تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أفضل من يحل مشكلتك (خاص بالمسابقة المرحلة 3 &#

أفضل من يحل مشكلتك (خاص بالمسابقة المرحلة 3 &# 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

لا إنسانٌ في هذه الدنيا يخلو من مشكلةٍ تؤرقه ، أو تشغل بعض وقته ، وذاك أن الدنيا طُبعت على كدر ، وأنَّ الإنسان فيها معرَّضٌ لمواقف وأحداث بعضها سارٌ وبعضها مؤلم .

ماذا يحدث للإنسان حين يتعرض لمشكلة ؟

تتباين مواقف الناس من المشكلات التي تواجههم : فبعضهم يصاب بالصدمة والذهول ولا يعرف ما يجب عليه فعله . والبعض الآخر : لا يكتفي بالذهول بل يصدر منه تصرفات تزيد مشكلته تفاقماً . وقليلون هم من يتمالكون أنفسهم ويحاولون الوصول لأفضل الحلول وبأقل الخسائر، خاصة في حالة رغبتهم التكتم على تلك المشكلة .

حاجة الإنسان للمساعدة لكي يتغلب على المشكلات التي تواجهه

من الناس من يكون على مستوى كبير من الحكمة ورباطة الجأش والصبر بحيث يستطيع مواجهة مشكلاته والتغلب عليها ، إلا أن أغلب الناس يحتاجون للمساعدة للتغلب على مشكلاتهم ، وهذه المساعدة قد تكون استشارةً وطلب رأيٍ وتوجيه ، وقد تكون مساعدةً عملية للخروج من المشكلة . وليس عيباً أن يحتاج الإنسان للمساعدة ويطلبها ، بل قد يتوجب عليه ذلك ، لئلا تزداد مشكلته سوءاً .

خطوات معالجة المشكلة

1- الإحساس بالمشكلة

2- الرغبة في حلها

3- استعراض خيارات الحلول الممكنة

4- اختيار الأفضل من بين الحلول

أمثلة على كيفية حل المشكلات

شابٌ يُعاني من مشكلة تراكم الديون

لم يتنبه الشاب لتصرفاته في بدء الأمر ، فاستيقظ على وطأة الديون وتبخرت أحلامه بالثراء السريع والاستقلال عن والده ، والحصول على مظاهر الرفاهية ، وإذا به لا يدري كيف يتخلص من الأقساط التي تقتطع الجزء الأكبر من راتبه ، وأصبح واقعه مريراً ، لا يستطيع أن يزيد ديونه ولا يكفي راتبه لسدادها وقضاء باقي احتياجاته المعيشية ، ففكر في الحل للخروج من تلك المشكلة .

تذكر قصة الصحابي الذي لزمته الديون فقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال يا أبا أمامة مالي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة فقال هموم لزمتني وديون يا رسول الله فقال ألا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى دينك قال قلت بلى يا رسول الله قال قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال قال ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني .

بدأ بالدعاء .. ثم أمسك ورقةً وقلماً ، وكتب الالتزامات التي عليه من ديون وأقساط ، وكتب مقدار دخله ، ثم كتب مصاريفه الشهرية العادية والمتوقعة. ثم جمع الالتزامات الشهرية والمصاريف وإذا بها تزيد على دخله الشهري بألف ريال، رغم أن دخله الشهري يعتبر جيداً ، فما الحل إذاً ؟

فكَّرَ قليلاً : الخيارات الممكنة للحل هي :

البحث عن عملٍ مسائي .

مخاطبة والده ليدعمه شهرياً بألف ريال تعينه على ضبط أموره.

الاقتصاد في المصاريف الشهرية بمقدار ألف ريال .

كتب ذلك على الورقة التي أمامه ، وفجأة قفز إلى ذهنه خيارٌ آخر : لماذا لا يطلب من دائنيه أن يخففوا عنه في الأقساط الشهرية بمقدار ما يستطيع معه موازنة أموره ، وسجل ذلك الخيار أيضاً .

