مفهوم و اعرض القلق النفسي
اعرض القلق النفسي عن النساء
اعرض القلق النفسي
عن الشباب و المراهقين والرجال و كبار السن و اعرض القلق النفسي عن الاطفال
القلق والشعور بالتوتر من المشكلات كثيرة الشيوع، ويقدر ان شخصا واحدا من كل عشرة اشخاص يسعون الى الطبيب ليلتمسوا منه مساعدتهم على التغلب على اعراض التوتر.
والقلق لفظة نستخدمها لنصف بها كل هذه المشاعر والاعراض التي تنشأ عن التوتر الذهني أو الجسمي، والشعور بالتوتر والخوف استجابات طبيعية تماما ان كان هناك خطر حقيقي يتهدد الانسان، مثال ذلك انك لو تسلقت سلما عاليا ووجدت هذا السلم قد بدأ ينزلق من دونك، فإن من المفهوم المقبول تماما ان تجد نفسك قد جمدت وتصلبت بفعل التوتر والخوف الى ان تتمكن من الهبوط بسلام الى الارض مرة ثانية.
والواقع ان اعراض القلق هي في اساسها اعراض الخوف، الا انها تقع وتحدث من غير سبب ظاهر والخوف الذي يقع من غير سبب ظاهر يختلف عن ذلك الخوف الذي عرفناه في مثال السلم وتفهمناه، من جهة انة قد يؤدي الى نوع ثان من الخوف وهو الخوف من ان شيئا ما لا بد قد اضطرب واختل بالنسبة للانسان حتى جعله يشعر بهذا الشعور، وهذا النوع من الاستجابة التي تقع ثم تزول أو تنحسر من غير سبب ظاهر هو ما يسمى عادة بالقلق.
ثم ان هناك فرقا آخر بين القلق والخوف، وهو انك تستطيع ان تصنع شيئا بازاء الخطر الحقيقي اما في حالة القلق فإنه لا يبدو ان هناك شيئا يمكن ان تفعله خصوصا وانك لا تدرى حتى السبب في شعورك بالقلق هذان الامران – انك لاتفهم مصدرا أو شيئا لهذا الشعور، وانك لا تدرى ماذا تفعل بشأنه – تجعل اعراض القلق امورا مزعجة مكدرة في ذاتها.
اعراض القلق النفسي عند الاطفال
أولاً: الحالة الصحية المتمثلة بقلة الشهية، ونقص الوزن، وتكرر الزكام والأنفلونزا:
قد يكون أسباب فقدان الشهية واحدًا مما يلي:
1 – أمراض الفم واللسان أو التهاب اللوزتين أو وجود ما يسمَّى الناميات، وهذا ينفي بمجرد استشارة طبيب مختص في الأنف والأذن والحنجرة. كذلك تكرر الإصابة بالزكام والأنفلونزا -نتيجة استعداد وراثي أو نتيجة علاج متكرر بمضادات حيوية، وهو ما يضعف جهاز المناعة عند الطفلة- يؤدي إلى فقدان الشهية.
2 – تناول بعض الحلوى قبل وجبة الطعام كالشوكولا، أو البسكويت المحلى، أو الشيبسي، أو المشروبات الغازية، أو العصائر، أو تناول مأكولات بين الوجبة والأخرى.
3 – قد يكون رفض الطفل للطعام حيلة دفاعية لا شعورية لكسب الاهتمام أو للتعبير عن نفوره من بعض الظروف المحيطة كوجود مولود جديد أو علاقة أسرية غير مستقرة.
4 – قد يكره الطفل بعض الأطعمة لارتباطها ذهنيًّا بحادثة غير سارة، وهو ما يثير لديه الاشمئزاز بمجرد رؤيته لذلك النوع من الطعام.
5 – إرغام الطفل على تناول الطعام يزيده تصلبًا في موقفه الرافض له.
والواقع أن اهتمام الوالدين البالغ بمشكلة تغذية الطفل يؤدي إلى استمراره في العناد والامتناع عن الأكل أملاً في الاستئثار باهتمام الوالدين، وقد يكون هو السبب الأول في حالة طفلتك التي ربما خسرت جزءاً من مكانتها بعد مجيء الطفلة الثانية، خاصة مع انشغال والدتها بالدراسة.
علاج فقدان الشهية يكون بـ:
1 – تنظيم وجبات الطعام.
2 – أن يكون الجو المرافق لتناول الطعام جوًّا صحيًّا بهيجًا بعيدًا عن المشاكل.
3 – تقديم الأطعمة بطريقة مشوقة.
4 – الجلوس إلى المائدة وقتًا كافيًا يتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة.
