كتب غنيمة الفهد
كاتبة وباحثة في التراث الكويتي
انه الجهل.. نعم الجهل بالقانون وعدم المعرفة بعواقب الجرائم والآثام التي تنجم عن التصرف اللا اخلاقي واللا سليم.
قرأت هذا الخبر، ومفاده ان حدثا صغيرا قفز «شقح ونط» على منزل صديقته «سرقها أخذها وطار بها» وبعد ذلك صادوه صيد اليد.
الحقيقة الثابتة ان هذا الحدث ما علم ولا عرف القانون، وما هي الجريمة التي سيعاقب عليها، الا وهي الدخول الى المنزل خلسة، وهذا بحد ذاته جريمة.. ثم سرقة البنت الصغيرة التي هي في مثل سنه.. وهي جريمة اخرى، وانني اعلم علم اليقين ان هذا الحدث لا يعرف نتائج فعلته هذه، وهو وغيره لا يعلمون شيئا عن القانون، ويجهلون الكثير ايضا منه.
لذا وجب على وزارة التربية وضع منهج صريح وواضح يسمى «ثقافة عامة» يتثقف الفرد أوالطالب من خلال ذلك بالكثير من الامور الخفية، التي تخفى عليه نتيجة جهله بأمور كثيرة، فالحدث يجهل اشياء كثيرة منها:
1 – عواقب وأمراض الزنى والايدز وغير ذلك.
2 – عدم معرفة عواقب دخول منزل الغير.
3 – الشتم والقذف وامور كثيرة غيرها يجهلها الحدث، كالخناق والمعارك بين الصبية والاحداث الى جانب السرقات.
لو كان هناك قانون يدرس بين الطلبة بمنهاج بسيط لعلم الكثير من هؤلاء الطلبة.
فالجهل مشكلة المشاكل في هذه الحياة، والله اعلم ماذا سيخبئ القدر لهؤلاء الاحداث، فهذا الحدث سيضيع مستقبله وسيسجن من دون ان يعلم عاقبة الامور، بل يجهلها جهلا شديدا.
جريدة القبس الكويتية
15/03/2010
تحياتي