طفلنا الصغير يمر بفترة من التعلم والتنشئة الاجتماعية قبل أن يتلفظ بكلمته الأولى بشكل غير واضح. ثم يستمر بالتعلم ليلفظها بطريقة واضحة ومن ثم تتوالى الكلمات وتبدأ بالزيادة لتتكون اللغة.
لكن ثمة أطفال تبدو عندهم بعض الصعوبات أو العيوب في الكلام مثل التأتأة واللجلجة وهنا سأستبعد الكلام في العيوب الحاصلة بسبب العوامل العضوية والتي تعود لاصابة الدماغ أو لانخفاض شديد في الذكاء وسأستعرض العيوب الحاصلة بسبب اضطرابات وظيفية يكون العامل الأساسي فيها نفسياً. وعليه فالعلاج النفسي هو الأصل في مواجهته.
إنها اضطراب في الكلام أو تمتمة أو انحباس للحظات أو إطالة للأصوات أو الكلمات أو الجمل واضطراب كهذا يظهر عند الطفل في سن الثالثة أو الرابعة من عمره ويمكن أن يمتد إلى ما بعد سن المراهقة.
هذا الاضطراب يكون مصحوبا بأعراض جسمية مثل رفرفة الجفون وحركات في اللسان والشفتين والوجه واليدين وكذلك بهز الأرجل.
إن الطفل يكون قادراً على استعمال الكلام و لديه زاد مناسب منه ولكن جملة من العوامل تتدخل فتجعل في ممارسة هذه القدرة نوعاً من العيب أو الاضطراب الذي يؤدي بصاحبه إلى الانزعاج والضيق ومنه إلى التأتأة.
إن أشكال المعاملة داخل الأسرة هي من العوامل المسببة .. فالضغط الشديد والعقوبات المتكررة سواء الجسمية منها أو المتمثلة بالتوبيخ والإهانة مضافاً إليها النظام الصارم، كلها عوامل تجبر الطفل على اتخاذ رد فعل متمثلاً باللعثمة كسلوك عدواني تجاه الأهل ومن ثم تجاه المجتمع.
وعليه فان مايلحق بذلك من مشاعر انعدام الأمن والطمأنينة والحاجة إلى العطف يخلق رواسب نفسية سلبية تعمل على زعزعة الثقة بالنفس فيلجأ الطفل للتأتأة وكأنها نزوع دفاعي يحتمي به لاستدرار العطف أو لخوفه من إعطاء جواب على أمر يخاف من نتائج الكلام عنه. كما أنه في بعض الأحيان تكون قدرة الطفل الذهنية على التفكير بالكلام أسرع من تمكن اللسان على إخراجها. أما الوراثة فهي تشكل مع ما سبق ذكره من أسباب تربة صالحة لظهور عارض التأتأة.
ويطرح البعض نظرية عدم التناسق العضلي الحركي المرتبطة بعضلات النطق والتي لاتزال أسبابها غير محددة بدقة كتفسير لحالة الـتأتأة.
أما نسبة تواجدها فهو واحد بالمئة في الصفوف الابتدائية إلى إثنان ونصف بالمائة في الحضانات ودور رياض الأطفال. ويمكن لها أن تحدث في عمر الشباب نتيجة صدمة أو اصابة عصبية. أما انتشارها بين الذكور فهو أكبر منه عند الإناث، كما أنه يحدث في جميع المجتمعات.
ينقسم لعلاج ذاتي وإرشادي و كلامي:
1. الذاتي: يعتمد المتأتئ على الملاحظة الذاتية للحظات التأتأة ولحظات الشد العضلي الزائد ليخفف منها عن طريق إبطائه في سرعة الكلام أي أن يأخذ وقته بالكلام.
2. الإرشادي: يكون بتغلب المتأتئ على الخوف والخجل وتنمية الشخصية وإيجاد الجو المناسب المشبع بالود والتفاهم والتقدير والثقة المتبادلة.
3. الكلامي: وهو ضروري جداً ويتلخص بتدريب المريض على طريقة الاسترخاء والكلام وتمرينات النطق الايقاعية لتعليم الكلام من جديد باستخدام المسجل الصوتي وكذلك تنظيم عمليتي الشهيق والزفير بشكل جلسات يجريها مع اختصاصي علاج النطق ومن ثم يطبقها بنفسه.
الأستاذة لينا فارس
أخصائية نفسية – القسم المدرسي في Commission Scolaire de Montreal
مونتريال – كندا
وألف شكر للإفاده
وباالتوفيييييييييييييييييييييييق يااااارب
دمت بتأ لق وإلى الاماااااااااااااااام دوماً ومزيد من الإبداع
تحياتي لك
أشكر لك روعة مرورك ورقة كلماتك وعذوبتها
لك ميزة في كتاباتك وتفاعلك مع الجميع
أقبلي مني كل أحترام وتقدير
وحاولت اكتر من مليون مره اني احكي بمواقف لحتا اشيل الخوف والخجل بس ما اقدر واوقع حالي بخجل واحراج اكبر يا ريت تقدرو اتساعدوني والكم كل الاحترام
ليس بالغريب علينا مشاهدة مثل هذه الطروحات المفيده المقترنة باسم دودي
فلست ممن جلب ورمى وانما انت مما سعى وافاد
يعطيك الف عايفه
تقبل مروري البسيط
وكل الود لك