5 – تنظيم تناول الأطعمة بطريقة تدريجية بدءاً من الطعام المطهو جيدًا، ثم الشراب أو الفاكهة، ثم الحلوى.
6 – عدم اللجوء إلى التهديد والعقاب إذا لم تأكل، بل من الأفضل استخدام أسلوب التشجيع والمديح والنصح بتناول الأطعمة المفيدة لنموها وصحتها.
7 – يمكن إعطاء المقويات وفاتحات الشهية بعد استشارة طبيب الأطفال.
8 – يجب أن تأكل الطفلة مع الوالدين، دون تركها للخادمة مثلاً أو لوحدها، فتشعر أنها منبوذة، وهو ما يسبب اضطرابات انفعالية تفقدها الشهية للطعام.
أما بالنسبة لموضوع الوزن ففي عمر طفلتك ذات الأربع سنوات يكون المعدل الوسطي للوزن يقارب 16 كجم، وإذا كان نقص الوزن حقيقيًّا وملموسًا، فيجب عدم التأخر في استشارة طبيب الأطفال.
ثانيًا: الناحية السلوكية المتمثلة بقلة النوم، وكثرة البكاء، وشيء من العناد والرفض:
النوم بالنسبة للطفل حاجة أساسية تختلف حسب عمره، ففي عمر أربع سنوات يحتاج الطفل من 10 إلى 12 ساعة نوم يوميًّا، والنوم ضروري جدًّا لنمو الطفل السليم، حيث إن هرمون النمو لا يفرز إلا أثناء النوم وخاصة في الليل، كما يجب أن تكون الأجواء التي سبقت النوم مريحة وهادئة، فلا توتر، ولا صياح، ولا نقاشات حادة بين الوالدين، إنما يطلب من الطفلة أن تجمع ألعابها وتضعها في أمكنتها، وتذكر بموعد نومها بلهجة رقيقة، ثم يطلب إليها توديع والديها بقبلة على وجنة كل منهما والرد بمثلها. بعض الأطفال يخيفهم إطفاء النور فلا مانع من إبقائه مضاء، أو بقاء الأم إلى جانب الطفلة حتى تغفو جيدًا، ويجب أن تعتاد الطفلة على الذهاب إلى السرير في موعد معين لينتظم نومها.
إذا لم تترافق قلة النوم مع المرض فأسبابها غالبًا ما يلي:
1 – الخلاف بين الوالدين وتأثيره في مخيلة الطفل وذاكرته.
2 – محاولة تنظيم أمور الطفل بدقة مبالغ فيها، وكأنه آلة وليس بشرًا.
3 – اصطحاب الطفل إلى الحفلات أو الأصدقاء يعطل نظام النوم عنده.
4 – وجود منافسة أو غيرة بينه وبين الإخوة أو الرفاق.
أما وجود شيء من العناد والرفض في سلوكها، فهو إما بسبب طبيعة المرحلة العمرية أو لفقدان الاهتمام، فتلجأ إليه لتكسب شيئًا مما فقدته، وكذلك كثرة البكاء، قد يكون بسبب تعلق زائد بالأم، ثم انشغال الأم بالمولود الجديد أو بالدراسة.
لو لاحظت يا أخي الارتباط بين أسباب الحالة الصحية والسلوكية لطفلتك لوجدت أن القاسم المشترك هو فقدان صغيرتك للاهتمام، رغم وجود والدتها معها في البيت، فلربما تنشغل عنها بدراستها أو بأختها، ورغم وجودك أنت في البيت لفترة طويلة فقد يكون لديك اهتماماتك الشخصية كالإنترنت أو غيره؛ لأن مهمة التربية مهمة مشتركة بين الأم والأب، وعليّ أن أنبِّه أن هذه الأعراض التي تعاني منها طفلتك تدخل تحت ما يسمَّى القلق الطفولي، والمتمثل باضطرابات النوم، والصعوبات الغذائية، والسلوكيات العدوانية كالرفض والعناد، وكلها إشارات على عدم قدرة الطفلة على مواجهة القلق، وهي بداية لحالة عصابية قد تحتاج إذا استمرت لعلاج نفسي.
إن مما يذكره علماء النفس كسبب لانعدام مشاعر الأمن الطفولي يكمن في الانفصال الباكر للطفل عن ملجأ الأمن الذي يقوم المنزل- وبشكل خاص الأم – بتأمينه له، ، وأرجو ألا يفهم كلامي أن من واجب الأم أن تترك دراستها الجامعية لتتفرغ لطفلتيها، بل ما أنصح به أن تحاول التوفيق التام بين المهمتين، مع أن مهمة الأمومة هي المهمة المقدسة الأولى، وأن توجد مساواة بالاهتمام بين الطفلتين، ومنح الاهتمام لكل طفلة كما لو كانت الطفلة الوحيدة بمساعدتك أنت، فإذا حملت الأم الطفلة الصغرى فاحمل أنت الكبرى وداعبها ولاطفها، لكن مع التشديد على أن علاقة التعلق بالوالدين يجب أن تكون علاقة طبيعية وليست مرضية أو زائدة عن الحد، وأقترح أن تبدأ بإرسال طفلتك إلى مدرسة لمن هم بعمرها كروضة أو حضانة، فقد تنشغل عن متطلباتها منكما عندما تبدأ حياة اجتماعية جديدة في المدرسة.
