وقد سبق حضوره وصول العشرات من العربات من أجل مرافقته لزيارته المرتقبة إلي قطاع غزة.
وقد أعلنت مصر عن ترحيبها بزيارة أمير قطر الشيخ حمد خليفة آل ثان إلى قطاع غزة المقررة صباح الثلاثاء.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها مساء امس ، إنه "في إطار دور مصر العربي لدعم القضية الفلسطينية والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة فإنها ترحّب بزيارة أمير قطر لقطاع غزة غداً".
وأعلنت الرئاسة المصرية أن أمير قطر سيزور القاهرة صباح الأربعاء، معربة عن ترحيب القاهرة بتلك الزيارة، كما وصل إلى مدينة العريش وفد من امن الرئاسة المصرية لتأمين نقل أمير قطر من العريش إلى معبر رفح البري ذهابا وإيابا.
هو كل يوم بتل ابيب والفيديوهات موجودة ، يعني لشو هالشوشرة كلها؟؟
اففف
كرمال الله اخي امير بلا ما توجعلنا قلوبنا
تحياتي
وأضاف هنية ، في كلمة له على هامش افتتاح مدينة "حمد" بخانيونس اليوم الثلاثاء : "ما أعظم هذا اليوم وما أعظم هذه اللحظات التي تستقبل فيها فلسطين رجلاً من رجال الأمة، وزعيم من زعماء العروبة والإسلام ، هذا اليوم الذي تستقبل فيه عزة زيارة أول زعيم عربي لها ، والذي أتى رغم كل العقبات والصعوبات ورغم كل محاور الشر التي تريد أن تجعل غزة محاصرة معزولة عن عمقها العربي والإسلامي".
وتابع قائلاً "أن ما قام به أمير قطر عمل عظيم لدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف المعاناة عن شعب غزة المحاصر، وتوجيه الرسالة للعدو ليعرف أن غزة ليست وحدها في الميدان، وأن فلسطين هي القضية المحورية لكل العرب، فزيارة سمو الأمير لغزة تؤكد على أن فلسطين تحتل قلوب الملايين من أحرار هذه الأمة".
وقال هنية " سمو الأمير أنت ضيف عزيز .. ضيف كريم بالنسبة للملايين من أبناء هذا الشعب"، مضيفاً "أن زيارتك اليوم هي إعلاناً رسمياً لكسر الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرضته قوى الظلم والطغيان على قطاع غزة من أجل كسر إرادتنا ومقاومتنا وتطويع مواقفنا".
وشدد على أن هذا الحصار لن يؤثر في الشعب الفلسطيني فهو لن يغير من مواقفهم ولا من تمسكهم بقضيتهم، معلناً انتصار الشعب الفلسطيني على الحصار من خلال هذه الزيارة المباركة التاريخية ، على حد تعبيره.
ويذكر أن زيارة أمير دولة قطر لغزة تتزامن مع الذكرى الأولى لصفقة التبادل ولانتصار المقاومة في تحرير بعضاً من الأسرى مقابل شاليط، كما إنها الزيارة الأولى لزعيم عربي لغزة منذ فرض الحصار عليها.
وكان مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس صالح العاروري، وصل إلى قطاع غزة، في زيارة هي الأولى له.
وقالت مصادر فلسطينية اليوم الثلاثاء، إن عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية، ومسؤول ملف الأسرى فيها صالح العاروري، وصل الأحد الماضي إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، للمشاركة في استقبال الوفد القطري برئاسة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
يذكر أن العاروري من مؤسسي "كتائب القسام" في الضفة الغربية، وكان معتقلاً في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة، قبل ان يجري إبعاده إلى الخارج في إطار صفقة للإفراج عنه حيث أقام في العاصمة السورية دمشق وانضم إلى المكتب السياسي لحركة حماس، وخرج من دمشق مع قادة حماس إثر تفاقم الأزمة السورية الداخلية.
مكانة حماس
وتعليقا على الزيارة، زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية يتفقان على أمر واحد وهو أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني لا ينبغي أن يزور لقطاع غزة اليوم الثلاثاء.
وعلق الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور بالقول "من الغريب ألا يساند الأمير كل الفلسطينيين بل بفضل حماس على السلطة والتي لم يقم بزيارة الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله"، مشيراً إلى أن الأمير القطري قد اختار الجانب الخطأ داخل المعسكر الفلسطيني وهذا ليس جيداً.
وفي السياق ذاته أعرب مسئولون فلسطينيون في السلطة الفلسطينية عن مخاوفهم من أن زيارة الأمير القطري لغزة ستدعم مكانة حركة حماس في صفوف الفلسطينيين، كما أنها ستقوم بدعم سياسة حماس في الساحات العربية الإسلامية والدولية.
وأشار المسئولون إلى أن الزيارة هي رسالة للعالم أجمع بأن الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة هي الحكومة الشرعية وأن قطاع غزة هو كيان سياسي وجغرافي مستقل على حد تعبيره.
من جانبه أوضح مسئول إسرائيلي رفيع المستوى أن عدداً من الدول والتي من بينها روسيا وتركيا قد قبلت الشروط الثلاث التي عبر عنها سابقاً الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان من أجل التعامل مع حركة حماس وهي أن تتوقف عن العمل المسلح وتعترف بإسرائيل وتقبل باتفاقيات السلطة الفلسطينية السابقة مع إسرائيل.