد الدين زنكي ونور الدين محمود رحمهما الله)
وكتابه عن صلاح الدين وعن عمر المختار .. إلخ
وبما إن العصمة دفنت يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم فعلينا أن ندقق في الأحاديث التي يذكرها الصلابي فبعضها ضعيف أو موضوع يعني لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا من باب ذكر ما للرجل وما عليه
وبدلا من أن يفوتك علمه اتعب قليلا وتثبت بنفسك واستفد من علمه الواسع وبصيرته القوية (اللهم بارك)
فإن حدثتك نفسك بانقاص قدر الرجل لتنصرف عن القراءه له فتذكر قول الله تعالى:
{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}
والله أعلم
انشر لغيرك