بارك الله لك في طفلتيك، وجعلهما قرة عين لك ولوالدتهما، والسلام عليك
اعراض القلق النفسي عند النساء
القلق شعور طبيعي نشعر به جميعاً تحت ظروف نفسية معينة أو عندما نشعر بالخطر بغض النظر عن كون هذا الخطر حقيقي أو وهم. وليس القلق شعور طبيعي فقط بل هو أيضاً أسلوب حيوي ودفاعي فهو يجعل الفرد يقظاً وحريصاً وأعراض القلق تقوم بالتنبيه للخطر حتى يمكن تجنبه وكثيراً ما يكون القلق ضرورياً حتى يكثف الانسان طاقاته ومجهوداته من أجل إحراز الفوز أو النجاح مدفوعاً بخوفه من الفشل والهزيمة، وقد يزيد القلق فيجتاز حد التحفيز ويصبح عائقاً يحول بين الانسان وقدرته على التصرف ويسمى حينئذ بالقلق المرضي، وبعض منا بحكم تركيبته النفسية أو تربيته أكثر عرضة من الآخرين ليكون فريسة هذا القلق الذي قد يعاني منه بصورة مستمرة أو يأخذ شكل نوبات حادة ناتجة من التعرض لمواقف أو مخاوف معينة.
ومن المخاوف المادية الواقعية التي قد تستمر مع الانسان بالرغم من نموه تظهر لأول مرة في مراحل مختلفة من نضجه الخوف من الحيوانات والأماكن المرتفعة ومصاعد العمارات الكهربائية والسفر بالطائرات وغيرها. وهناك مخاوف تسمي المخاوف الاجتماعية وتتمثل في الخوف من لقاء الناس أو تناول الطعام في الأماكن العامة أو التواجد في الأماكن المغلقة أو المفتوحة أو المزدحمة أو الخوف من استخدام المواصلات مثلاً وقد يصل القلق في هذه المواقف إلى درجة تشل الانسان تماماً فتجعل منه حبيساً في منزله لا يستطيع الخروج لقضاء حاجياته أو التعامل مع الناس أو حتى من الذهاب لمكان عمله.
وقد أشارت الأبحاث خاصة في الدول الغربية أن المرأة أكثر عرضة من الرجل لمخاوف الأماكن المغلقة أو المزدحمة مثل السوبر ماركت وهذا يمثل مشكلة رئيسية لدى كثير من السيدات في أوروبا والتي تنعكس حدتها على الأسرة كلها لأن المرأة هي المسؤولة غالباً عن شراء متطلبات الأسرة من غذاء وملبس وغير ذلك، وكثيراً ما يظهر هذا الخوف بصورة حادة بعد حدث هام يخص المرأة والأسرة مثل وفاة عزيز أو غير ذلك، ولا توجد أدلة كافية تشير بوجود هذه الحالات في مجتمعنا ولكن لابد من مراعاة أنها قد تكون موجودة ومختفية لأن هناك أفراداً من الأسرة يقومون بهذه المهمة، غير أن مجتمعنا لا توجد فيه بكثرة الأسواق الضخمة ونظام السوبر ماركت، ولكن مما لا شك فيه أن فيه زحام.
والمخاوف الاجتماعية تمثل نسبة عالية من المخاوف التي يعاني منها الكثيرون، ولابد من الإشارة بأن الكثير من المخاوف الاجتماعية تنشأ عن قصور في اكتساب المهارات الاجتماعية وانعدام الثقة في النفس وترجع إلى الحرص الشديد من جانب الأسرة في تجنب اختلاط الأبناء مع الآخرين في سن مبكرة.
وإذا كان ما ذكرت يشكل جزءاً هاماً من المخاوف وهي المخاوف الحقيقية فهناك مخاوف أخرى وهمية تتعلق بالقلق الشديد من احتمالات وقوع أحداث سلبية في حياة الانسان مثل الخوف من المرض والفشل، وأهم من هذا كله الخوف من الموت. والأعراض الدالة على القلق تظهر في شعور الانسان بعدم الاستقرار والراحة وعدم مقدرته على الاسترخاء وشكواه الدائمة بأنه قلق ومهموم، وقد يأخذ القلق صورة عضوية مثل زيادة في ضربات القلب المصاحب بالعرق والتنفس السريع مع جفاف الحلق وحدوث التنميل في اليد بجانب فقدان المقدرة على التحكم في عضلات لجسم مما يؤدي إلى خلل في الحركة والتوازن والشعور بالقيء والإغماء.
