الأردن في العهد الصليبي
(1099 – 1192)
حروب الفرنجة أو الحملات الصليبية أو الحروب الصليبية بصفة عامة اسم يطلق حالياً على مجموعة من الحملات والحروب التي قام بها أوروبيون من أواخر القرن الحادي عشر حتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر (1096 – 1291)، كانت بشكل رئيسي حروب فرسان، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الذين اشتركوا فيها وتواروا تحت رداء الدين المسيحي وشعار الصليب من أجل الدفاع عنه وذلك لتحقيق هدفهم الرئيسي وهو السيطرة على الأراض المقدسة كبيت المقدس ولذلك كانوا يخيطون على ألبستهم على الصدر والكتف علامة الصليب من قماش أحمر, وظل الاردن تحت العزو الصليبي الى ان حرر صلاح الدين الايوبي وبدأ العهد الايوبي
قلعة مونتريال (بالانجليزية: Montreal castle) هي قلعة صليبية على الجانب الشرقي من وادي عربة. جاثمة على قمة أحد الجبال الصخرية المخروطية الشكل. المطلة على الأشجار الكثيفة والوديان التي تجري فيها المياه في تلك الفترة. وتعني كلمة مونتريال الجبل الملوكي وتسمى القلعة حاليا بـ قلعة الشوبك, وتقع بك على بُعد 120 كم إلى الجنوب من الكرك، و35 كم إلى الشمال من البتراء عاصمة الأنباط, الشوبك, الأردن.
في عام 1115 قام ملك الفرنج بلدوين الأول بحملة عسكرية على المنطقة الواقعة جنوب شرق البحر الميت، ((خلال هذه الحملة استولى على العقبة الواقعة على البحر الاحمر في عام 1116).) فعبر وادي عربة حتى وصل إلى الشوبك الغنية بالأشجار الكثيفة والينابيع الطبيعية. هناك وعلى قمة جبل عالٍ يطل على الوديان التي تجري فيها المياه شرع في بناء قلعة في الشوبك وذلك في إطار مشروع عسكري يهدف إلى تقوية الحضور العسكري الفرنجي في شرق الأردن. بالإضافة إلى الطرق التجارية العربية التي تربط مصر وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر بالمشرق. وأطلق على البناء الجديد اسم "كرك مونتريال" تيمناً بالموقع الذي شيّد فيه والمسمى بـ"الجبل الإمبراطوري". وبقيت القلعة في أيدي الفرنج إلى أن استسلمت أمام قوات صلاح الدين العام 1189. وبعد الأيوبيين، احتلها المماليك، ثم دمّر إبراهيم باشا قسماً منها عندما احتل بلاد المشرق في العام 1840.
يشكّل الانحدار الطبيعي للجبل خط الدفاع الأول عن القلعة. وقد روى المؤرخون أن السور بني بثلاثة حيطان لم يبق منها سوى حائط واحد نصبت عليه أبراج عدة مستطيلة أو مستديرة الشكل، يضم كل منها ثلاث طبقات وعدداً من الغرف. ولعل أهم مميزات هذا السور هو الجدار الخارجي الذي يدعمه جدران مائلة حجارتها مشذبة ومصقولة بنعومة مما جعل تسلقها أمراً صعباً فساهم ذلك بصمود القلعة وزاد من قدرتها على مقاومة الهزات والانفجارات. وقد بنيت في الجدار غرف متنوعة للجنود، فضلاً عن المطابخ ومغاسل الملابس
تتخذ قلعة الشوبك شكلاً غير منتظم، أبعاده 175 X 90 م. يوجد داخل القلعة كنيسة ومصلى من زمن البناء الأصلي، بالإضافة إلى كنيستين، معصرة، مسجد، خزّان ماء, ونفق يؤدي إلى سلم حلزوني مكون من أكثر من 300 درج ينفتح على نبع لمياه الشرب. وبالإضافة إلى ذلك فقد جرى حفر العديد من خزّانات المياه داخل القلعة. ويشكّل المدخل أحد العناصر الهندسية الأساسية للقلعة. ويؤدي الباب الذي يقفل بقفلين من حديد مصهور، إلى الداخل عبر رواق. وكذلك وجود محاجر تقع على بُعد 1 كم إلى الغرب من القلعة.
إن القلعة، التي تحولت الآن إلى متحف، قد بنيت في الأصل كقلعة صليبية. وتم إعادة بنائها بشكل كبير من قبل المماليك في القرن الرابع عشر. وخلال المشي في شوارع المدينة الحديثة سيكتشف الزائر وجود بعض من أفضل مطاعم السمك والحرفيين الذين يقومون بتعبئة الرمل الملون في زجاجات صغيرة في تصاميم هندسية معقدة. وفي مركز المدينة في العقبة،
تم اعادة بناء قلعة العقبة في عام 1587 ميلادية في فترة حكم آخر سلطان مملوكي, و تغيرت عدة مرات بعد ذلك.
و يوجد نص عربي مكتوب بخط النقش منحوت في الممر الأول للقلعة, و التي تبين اسم السلطان المملوكي, قنصوة الغوري ( 1501-1516) ميلادي, و المسؤول عن بناء هذه القلعة.
و مع بداية القرن السادس عشر, و قعت العقبة و الجزيرة تحت سيطرة الحكم العثماني. و تراجعت مكانة المدينة و ظلت عبارة عن قرية صغيرة و قليلة الأهمية لصيد السمك لمدة حوالي 400 سنة.
خلال الحرب العالمية الأولى عام 1917, انسحبت القوات العثمانية من المدينة بعد قيام الجيش العربي التابع للشريف حسين بن علي, قائد الثورة العربية الكبرى بمساعدة لورانس العرب بالهجوم عليهم.
2-قلعة العقبة