ورأى أن يتصل باثنين من دائنيه لكل منهما عليه قسط شهري بمبلغ ألف ريال ، وشرح لهما ظروفه ، وطلب من كل واحد منهما أن يخفض له بمقدار النصف واعداً لهما بالانتظام في السداد ، وكانت النتيجة سارةً له لقد وافقا على أن يكون قسط كل منهما خمسمائة بدلاً من ألف شهرياً. قال الشاب : الحمد لله لقد حُلًّتْ المشكلةُ ، وقد تعلمت درساً أن لا أكلف نفسي ما لا تُطيق من الديون ، وسوف أصبر على الالتزام بخطتي للسداد .

لو تأملنا القصة السابقة لرأينا خطوات الحل واضحة : الشعور بالمشكلة ، كتابة خيارات الحلول الممكنة ، اختيار الحل المناسب . قد تمر نفس الحالة بآخر فبدلاً من التفكير في حلها ، قد يُماطل الناس فيشتكونه فتزداد مشكلاته ، أو قد يظن أن الخروج من تلك الديون يكون بدين جديد أكبر ثم يكتشف أن الدين قد ازداد دون فائدة .

مشكلةٌ أخرى : انصراف الأصدقاء

شب يعاني من أن الأصدقاء لا يستمرون معه طويلاً ، أخذ يفكر ويتساءل لماذا ينصرفون عني ؟ ، لا بد أن هناك أسباباً . أخذ يكتب ، الأسباب : ما الذي يجعلهم يبتعدون ؟ هل هو أسلوب استقبالي لهم . هل هو أسلوب محادثتي لهم . هل السبب في مزاحي الثقيل معهم ؟ هل اتصل بأحدهم واسأله هذه الأسئلة ؟ هل أستطيع اكتشاف عيوبي بنفسي أم لابد أن يخبرني أحدهم ؟

بدأ يكتب أهم ما يعتقد أنه سلبيات في تعامله مع الآخرين ، السلبية الأولى أنه سريع التقلب والتغير، تعتريه الهموم التي تجعله يسرح بفكره بعيداً عن محدثه ، أحياناً يستخدم ألفاظاً وقحة في المزاح بهدف التنكيت لكنها قد تكون جارحة للآخرين خاصةً وأنه لا يبالي أن يسمع ذلك الآخرون ، لا يُعطي الاهتمام الكافي لمُحدِّثه وصديقِه ، لا يحتمل أي خطأ مهما كان صغيراً ، ويدقق في أمور ربما كان يحسُنُ تجاهلها .

ثم انطلق إلى تساؤل جديد ، ماذا يريد الناس ممن يصاحبونه ، ووجه السؤال إلى نفسه : ماذا أريد من صاحبي ؟ ، وبدأ يكتب : أريد الاستقبال الحسن ، والاحترام و التقدير ، وأن يصغي لحديثي ، ويمازحني بحدود ، ويحتمل زلاتي ، ويقف معي حين احتاج لذلك .

إذاً حل المشكلة هو أن يُعطي للآخرين ما يتمنى أن يحصل عليه منهم ، وأن يُحِّبَ لهم ما يحبه لنفسه ، أدرك حينها أنه شخَّص مشكلته ، وعرف الحل لكنه يحتاج أن يتدرب على الممارسة الفعلية وعليه أن يُصارح أصدقاءَه برغبته في التغير للأفضل وأنه يُحِّبُ أن يساعدوه على ذلك .

أيها القارئ الكريم

لا أحد من الناس أعرف منك بمشكلتك

ولا أحد منهم أقدر منك على حلها

فقط عليك بالاستعانة بالله و الصدق مع نفسك ،و تحديد مشكلتك والتفكير الجدي وبطريقة عملية في وسائل حلها.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

كلام ولا اروع حبيبتي

وفي صميم التنمية

بالتوفيق

دمتي …

الله يسلمك حبيبتي على مرورك الرائع
مشكورة
تحيتي
يعطيكِ الف عافية

موضوع جميل و يدرس مشاكل الانسان

تقبلي مروري

مشكور مستر على مرورك
تحاياي
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.