والانسان القلق في حاجة دائمة للاطمئنان ويبحث عنه في كل انسان يقابله ويتحدث معه ولكن كثيراً ما تؤدي محاولات الآخرين للتخفيف من قلقه إلى نتيجة عكسية وهي تثبيت المخاوف ومن المعروف أن الشخص الذي يخاف من احتمال الإصابة بمرض ما لا يطمئن كثيراً من كثرة الفحوصات أو الزيادة المتكررة للأطباء والتي على العكس قد تؤكد الخوف وتساعد على استمرار القلق.
ـ العلاج السلوكي:
تتصدر العلاجات السلوكية قائمة العلاجات التي تستخدم في التحكم في القلق الناشئ عن مخاوف حقيقية وهذا النوع من العلاج مبني على النظرية التعليمية في السلوك والتي تعتبر هذه المخاوف نوعاً من السلوكيات الغير صحيحة والتي نشأت في الانسان نتيجة أسلوب تربوي خاطئ ويهدف العلاج بهذا إلى تطبيع هذا السلوك.
والتعرض للمخاوف ومواجهة القلق الناتج عنها هو محور هذا العلاج والهدف منه هو ترويض الانسان لقلقه والنجاح في تطويعه لصالحه، وقبل البدء في مواجهة مصدر الخوف يحاول المعالج مساعدة المريض على التحكم في عضلات الجسم وتمرينها على الاسترخاء من أجل السيطرة على الشعور الداخلي بالتوتر النفسي، ثم يبدأ العلاج بمواجهة الشيء أو الموقف المخيف إما في الخيال أو الواقع بصورة تدريجية حتى يتم للمريض اعتياد القلق الناتج عنه والتعايش معه، وقد يتطلب العلاج ما بين عشرة واثنتي عشرة جلسة. وقد يأخذ العلاج صورة مكثفة تدفع الانسان الخائف إلى التعرض بصورة سريعة مباشرة ومكثفة لما يخاف منه مثل دفع الانسان الذي يعاني من الخوف من قيادة السيارات إلى قيادة سيارة في ظروف صعبة مثل فترة ازدحام المرور والهدف من هذه الجرعة المكثفة من الخوف هو إغراق المريض في خوفه فإذا ما تحمل هذا النوع من المواجهة الصعبة استطاع بعد ذلك مواجهة مخاوف في الظروف العادية وبالرغم من أن هذه الطريقة ناجحة لحد كبير إلا أن فيها من الخطورة ما يجعل معظم المعالجين يفضلون استخدام الأسلوب التدريجي في معالجة المخاوف. ومن الوسائل العلاجية الأخرى التي تستخدم في علاج المخاوف الاجتماعية هو تنمية الشعور بالثقة في النفس وتعلم المهارات الاجتماعية والذي يتم في غالب الأمر في محتوى جماعي يتعلم الفرد من خلاله كيفية التعامل مع الآخرين والوقوف على أسباب مخاوفه ونقط ضعفه، ومما يزيد من فاعلية هذا العلاج هو أن يرى المريض نفسه بصورة حية على شاشة التليفزيون ولهذا كثيراً ما يستخدم أسلوب تصوير المجموعة بكاميرات الفيديو من أجل هذا الغرض.
وهناك عقاقير توصف لعلاج القلق والانفعالات الناشئة عن التعرض للمخاوف وغالبية هذه العقاقير تنتمي إلى مجموعة تعرف علمياً (بالبينزوديازيبين) واشهرها الفاليوم والأتيفان إلا أن استخدامها يكون مقصوراً على الحالات التي تكون حدة القلق فيها عالية لدرجة تحول بين المريض وبين مواصلة أعماله ومسؤولياته اليومية وينصح أن يكون وصفها لمدة قصيرة لا تزيد عن الثلاثة شهور لأن تعاطيها المستمر يجعل المريض عرضة للاعتماد عليها، وقد تعرضه أيضاً لاضطرابات نفسية تنشأ من توقف العلاج وهذا التنبيه ليس يقصد به إثارة المخاوف في المريض أو دفعه للخط بين هذه العقاقير والعقاقير الضرورية لعلاج الحالات الأخرى والتي قد تتطلب العلاج المستمر طويل المدى.
ولكل المواضيع المتميزه التي تشاركنا بمعلوماتك عنها
أقبل مني كل أحترام