أهم النصائح لتجنب الأخطاء الدوائية!!
الأخطاء الدوائية هي أخطاء يمكن الوقاية من معظمها، فإذا أدت هذه الأخطاء إلى إيذاء المريض، فهي عندئذ تسمى بالأحداث العكسية للدواء. والمثال على ذلك استخدام المسكن ذي المادة الفعالة باراسيتامول بالإضافة إلى مسكن آخر يحتوي على هذه المادة ذاتها، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مستويات هذه المادة في الدم إلى درجة قد تكون خطيرة.
وعلى الرغم من أن الأخطاء الدوائية قد تحدث في أي مكان، حتى في داخل المنزل، إلا أنها أكثر حدوثا في العيادات والمستشفيات والصيدليات.
أما عن الأسباب الأكثر شيوعا لتلك الأخطاء، فتتضمن ما يأتي:
– ضعف التواصل بين الاختصاصيين المشرفين على علاج المريض، كالطبيب أو الصيدلاني وغيرهما.
– غياب التواصل بين المريض والاختصاصيين المشرفين على علاجه.
– وجود تشابه بين أسماء بعض الأدوية.
– استخدام الاختصارات الطبية بشكل غير واضح.
يتضح مما سبق أن أحد أفضل الطرق للتقليل من خطر الإصابة بالأخطاء الدوائية أخذ المريض لدور فعال في علاجه، فعلى المريض أن يراقب فعالية دوائه وأعراضه الجانبية، كما وعليه عدم التردد في طرح أسئلته، وإظهار مخاوفه للطبيب أو الصيدلاني أو غيرهما من اختصاصيي الرعاية الصحية. ويجب على المريض إعادة السؤال أو طلب توضيح الإجابة في حالة عدم فهمه لها.
وتجدر الإشارة إلى أنه على المريض تثقيف نفسه فيما يتعلق بما يستخدمه من أدوية؛ ليتمكن من أخذ دور فعال في علاجه. وتتضمن الأسئلة التي يجب على المريض طرحها ما يأتي:
– ما اسم الدواء، وما المواد الفعالة التي يحتوي عليها؟
– ما تأثيرات الدواء، ومتى يتوقع أن تبدأ بالظهور؟
– ما هو مقدار جرعة الدواء التي يجب استخدامها، وما المدة التي يجب استخدامها خلالها؟
– هل يجب تجنب أطعمة أو مشروبات معينة خلال استخدام الدواء؟
– هل هناك نشاطات معينة يجب تجنبها خلال استخدام الدواء؟
– ما الأعراض الجانبية المحتملة للدواء، وما العمل إن حدثت بالفعل؟
– هل يجب تجنب أخذ دواء معين خلال استخدام هذا الدواء؟
– ما الذي يجب عمله إن تم أخذ جرعة زائدة، عن الجرعة الموصى بها، عن طريق الخطأ؟
ومن الجدير بالذكر أن عملية التواصل عملية ذات اتجاهين، فكما على المريض طرح الأسئلة، عليه أيضا إعطاء الكثير من المعلومات للمساعدة في حصوله على علاج أكثر أمنا وفعالية. وتتضمن المعلومات التي يجب على المريض إعطاؤها للطبيب والصيدلاني وأي من اختصاصيي الرعاية الصحية المشرفين على علاجه ما يأتي:
– أسماء جميع الأدوية التي يستخدمها المريض إن وجدت، سواء أكانت تباع بوصفة طبية أو من دونها.
– أسماء المكملات والفيتامينات وغير ذلك مما يستخدمه المريض إن وجدت.
– وجود حساسية تجاه الدواء أو غيره من الأدوية، أو كونه قد سبب له المشاكل من قبل.
– كون المريض مدخنا أم لا.
– إذا كان المريض مصابا بمرض آخر.
– في حال كانت المريضة حاملا أو تنوي الحمل.
وأخيرا، يجدر التنبيه إلى الخطأين الآتيين اللذين يقع بهما بعض المرضى وهما؛
– الخلط بين الأدوية؛ حيث يجب التأكد من اسم الدواء قبل أخذه.
– استخدام الملاعق المنزلية لتحديد جرعات الدواء، إذ إن هذه الملاعق تتراوح في أحجامها، الأمر الذي يدل على ضرورة الحصول على الأكواب أو الملاعق أو غيرهما من المقاييس الخاصة بقياس جرعة الدواء بدقة. وتأتي هذه المقاييس مع علب الأدوية، كما وتباع في الصيدليات.
تسلم دياتك
عوفيتي
بارك الله فيك